استمتعوا
تقف على قارعة الطريق بانتظار ذلك المنفصم ،السبب وراء دخولها متاهات من التفكير فكيف برجل سليم الاعتراف بمشاعر ليعيد تغيير رأيه بعد مضي يوم واحد على ذلك ، لا تشعر بالحزن فمشاعرها نحوه لا تتعدى الإمتنان و لكنها لا تنكر رغبتها الدفينة بتغييره فشخص مثله رغم قشرته الصلدة إلا أن لبه ناعم غض يحتاج للرعاية و الإهتمام لربما كانت ستكمله رغم نقائصها من يدري .....
Few days ago :بلكنته الإيطالية التي غلب عليها الإرهاق صرح جاعلا من نظراته تستكين أرضا : آن أوان عودتك لبيتك لا مزيد من جحيم المارتينيز بعد الآن .
استكانت عيونها اللامعة متوقفة عن الرمشان ، أما عقلها فقد كان يقلب كلامته تلك كلولب محاولا فهمه ، لم ترد فضح حالتها و التشوش الذي أصابها بسببه ، كل ما أرادته و تمنته قد باح به ذلك الشاب و لكن بطريقة غير مناسبة ، أرادت أشياء عدة رفقة ذلك المنهك ، و رسمت في ذهنها مليون خطة معه و مع صغيرها .
إحباط طفيف قد تملكها و لا تنكر حجم الغيظ الذي انتابها ليس بسبب قراره و لو ذرة و إنما حقيقة عودته لتلك النفاية و زعيمها قد أزعجها كثيرا الشيء الذي جعلها تغلق فاهها بلجوم فلا كلام بجعبتها أو ردا مناسبا لقراره .أمل بونوتشي أن يسمع كلاما لطيفا منها ،كلاما من شأنه ترميم الوجع الذي نهش بقلبه و كيانه ،قرار لم يكن له يدا به و للأسف حتى لو لم ينتهي اليوم هكذا لكان قد اعتزم نفس القرار ،فبحق الجحيم كيف فكر لوهلة بدأ حياة جديدة معها ،أ لهاته الدرجة بلغت أنانيته و حبه لذاته ......
و اللعنة أعداؤه كثر بعدد خصلات شعره و سيكون كاذبا إبن الشوارع إن وعدها بالحماية ،فوضعه الصحي ما يلبث أن يسوء و لكنه ...."يحبها فعلا "، لم يشعر بنفسه و هو يطلق ذلك الزفير المكتوم مسببا في رفع ميغنا عينيها بانتباه ، و لكم قرأ ذلك السؤال الذي يتردد بذهنها من عيونها فقط "تود معرفة السبب" ، رفع كفه مدلكا ما بين حاجبيه عادة لربما قد أخذها من ذلك الطاغية ، و هنا استقام متقدما نحو تلك الصامتة رغم رغبته بالابتعاد إلا أن داخله يصرخ بنزول معجزة ما تثنيه عن ذا القرار .أصبح جسده الصلب قريبا من خاصتها ، نبتة جوار شجرة شاهقة كان منظرهما ، حرقته بنظراتها مجبرة إياه عن الحديث و هنا قد تخلت عن صمتها مفجرة سؤالها المنتظر : لما هذا القرار المفاجئ ؟
زم بونوتشي شفتيه بضيق ،شخصه بأكمله السبب ،لا حياته حياة و لا وجوده صواب ، جواب قد اختصره بثلاثة كلمات صريحات :لا أضمن لكي الحماية .
"جواب متوقع " ذلك ما همست به ميغنا بخفوة ، لتستدير معطية الآخر ظهرها إشارة لانتهاء النقاش إلا أنها لم تقدر كبح جملتها المخذولة و هي تردف: لم أكن أعلم أنك انهزامي لهاته الدرجة ،انتظرت منك شيئا ....نظرت له و قد زينت محياها بملامح هادئة مراقبة قبضتيه المشدودتين رغم محاولته لاخفاء حالته المدمرة لتكمل : شيئا مثل سأحاول أن أتغير لانجاح ما سيكون بيننا ،أو سحاول على الأقل حمايتك و القتال من اجلك إن استوجب الأمر ،فقط كلمة "أحاول " كانت ستغير العديد من الأشياء .
أنت تقرأ
Stuck with Him
Romantikصفعة مدوية كانت من نصيب وجنتها التي باتت أشبه حمراء كالدم لتردف بانهاك دون أن تكسر حرب العيون القائمة : وغد ابتسم الآخر بمرض مخيف ليجيبها بفحيح متوعد : سأكسر تلك النظرة و صاحبتها يوما .