طلبا و ليس أمرا حطوا فوت و كم تعليق ع الفقرات ❤...
استمتعوا:راقب تبدل نظرات ذلك الجليدي ،و اسوداد نظراته ، زالت ملامح السخرية و انطفئ وجهه كليا ، شعور غريب قد زاوله و هو يشاهده ....شعور و رغبة بالقتل .
وصله همسه قبل أن يختفي من أمامه كطيف : "كنت أعرف" .يجلس بشرود بعد أن زين فاهه بذلك التبغ ،كانت زيارته الواحد بعد المئة لتلك الحقيرة ، حقيرة لدرجة انها قد غرست بعمق في ذهنه لتصبح محور أفكاره .....
لا ينكر حجم الراحة التي داهمته بعد تجاوزها لمرحلة الخطر ،شعور مستفرد من نوعه ،و من جهة أخرى يوجد أخاه الذي قد وصلته أنباء عودته ، غبي سيلهب سعيرا من أجل حمقاء غبية قد آثرت موتها على أرواح أولئك الوضيعين .
غبية لدرجة عدم تمييزها بين الدموع الصادقة و الأخرى المزيفة ، فتلك التي قد أبدعت بمسرحية المريم العذراء و تقمصتها تعتبر من أسوء العاهرات التي يمكن للمرء معاشرتهم ....و بسرعة قد تفطن لأمر ما ، زلة لسان فادحة فكيف اضحى به ينادي تلك الفتاة بالغبية عوض العاهرة ؟!
و هنا أطلق زفيرا صاخبا يعبر عن زخم أفكار تتعبه ،لينفض بعدها بنطاله منسحبا نحو الداخل ، بخطى هادئة و رأس منخفض شق طريقه نحو غرفته إلا أن صوتا مزعجا قد قاطعه ، تمعن بالصوت أكثر و بالتحديد وقوع شيئا ما .
ارتفع حاجبه باستغراب فعلى حد علمه لا خدم بالمنزل ، فكيف بتلك الأصوات تنبعث من المطبخ ؟؟التمعت عيناه بحرص كصقر متربص ،ليضفي مسدسه سحرا لوضعيته ، سيفجر رأس من كان سببا في تلك الضجة ....
اقتحم ذلك المكان كفرد من أف بي آي مصدرا صوتا قويا و هو يهدد ذلك الملتف ، ثواني صامتة قد مضت لتلتقي تلك العيون أخيرا .
ارتخت كف كارلوس الممسكة بالسلاح لاشعوريا ،لتليها بعدها ضحكة صاخبة قد انبثقت من ثغر ذلك الأشقر .
علت قهقته تزامنا مع رفعه لكفه نازعا قبعته بعدم تصديق .أما صاحب تلك المسرحية فقد صبغت وجنتيه بلون أحمر داكن ،خجله قد بلغ المجرة صعودا و عودة .
و قد زادته سخرية الآخر حرجا ما بعده حرج .حسنا فحالته تلك لربما تستحق ذلك .يلف ذلك المريول حول خصره و ملعقة الخشب بيده ليمسي الشيف "ماريو شخصيا ".
: فهمنا ! توقف الآن و اللعنة .
زجر ذلك المتخبط في نوبته ليقذفه بشريحة الطماطم بنفاذ صبر إلا أن ذلك لم يشفع لكارلوس التوقف .مسبات انفجرت من فم ذو عيون البندق فاللعنة لم يكن يعلم أن ذلك البارد هنا ، فقد حرص على التواري و عدم جذب الأنظار له ، فإذا به يقع بين يدي ذلك الساخر الذي لم و لن يخرس سيسمعه من التراهات ما قد يسد النفس ، محاضرات و قصف جبهات و حرصه على تعليمه الدرس .
أطلق كارلوس آهة طويلة و هو يسند ظهره على ذلك الحائط الباهت اللون ، رفع كفيه عاليا باستسلام و هو يقول : أخ غبي و نائب مخنث ....تبا لكم .

أنت تقرأ
Stuck with Him
Storie d'amoreصفعة مدوية كانت من نصيب وجنتها التي باتت أشبه حمراء كالدم لتردف بانهاك دون أن تكسر حرب العيون القائمة : وغد ابتسم الآخر بمرض مخيف ليجيبها بفحيح متوعد : سأكسر تلك النظرة و صاحبتها يوما .