N°2---

29.7K 1K 291
                                    

إذن الظاهر أن الرواية قد لاقت استحسانكم و كالعادة يبقى شعاري التحديث يكون حسب تفاعلكم 😘😘😘:

استمتعوا::

انتظرت قدوم الساعة التاسعة ليلا بأعصاب محطمة البعض منها يهتف لها بالإطاحة بتلك المبادلة الغير قانونية التي ستحدث و البعض الآخر يدق النواقيس لعلها تتراجع عن فكرتها الغبية، بمجرد تبقي نصف ساعة على الميعاد المنتظر أرسلت رسالة مشفرة للشرطة أين لمحت فيها لكل البنود الأساسية من زمن و مكان و غيرها من المعلومات التي ستسهل مهمة إلقاء القبض على أولئك المجرمين و تطبيق لغة القانون على الأجمعين.

تتمشى بخطوات حذرة مرتجفة بين تلك الأزقة التي تغرس في النفس كل الأحاسيس المشبعة بالسلبية، استكان جسدها بالقرب من أحد الشوارع و المتفق اللقاء بين أرجائه، تكاد تجزم أنها ستتعرض لأزمة قلبية من شدة التوتر الذي بات يهضم هدوءها القليل المتبقي.

و في بضعة أميال من ذلك الشارع و الذي شهد عن تواجد أفتك شخصين قد يتمنى الإنسان السليم لقاءهما يوما و من غيرهما الإخوان مارتينيز، البرود و جفاف مدقع للمشاعر، اللارحمة و غياب لإنسانية الجوارح قد صقل لهما شخصيتيهما منذ الصغر لينحت في الأخير وحشين كاسرين هوايتهما القتل و التعذيب بدمين باردين.
بزغ جسده العنفواني من سيارته التي قد استقت جموحها منه و جل ما فعله أنه قد جعل من باب تلك السيارة سندا لظهره، أما شقيقه الأصغر فكانت له مهمة توجيه الحراس القلة الذين قد قدموا بمعيتهم لإزالة تلك العتبة الصغيرة التي لم و لن تشكل بالأمر الجلل بالنسبة لهم، و هنا تحدث كارلوس بعدما خلت الإرجاء من الآدمين لتفضي الساحة له رفقة بونوتشي و الذي كانت تبدو على سيماه معالم الضجر بامتعاض :اذهب و احضر لي تلك البعوضة التي و على الأغلب ستكون مختبئة بأحدى الزوايا.
أومأ الآخر بهدوء ليستدير وسط تلك الظلمة بخيلاء قد زادت من تألق شخصيته الحالكة.

و بمجرد ذهاب الآخر أصبح ذلك الرجل قابع كالكرة وسط الملعب، ساكن الملامح بدون شغب، و لكن ذلك جعله يبتعد عن بقعة سكونه ليندفع لإحدى الأزقة بهدوء جاعلا من وشاحه الداكن يخفي نصف وجهه الآسر.

9:15 ،كان ذلك الزمن التي لمحته ميغنا و هي تزفر بضجر تكاد تقسم أنهم قد تفطنوا من عدم استلام ذلك المجهول رسالته شخصيا و أن حشريا آخر قد أدى الوظيفة محله و للأسف قد تجسدت تحت هويتها هي بالذات، جالت بمحيطيها الأرجاء لتهمس بخفوة: أعتقد أن الأمر قد سلك الدرب اليسير الآمن علي أن أغادر فأسوء الأمور أن توقع ضدي جنحة تبليغ كاذب.
و بالفعل قد عدلت من هندامها و الذي كان عبارة عن سروال أسود متجانس مع قطعة علوية محافظة لأبعد الحدود و كأي تخفي قد أضافت قبعتها الصوفية للتشويش لا غير، أصبحت تمشي بترصد كمريض فار من مستشفى الأمراض العقلية، أصوات خافتة كانت كفيلة بتشتيتها و اللعب على أوتار صمودها .
تبقى لها زقاق وحيد يفصلها عن الشارع الرئيسي المؤدي لحيها و لكن أن تلمح ذلك الجسد المشابه للوتد في ضخامتها في نهايته لم تكن أبدا بالحسبان، توقفت خطواتها و تيبست، أصبح جل ما تفكر به:" هل بالمصادفة أن ترى ذلك الشاب يحدق بها كالصقر أم أنه مجرد عابر لا غير".

Stuck with Himحيث تعيش القصص. اكتشف الآن