N°10---

6.5K 319 155
                                    

أهلين برجع قول "عذرا عالتأخير  " .
So

طلبا و ليس أمرا: لايك و تعليق حلو متلكم
روايات اليوم
1- أكاديمية أيكيليا
2-الزهرة و الشيطان

       ... استمتعوا:

ارتفعت شفتي بونوتشي بجمود ليجيبه : نشترك في نفس الأم يا لقيط .

بمجرد تواريه الأنظار فإذا بكارلوس يركل كل ما صادف طريقه ،شاتما تلك العاهرة بأوسخ الصفات ، قزمة أم أشبار تأتي متل العلقة تكيد له و تشعل بحياته ناقوس الإنذار .
وضع كفه المتشبعة أوشام بين فلقات شعره بتروي ،مخلخلا إياها بلؤم عله يطفئ النار التي تنهش قلبه، أفكاره متشابكة و لعل أرجحها وضع فوهة مسدسه على جبهة تلك اللقيطة و النسف بها، و من جهة هناك أفكار ظلامية تدفعه للاستمرار و اللهو معها ،تشويهها من الداخل قبل الخارج، أن يصبح كوابيسها في نومها و خيالها في يقظتها و لكم حبذ هاته الافكار السادية لترتسم أخيرا ابتسامته المنطفئة المشحوذة بتحدي مريض.

و بعيدا عن تلك الافكار الشاذة،إلى ذلك السرير المخملي أين قبع جسد تلك الفتاة الشاردة بأفكارها، المرهقة من سير أحداث حياتها، قبل فترة قصيرة كانت فتاة جد عادية، عمل و شقة بغاية للتواضع ،إبتسامة لا تفارق ثغرها الكرزي ،آخر همها الغد و المستقبل فغريب كيف تلاعب القدر بخيوط حياتها ليقلبها رأسا على عقب، من صباح مشرق، إلى ليل خانق و مقلق.
تجاهلت ذلك الشاب الذي حاول في أكثر من فرصة أن يتقدم نحوها و السؤال عن وضعها الحالي. إلا أن النظرات التي تكتسيها ليست بالمشجعة.

راقب بونوتشي تلك العيون المتدفقة كرها بامتعاض فملامحها البريئة لا تناسب كمثل تلك العواطف السوداء، و قد حزم أمره أخيرا أن يتقدم نحوها بعد أن مل من ذلك الوضع المرهق
أخذ بضع خطوات نحوها و لكم حاول أن تكون هادئة علها تبث بعض من الطمأنينة في قلب تلك المسكينة بعد يوم حافل من الرعب.

توقف جسده المهيب الطول أمامها إلا أنها لم تنبس بحركة او تلقي أدنى اهتمام، "كلهم واحد" هذا ما كان يتردد بين عصبوناتها إن كان ذلك الوغد الملك فهذا الحقير لا يختلف عنه بقيد أنملة .
حمحم بونوتشي بخفوة ليسألها قائلا: كيف تشعرين الآن؟
و أخيرا قد قوبل سؤاله بردة فعل منها، أين قد تخلت عن شرودها لتجعل من عيون ذلك الشاب راسية لمحيطيها، حاولت قدر الامكان أن تكبت ضحكتها الساخرة عن الإنبثاق إلا أنها فشلت بجدارة.
علت قهقتها بين جدران تلك الغرفة و مسببة في دخول ذلك اليوناني في نوبة من الصدمة ،راقب دموعها و هي تنزل من الضحك، وجهها المحمر و أخيرا حركتها الناعمة تلك و هي تضع قفا كفها على فمها محاولة في تدارك وضعها الذي و على الأغلب قد يفسر من قبل الكثير أنه مرض نفسي و إختلال عصبي. فكيف لفتاة طبيعية واجهت الموت قبل ساعات قليلة أن تدخل في نوبة من الضحك !!!
إلا أن ذلك الحقير على حد تعبيرها قد أسرته تلك القهقهة بشدة و لو كانت في غير وقتها، تصاعدت خفقات قلبه ليضع كفه عليه و كأنه يطالبه بيأس أن لا يتمرد عليه، أن يهدئ، أن لا يخفق لسبب غير وظيفته الحيوية و لكن لا حياة لمن تنادي.

Stuck with Himحيث تعيش القصص. اكتشف الآن