إذن الظاهر أن الرواية قد لاقت استحسانكم و كالعادة يبقى شعاري التحديث يكون حسب تفاعلكم 😘😘😘:
استمتعوا::
انتظرت قدوم الساعة التاسعة ليلا بأعصاب محطمة البعض منها يهتف لها بالإطاحة بتلك المبادلة الغير قانونية التي ستحدث و البعض الآخر يدق النواقيس لعلها تتراجع عن فكرتها الغبية، بمجرد تبقي نصف ساعة على الميعاد المنتظر أرسلت رسالة مشفرة للشرطة أين لمحت فيها لكل البنود الأساسية من زمن و مكان و غيرها من المعلومات التي ستسهل مهمة إلقاء القبض على أولئك المجرمين و تطبيق لغة القانون على الأجمعين.
تتمشى بخطوات حذرة مرتجفة بين تلك الأزقة التي تغرس في النفس كل الأحاسيس المشبعة بالسلبية، استكان جسدها بالقرب من أحد الشوارع و المتفق اللقاء بين أرجائه، تكاد تجزم أنها ستتعرض لأزمة قلبية من شدة التوتر الذي بات يهضم هدوءها القليل المتبقي.
و في بضعة أميال من ذلك الشارع و الذي شهد عن تواجد أفتك شخصين قد يتمنى الإنسان السليم لقاءهما يوما و من غيرهما الإخوان مارتينيز، البرود و جفاف مدقع للمشاعر، اللارحمة و غياب لإنسانية الجوارح قد صقل لهما شخصيتيهما منذ الصغر لينحت في الأخير وحشين كاسرين هوايتهما القتل و التعذيب بدمين باردين.
بزغ جسده العنفواني من سيارته التي قد استقت جموحها منه و جل ما فعله أنه قد جعل من باب تلك السيارة سندا لظهره، أما شقيقه الأصغر فكانت له مهمة توجيه الحراس القلة الذين قد قدموا بمعيتهم لإزالة تلك العتبة الصغيرة التي لم و لن تشكل بالأمر الجلل بالنسبة لهم، و هنا تحدث كارلوس بعدما خلت الإرجاء من الآدمين لتفضي الساحة له رفقة بونوتشي و الذي كانت تبدو على سيماه معالم الضجر بامتعاض :اذهب و احضر لي تلك البعوضة التي و على الأغلب ستكون مختبئة بأحدى الزوايا.
أومأ الآخر بهدوء ليستدير وسط تلك الظلمة بخيلاء قد زادت من تألق شخصيته الحالكة.و بمجرد ذهاب الآخر أصبح ذلك الرجل قابع كالكرة وسط الملعب، ساكن الملامح بدون شغب، و لكن ذلك جعله يبتعد عن بقعة سكونه ليندفع لإحدى الأزقة بهدوء جاعلا من وشاحه الداكن يخفي نصف وجهه الآسر.
9:15 ،كان ذلك الزمن التي لمحته ميغنا و هي تزفر بضجر تكاد تقسم أنهم قد تفطنوا من عدم استلام ذلك المجهول رسالته شخصيا و أن حشريا آخر قد أدى الوظيفة محله و للأسف قد تجسدت تحت هويتها هي بالذات، جالت بمحيطيها الأرجاء لتهمس بخفوة: أعتقد أن الأمر قد سلك الدرب اليسير الآمن علي أن أغادر فأسوء الأمور أن توقع ضدي جنحة تبليغ كاذب.
و بالفعل قد عدلت من هندامها و الذي كان عبارة عن سروال أسود متجانس مع قطعة علوية محافظة لأبعد الحدود و كأي تخفي قد أضافت قبعتها الصوفية للتشويش لا غير، أصبحت تمشي بترصد كمريض فار من مستشفى الأمراض العقلية، أصوات خافتة كانت كفيلة بتشتيتها و اللعب على أوتار صمودها .
تبقى لها زقاق وحيد يفصلها عن الشارع الرئيسي المؤدي لحيها و لكن أن تلمح ذلك الجسد المشابه للوتد في ضخامتها في نهايته لم تكن أبدا بالحسبان، توقفت خطواتها و تيبست، أصبح جل ما تفكر به:" هل بالمصادفة أن ترى ذلك الشاب يحدق بها كالصقر أم أنه مجرد عابر لا غير".
![](https://img.wattpad.com/cover/130197710-288-k166949.jpg)
أنت تقرأ
Stuck with Him
Romanceصفعة مدوية كانت من نصيب وجنتها التي باتت أشبه حمراء كالدم لتردف بانهاك دون أن تكسر حرب العيون القائمة : وغد ابتسم الآخر بمرض مخيف ليجيبها بفحيح متوعد : سأكسر تلك النظرة و صاحبتها يوما .