N°40---

2.3K 106 61
                                    

استمتعوا :

بهتت ملامح كارلوس ليضع رأسه بتردد فوق صدرها عله يتأكد من الشيء الوحيد الذي من الممكن له قمع الفكرة التي قيدت فكره
"لا نبض..........."
قفز من مكانه بسرعة ملتقطا هاتفه و بتركيز مشتت اتصل بطبيب العائلة و الذي من حسن حظه كان بالجوار .
عاد إلى فتاته مترددا من خطوته الموالية قد كان كل أصبع يرتجف بشدة لربما من الذعر ، حزم أمره منفذا ما يدور بخلده .
ضغط على قفصها الصدري بغلظة متوسطة ليشرع بالقيام بالتنفس الإصطناعي ريثما يصل ذلك الطبيب الوغد ، كانت حبات العرق تسقط من جبينه و هو يشاهد عدم تجاوبها مع إسعافاته تلك ، لامست شفتاه خاصتيها دافعا بعض الهواء إلى جوفها هامسا بتقطع " تعلمين أني لن أسمح لك بالمغادرة ....لن تموتي ميغنا لن تموتي "

"الحظ كان لصالحنا هاته المرة ،بعض الراحة و العناية خاصة الغذائية منها و ستكون بخير ".
همهم كارلوس بتعب خيم على كل إنش منه ليودع ذلك العجوز مستديرا نحو الداخل غير أن تلك الجلبة التي اصطنعت بالأسفل و أصوات بعض الخدم المترجية قد أفنته عن ذلك .
ما كاد يأخذ أولى خطاه نحو الأسفل فاجأه ظل أخاه الواقف أمامه، هيئة تغرس الذعر ،عيناه المحمرتان تطلق شرارا غاضبا. لم يكن لذوا عيني الزمرد طاقة للمناقشة أو التفسير و اللعنة آخر أنفاسه قد سحبت و هو يشاهد محاولة قزمته الفاشلة في مغادرة هاته الحياة الداعرة.
: بونوتشي حبا للألهة أيا كان مرادك من هذا الإقتحام اللعين لا تفعل ،ليس الآن بالكاد أقوى على الوقوف .

ضحكة ساخرة انطلقت من فاه الأصغر تزامنا مع تلويح قبضته في الجو لاكما ذلك الذي لك يكن يتوقعها منه ، تراجع جسد كارلوس بقوة نحو الخلف ليستشعر بقطرات الدم تسقط بروية من زاوية شفتاه ، اغمض عينيه بشدة محاولة في تمالك أعصابه و اللعنة ذلك الغبي يستغل إعياءه في إبراز عضلاته فارغ الذهن ينقاد خلف مشاعره دون الحاجة إلى سماع تسويغاته.
بصوت مشبع بالغضب خاطب ذلك المنفجر بعد أن استعاد توازنه أخيرا : أرجو أن يكون خلف نوبة جنونك هاته تسويغا ملائما .....و إلا سأضطر لتغيير معالم وجهك بقبضتي .

فتحت عيني بونوتشي من الدهشة لتليها قهقهة حالت للجنون، فتح أزرار ياقته ليستدير نحو أخيه سائلا إياه بشيء من اللا تصديق :نوبة جنون ؟ ....ليتبع بنبرة أخرى و هو يصرخ : تبا لك و لقذراتك التي أبت أن تنتهي ، بعد كل ما فعلته بتلك المسكينة ها أنت تشركها في أحد ألعابك الوسخة ...... كان بإمكانك إرسالي لمحو العثرات التي تقف أمام مخططاتك التي بت أجعلها
"ما غايتك كارلوس ؟ أتريد الإنتقام حقا ؟

و هنا فقط استطاع ذلك المدجج عضل استشعار السبب من ذلك الإنفجار أو لنقل قد كانت له لمحات من ذلك، فرغم علم ذلك الغاضب بحادثة تسمم شقرائه غير أنه قد قدم لمواجهته بدلا من الاطمئنان عليها ، زم شفتيه لينفث ذلك الطعم المعدني من فمه مقلصا المسافة بينهما ،ومضات من التحدي كانت تلمع بعيني ذلك الطويل، كل خطوة كان يأخذها نحوه كانت تأكيدا لشكوكه ذلك الأصغر غاضب من أمر ثان غير حادثة اليوم .
ارتجت العيون بحوار مشفر مقيت، لوم و عتاب مستميت ليقطعه بونوتشي بدفعة منه لكتف أخيه قائلا باستنكار واضح : لن تجيب أليس كذلك، لن تنزل مقامك قليلا و تجيب على أسئلتي !و أنا كالأبله أندفع لتنفيذ أي أمر يصدر منك...أنت فقط ! ثقة لم تكن في محلها اللائق للأسف .
هز كارلوس رأسه للجهتين بعد أن توضحت له الصورة ، جزء منه يدعم ما قيل بحقه و آخر ينهره بلؤم لتلقين ذلك الحقير درسا لاذعا ، غير أنه تمسك بهدوءه لينبس بنبرته الباردة الجليدية
:ثقة لم تكن بمحلها ؟ أتوقع أنك قد علمت بفاجعة ميغنا منذ دقائق و ها أنت ذي ترمي لي كلاما عن ثقة بالكاد تفهم حروفها.
بتر ذلك اليوناني الأشقر كلماته عند ذلك الحد ،لم يشئ توسيع ثغرة غضب الآخر ، لربما الوقت و الظروف لا تسمح بتناول موضوع رفيع حساس كهذا الآن . و بالفعل قد أشار له بسبابته ناحية باب الغرفة التي تحتضن جسد تلك النائمة ليهمس ختاما لهذا النقاش العقيم
:" فلتطمئن عليها الآن و موضوع الثقة ذاك فلنتركه لحين آخر ليس و أنت على هذا الحال المزري "

Stuck with Himحيث تعيش القصص. اكتشف الآن