N°24---

2.7K 159 77
                                    

استمتعوا

تقف على قارعة الطريق بانتظار ذلك المنفصم ،السبب وراء دخولها متاهات من التفكير فكيف برجل سليم الاعتراف بمشاعر ليعيد تغيير رأيه بعد مضي يوم واحد على ذلك ، لا تشعر بالحزن فمشاعرها نحوه لا تتعدى الإمتنان و لكنها لا تنكر رغبتها الدفينة بتغييره فشخص مثله رغم قشرته الصلدة إلا أن لبه ناعم غض يحتاج للرعاية و الإهتمام لربما كانت ستكمله رغم نقائصها من يدري .....
Few days ago :

بلكنته الإيطالية التي غلب عليها الإرهاق صرح جاعلا من نظراته تستكين أرضا : آن أوان عودتك لبيتك لا مزيد من جحيم المارتينيز بعد الآن .
استكانت عيونها اللامعة متوقفة عن الرمشان ، أما عقلها فقد كان يقلب كلامته تلك كلولب محاولا فهمه ، لم ترد فضح حالتها و التشوش الذي أصابها بسببه ، كل ما أرادته و تمنته قد باح به ذلك الشاب و لكن بطريقة غير مناسبة ، أرادت أشياء عدة رفقة ذلك المنهك ، و رسمت في ذهنها مليون خطة معه و مع صغيرها .
إحباط طفيف قد تملكها و لا تنكر حجم الغيظ الذي انتابها ليس بسبب قراره و لو ذرة و إنما حقيقة عودته لتلك النفاية و زعيمها قد أزعجها كثيرا الشيء الذي جعلها تغلق فاهها بلجوم فلا كلام بجعبتها أو ردا مناسبا لقراره .

أمل بونوتشي أن يسمع كلاما لطيفا منها ،كلاما من شأنه ترميم الوجع الذي نهش بقلبه و كيانه ،قرار لم يكن له يدا به و للأسف حتى لو لم ينتهي اليوم هكذا لكان قد اعتزم نفس القرار ،فبحق الجحيم كيف فكر لوهلة بدأ حياة جديدة معها ،أ لهاته الدرجة بلغت أنانيته و حبه لذاته ......
و اللعنة أعداؤه كثر بعدد خصلات شعره و سيكون كاذبا إبن الشوارع إن وعدها بالحماية ،فوضعه الصحي ما يلبث أن يسوء و لكنه ...."يحبها فعلا "، لم يشعر بنفسه و هو يطلق ذلك الزفير المكتوم مسببا في رفع ميغنا عينيها بانتباه ، و لكم قرأ ذلك السؤال الذي يتردد بذهنها من عيونها فقط "تود معرفة السبب" ، رفع كفه مدلكا ما بين حاجبيه عادة لربما قد أخذها من ذلك الطاغية ، و هنا استقام متقدما نحو تلك الصامتة رغم رغبته بالابتعاد إلا أن داخله يصرخ بنزول معجزة ما تثنيه عن ذا القرار .

أصبح جسده الصلب قريبا من خاصتها ، نبتة جوار شجرة شاهقة كان منظرهما ، حرقته بنظراتها مجبرة إياه عن الحديث و هنا قد تخلت عن صمتها مفجرة سؤالها المنتظر : لما هذا القرار المفاجئ ؟
زم بونوتشي شفتيه بضيق ،شخصه بأكمله السبب ،لا حياته حياة و لا وجوده صواب ، جواب قد اختصره بثلاثة كلمات صريحات :لا أضمن لكي الحماية .
"جواب متوقع " ذلك ما همست به ميغنا بخفوة ، لتستدير معطية الآخر ظهرها إشارة لانتهاء النقاش إلا أنها لم تقدر كبح جملتها المخذولة و هي تردف: لم أكن أعلم أنك انهزامي لهاته الدرجة ،انتظرت منك شيئا ....نظرت له و قد زينت محياها بملامح هادئة مراقبة قبضتيه المشدودتين رغم محاولته لاخفاء حالته المدمرة لتكمل : شيئا مثل سأحاول أن أتغير لانجاح ما سيكون بيننا ،أو سحاول على الأقل حمايتك و القتال من اجلك إن استوجب الأمر ،فقط كلمة "أحاول " كانت ستغير العديد من الأشياء .

Stuck with Himحيث تعيش القصص. اكتشف الآن