#الجزء_ستة_وخمسون
تململت رغدة في نومتها علي صوت رنين مزعج ، ففتحت عينيها ببطء وتكاسل فرأت أنه المنبة الخاص بادهم الذي سبق وفعلته قبل أذان الفجر بنصف ساعة حتي تقيم الليل في الثلثه الاخير ،
نهضت بكسل ثم اتجهت ناحية المرحاض وتوضأت ، خرجت متجهه نحو مضجع زوجها الغارق في النوم ، نظرت إليه بابتسامة صغيرة ، تتأمل نومته ، هدوئه ، سكينته ، شعره المبعثر ، احتضانه لوسادته الصغيرة في نومة هنيئة هادئة ، استنشقت نفسًا عميقًا قبل أن تتجهه إليه لتوقظه بهدوء- أدهم .. أدهم
فرد عليها بصوت ناعس:
- همممم
- أدهم قوم عشان تتوضي ونقيم الليل سوا
- همممممم
- أدهم بقي قوووم .. الفجر قرب يأذن
- هممممم
وضعت يدها علي كتفه تحركه برفق هاتفة:
- أدهم بقي قوم بالله عليك خلينا نلحق القيام
فجذبها ادهم من يدها سريعًا حتي أسقطها علي صدره هاتفًا بصوت ناعس:
- طيب طيب تعالي نامي ولما نصحي نبقي نصلي
فنهضت رغدة من علي صدره هاتفه بصوت عالي نسبيًا:
- أدهم بقي قوووم
- حاضر
فوكزته في كتفه
- قوم بقي
غير من جهة نومته دون الرد عليها ، فهتفت الأخيرة:
- أدهم اخر مرة هتقوم ولالا
لم يرد عليها ، فوقفت رغدة متأففة بضجر وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها ، حتي جال في خاطرها فكرة ،
ابتعدت عنه قليلًا ، ثم فرشت السجادتين ، وأسقطت المزهرية الماكثة علي الطاولة بعمد وجلست بجانبها متصعنة الوقوع هاتفة صوت متألم مصتنع:
- الحقني يا أدهم .. أدهم
نهض ادهم بذعر من مضجعة متجهاً إليها بخوف هاتفًا:
- خير في اي .. البيبي حصله حاجة
بينما يديه تتفحص موضع الجنين بقلق ، نظرت رغدة إلي عينيه، لم تستطع الاكمال في التمثيل هاتفة بصوت خافت خوفاً من ردت فعله:
- بقي ينفع لما ابنك اللي لسا ماجاش علي الدنيا واللي وهبهولك ربنا ينادي عليك تلبيله ، وربنا اللي رزقكك بكل النعم اللي انت فيها دي مكسل تصليليه ركعتين يا أدهم !
مسح ادهم علي شعره بغضب ، ثم عدل من موضع جلسته بجانبها هاتفاً بعتاب:
- يعني ينفع توقعي قلبي كدا يا رغدة وتصحيني من النوم مفزوع .. هو دا اللي امرك بيه ربنا ؟
أنت تقرأ
خاطفي | My Kidnapper
Romanceاستيقظت علي صوت هادئ يتلو بعض آيات القرآن الكريم ، بث في قلبها بعض الامان ، لا تعلم لما تذكرت والدها وظنت أنه هو من يتلو القرآن . اعتدلت من نومها وأخذت تنظر في أرجاء الغرفة تتذكر ماذا حدث ، لحظة ، اثنان ، ثلاثة ، اختطاف ، خوف ، ذعر ، اعتداء ، شماتة...