استمتعوا :
و ليصفه أحد بالمخبول أو المريض إلا أن تلك الرائحة المختلطة بشيء ما لم يستطع تحديده قد لاقت استحسانه لدرجة مده لذراعيه نحو جسدها الضئيل مقيدا وسطها لينبس بتخدر قاسي : أتت الفأرة بذيلها للفخ .
توقف خفقان قلبها لحظات تلتها تلاشي الأنفاس مسببة في احمرار وجه تلك المذعورة و دخولها نوبة اختناق دون أن تشعر ،حاولت الصراخ مطالبة بذرة هواء إلا أنها لم تقدر ،سحابة غشت عينيها استعدادا لدخول ظلام الإغماء .كل ذلك قد حدث أمام ناظري ذاك المبهوت المحيا ، بحركة سريعة ادارها صوبه صارخا و هو يأمرها بالتنفس إلا أن تلك المنهكة كانت تنظر له بعيون قد زينتها دموع هلع و نجدة .....
توتر كارلوس أو بالأحرى قد تلبسه شعور الخوف و العجز فتلك العنيدة بين يديه تأبى التنفس ، هز ذراعيها بتوتر علها تستجيب له لتنتهي محاولاته بالفشل ، حمل جسدها المنتفض ليضعه بسرعة على الأرضا رافعا رأسها بكفه و هو يصرخ : اللعنة تنفسي ....
صرخة تلاها احتضانه لوجهها بين كفيه الغليظتين محاولا مساعدتها و كفها عن تصرفها اللعين ، التقت زمرديتيه بخاصتها لوهلات قبل أن يهمس لها بصوت يحمد الله على كون تلك المستلقية في أسوء حالتها لن يصلها بذلك نبرة الترجي التي غلبت صاحبها : ميغنا استيقظي حبا لله .أدارت وجهها عنه ،محاربة تلك النوبة بشتى ما عندها و بآخر جهد متبقي لها طلبت من ذلك الدخيل و هي تقول :ابتعد عني .
تكرهه و لن تستطيع كبح نفسها عن ذلك ، وجه ذلك الوغد كابوس لها و لا زال ،تلك الملامح لوحدها كفيلة برميها في دهليز من الرعب ما بالك اقترابه منها و تطويقه لجسدها ،الله الوحيد الأعلم بنيته المريضة آنذاك .أما عن كارلوس فلم ينتظر أكثر من ذلك ، بل و أن صفعة منها قد وضعها كأحد احتمالات تصرفها لكن ،لما كان وقع جملتها الأخيرة كالسيف على مسامعه ، تجاهل قلقها عليها ليعيد لملمة كفيه بجيوبه منفذا طلبها ببرود ، و فعلا سرعان ما انتظمت أنفاس تلك القزمة و عاد لون بشرتها للطبيعي الصافي .
شتائم أطلقها كارلوس و هو يؤنب نفسه الضعيفة الخائرة ، فها هو كبريائه العظيم يسحق تحت قدمي غرة حقيرة ........بعد زمن طفيف عدلت ميغنا وضعيتها لأخرى مستقيمة ،و لم تنسى أخذ خطوات أمان بعيدة عن ذلك الوحش ،تريد قول ما بجعبتها و الرحيل ،فاللعنة أطلبها صعب لهاته الدرجة !
:أريد .....إلا أن كلامها قد قوطع بانسحاب جسد ذلك الضخم نحو الداخل تاركا إياها تعانق لفائح الهواء ، سرعان ما تخلت عن صدمتها لتسرع خلفه محاولة اللحاق به و لكن هيهات فخطى ذلك الرجل أطول منها إن صدق الوصف ، ما كادت تأخذ خطوة أخرى فإذا بوجع رهيب يقتحم صدرها بعنف السبب الذي جعلها تتوقف ضاغطة عليه بأنين خافت ، حاولت التربيت عليه بخفه عله ألم وجيز سيختفي و لكن و إن حاولت التجاهل فصحتها لم تعد مثل المعتاد ،فآلام صدرها ما تلبث أن تباغتها .
أنت تقرأ
Stuck with Him
Romanceصفعة مدوية كانت من نصيب وجنتها التي باتت أشبه حمراء كالدم لتردف بانهاك دون أن تكسر حرب العيون القائمة : وغد ابتسم الآخر بمرض مخيف ليجيبها بفحيح متوعد : سأكسر تلك النظرة و صاحبتها يوما .