#الجزء_اربعة_وستون
دلف محمد إلى المنزل فوجده في حالة هدوء كعادته، فذهب إلي الغرفة في خطوات هادئة فوجدها جالسة علي الارض شاردة في اللاشيء، جلس في مقابلها وعلي ثغرة ابتسامة واسعة، وفي عينيه نظرة انتصار، قال لها:
- اخبارك اي النهاردة
أدارت وجهها إلي الجهه الاخري في صمت، تبسم بتسلي، ثم أخرج هاتفه الجوال من جيبه، ووضعه أمام عينيها علي أحد منصات الانترنت الاخبارية، وترك عينيها تقرأ ما دُوّن في صدمة، بينما هو يستمتع بنشوة الانتصار دون جهد، انتهت ريهام من قراءة القليل ثم نظرت إليه وبعينيها الكثير من الخوف واللوم والعتاب، ولكن لمن، فلم يعد ذلك الشخص الذي اعتادت عليه وظنت أنه نصفها الآخر، انتشلت منه الجوال بسرعة تبحث أكثر عن مصدر الخبر علي تلك المواقع فوجدت أنه الأكثر شيوعًا في آخر الساعات القليلة الماضية، كانت تتنقل بين المواقع بايدي مرتعشة وجسد مرتجف وعقل مازال لم يستعب تلك الصدمة، اخذ منها الجوال حينما أعلن عن قدوم اتصال، وتركها في صدمتها.
ابتعد عنها قليلًا ليرد علي الاتصال، لا ينكر أن الخبر الآخر صدمه، فيبدو انها ضربة أخري دون جهد، ابتسامة واسعة وفرحة كبيرة تجلي صدره من الداخل، هتف بفرحة عارمة تجلي صدره بنشوة الانتصار:
- تمام اوي، كمل وهاتلي الاخبار أول بأول
ثم استدار إلي تلك الواقفة باعين جاحظة، متحجرة الدموع من فرط صدمتها، هتف بمرح وكأنه يستمتع بانكسارها وصدمتها:
- أنا آسف يا ريري كان نفسي احتفل معاكِ بس هتتعوض
ثم تركها وذهب، فسقطت علي الأرض تبكي بمرارة من قسوة ما تعانيه، يبدو انها حياتها قد توقفت هنا في ذلك المنزل.
______________★ اللهم ارحم ضعفي، وقلة حيلتي، وهواني علي الناس.
دلفا الاثنين إلي المنزل، فصعد ادهم إلي غرفته في خطوات واسعة، فنظرت إليه الاخري وقلبها ينبض بشدة خشيه مما هو قادم، يبدو ان هدوءه كان مؤقت، صعدت خلفه بسرعة، فوجدته يقف في شرفة الغرفة ک الشعلة الملتهبة، تقدمت منه بحذر، ونبست بصوت مرتبك، خائف:
- ادهم
رد ساخرًا:
- اي جاية تدافعي عنه تاني
قالت بارتباك:
- لا.. جاية اطلب منك تديني فرصة اروحله واخليه يرجعها من غير مشاكل
- وانت فاكرة انه حتي لو رجعها انا هسكت.. انا هقبض روحه بايدي..
ارتجفت الاخري، فنبست بتوسل:
- ارجوك يا ادهم.. خلينا نحلها سلميًا.. مهما كان الخطأ اللي ارتكبه محمد هو في الاول وفي الاخر اخويا الوحيد ماليش غيره
أنت تقرأ
خاطفي | My Kidnapper
Romanceاستيقظت علي صوت هادئ يتلو بعض آيات القرآن الكريم ، بث في قلبها بعض الامان ، لا تعلم لما تذكرت والدها وظنت أنه هو من يتلو القرآن . اعتدلت من نومها وأخذت تنظر في أرجاء الغرفة تتذكر ماذا حدث ، لحظة ، اثنان ، ثلاثة ، اختطاف ، خوف ، ذعر ، اعتداء ، شماتة...