N°33---

3K 138 108
                                    

: ليس بسببك أنتي ،لا اليوم و لا سابقا ...تلك العائلة التي كدتي تودين حياتك من أجلها ليسوا سوى خونة حاصدي أرواع المئات ،و هؤلاء كذلك لا ادري إن كان جلهم أو احدهم المسؤول و لكن أنا مستعد لحرق امبراطوريتي من أجل ضمان سلامتك "ميغنا" .
            استمتعوا :

لا تدري كم مر تماما من الزمن و هي مدفونة تحت لفاح سريرها ، أيام ..أسابيع ..لقد فقدت هاجسها بالخروج منذ تلك الحادثة .
ممتنة جدا لتلك الخادمة التي لم تقصر بشيء اتجاهها ،وجبات في وقتها ،حتى أنها باتت تحادثها من حين لآخر.
معالم تلك المجزرة قد تبخرت في ظرف ساعات معدودة ليليها احتفال هز أركان القصر ،فعلى حسب ما سمعته فقد لقن ذلك المعتوه أحد أعدائه درسا لا ينسى ، و تلك الفكرة لوحدها تثير السخرية فمنذ متى و دروس ذلك المخبول لا تعلم شرخا أو إعاقة أو مرض نفسي في نفوس ضحاياه .

تجهل لما قد طلب من حراس غرفتها إيصاد الباب في سهرة عهرهم ،ليس و أن لها القدرة على الهروب فعلا ذلك الكارلوس قد تمادى عن المألوف و الشيء الذي يدمرها من الداخل كون لا أحد يقف في وجهه أو يثنيه عن أغلاطه ...حتى ملاكها الأسود بات يساير التيار .
"ابن الساقطة قد أزيح من منصبه " عنوان حديثهم و الذي لم تسمع غيره، لكم ودت معرفة المقصود من كلامهم ،بالنسبة لها لا تستطيع تخيل أن هناك شخصا قد سبب مشاكل لزعيمهم أو لربما كان تهديدا له الشيء الذي جعل من هذا النبأ يأخذ كل هذا الزحم .

أصبحت هوايتها عد الدقائق ،أرقام تصيغها و أحيانا ترددها لتصبح عادتها لأسبوع كامل ،سمعت تلك النقرات على الباب لتعتدل بجسدها موجهة جل اهتمامها للقادم ،رغم كونها قد توقعت قبلا لهويته إلا أنها تستغرب قدومها في مثل هذا الوقت المتأخر ،فموعد وجباتها قد مضى و أدويتها قد أخذت تحت مراقبتها .
فضول قد كلل بدخول آخر شخص قد رسمته لها مخيلتها ، كان يبدو غريبا مشيته لم تكن متزنة و ملامح الإجهاد قد احتلت سيمات وجهه باحتراف .

لم تشعر بقدميها و هما تركضان صوبه مانعة إياه من التعثر و الوقوع ،سندته بصعوبة لتسمعه يهمس بسخرية "تبا أنا ثمل حقا  " .
هزت رأسها باستياء لتأكدها من فرضيتها السابقة ،فرغم ثقتها بذلك الجليدي إلا أن قوة الثمالة قد تغلب أعتى الحصون .
حاولت إرغامه على الجلوس ،أو حتى الأستلقاء على سريرها إلا أنه كان رافضا لتلك الفكرة ليكتفي بتوجيه بضع نظرات لها ،و لكم أخذ راحته في ذلك . توتر طغى جسدها ليس خوفا فحتى في حالته تلك كان لبقا جدا عكس ما تسمعه عادة عن السكارى .
:أنا آسف .
جملة قالها ليغمض عينيه و كأنه يحاول صياغة حديث آخر ، اعتذار كان بمثابة رهام على جرح ميغنا الغض ،لم تقبله بحب كالعادة و إنما أحست بالإمتنان فعلى الأقل لا زال هناك من يقدر و يهتم لحزنها .
راقبته و هو يستلقي على سريرها فارشا ساقيه الطويلتان محتلا كل إنش منه ، لم تدري كم استغرقت من زمن و هي تراقب ذلك النائم بشرود .
تتذكر كل لحظة رمى بنفسه و سلامته عرض الحائط لإنقاذها ،تقسم أنها لم تخطئ بتشبيهه بالملاك .
تذمه كثيرا و تلومه مقدار يفوق التوقعات و لكنها من جهة أخرى تتفهم رابطة الأخوة التي تحده و تمنعه و تخرس فاهه في الكثير من الأوقات .

Stuck with Himحيث تعيش القصص. اكتشف الآن