N°19---

3.3K 163 56
                                    

فوووووت .....و ......كومنت ❤
فوق ابتسامة كارلوس المشهورة ⬆⬆
استمتعوا :
بين أمواج أفكاره القلقة لم يلاحظ و لم يدقق بكلام العجوز ولا بكيفية معرفته لإسمه فكل ما كان يشغله تلك العبارة التي ظلت تتردد في ذهنه " سأحب تلك القزمة ؟ أنا كارلوس ؟

و مرت الأيام كلمح البصر بدون أي أحداث تذكر ، فذلك الصقر المجروح الجناح قد عاد لبؤرة أعماله بعد أن ابتعد عنها أياما عدة ، بروح و أسلوب جديدة و لربما وحشية أكثر كل ذلك من أجل طمس لفحات التغيير التي بدأت تتلبسه في الفترة الماضية .

يصرخ و قد فجرت نبرته الأجواء، قد سئم من أخطاء أعوانه ،و الخسائر التي تكبدها بسبب بعض الزلات التي لم يكن يرتكبها قبلا .
قطع علاقته بأخوه و انسحب نهائيا من كل خيط قد يربطه به ، لتبقى علاقة العمل و المصالح المتبادلة الباب الوحيد المشترك .

بعد زمن قد عاد للإشراف على الصفقات و المبادلات كل ذلك تحت عينيه ، و لكم استفزه ذلك الأخرق الهزيل الذي قد أوقع الصندوق للمرة الثالثة و هنا تقدم نحوه متخليا عن هدوئه ليرفعه من ياقته قاذفا بجسده ناحية أحد الأعمدة ليردف بصوته الجليدي مخاطبا ذلك الوتد المستمتع : مجموعة من المخنثين ،أهذا ما أناله بعد ثقتي بكم ؟

خلخل ماريو خصلاته البنية بملل ، فنفس الأسطوانة تعاد كل يوم ،ذلك الأخرق ما يلبث أن يخترع حجة للإنفجار بوجه أحدهم .
أشاح نظره ناحية ذلك المغمى عليه ،فصوت عظام ذلك المسكين قد وصلت مسامعه رغم بعده عنه ،لا يدري ما الرقم التسلسلي لضحايا غضب ذلك الجليدي لربما الثلاثين او الأربعين في أسبوع واحد و كل ذلك بسبب غيرته ؟!
ليعود بذهنه لتلك اللحظة أين عاد فيها كارلوس من رحلته الغامضة ،الكل بما فيه هو قد ترقبوا إعصارا دامي بينه و بين ذلك الأخرق العاشق إلا أن كل ما بدر منه كان مجرد برود قاتل ،بصوت جهوي مزمجر قد قطع علاقته بأخوه أمام الملأ ....." أنا كارلوس مارتينيز من اليوم و صاعدا لا يوجد شخص إسمه أخي بقاموسي ، مجرد خادم مثل أي فرد منكم " .
تلك كانت عبارته الصادمة مسببة زخم من التساؤلات المبهومة الجواب ،كتلة من الجفاء قد قابلته لما حاول استعلام الأمر .

زفر ذو عينا البن بضيق لتلك الأجواء المخيمة ،لينسحب بشرود خارجا عله يسكت فضوله الذي لايناسب جدية الوضع .
_________________
" إذن أستطيع الذهاب ؟" ، انبثق سؤالها بصوت متعب ، و هي تبادل بعض النظرات مع أميرها الأسود .

بهدوء تقدم بونوتشي نحوها محاولا الحفاظ و تقييد مشاعره ،فتلك الغبية تريد الرحيل و الإختفاء ، بعد معاملتها له ببرود و جفاء ،لا ينكر حجم العناء التي تكبدته بسبب أخوه و لا قساوة و مرارة أيامها بقصرهم و لكن ......
2 weeks ago:

أسبوع كامل لم يغادر فيها ذو عينا المحيط مكانه ،ظل حبيس ذلك المنزل الخشبي مستلما رعاية تلك النائمة ، لا كلل تلبسه و لا ملل أحسه ،لوهلة أحسها طفلته بضع دقائق تستيقظ لتعود لسباتها العميق ، لا ينكر حجم الهلع الذي ابتلعه في أولى أيامه هنا ، كمية الدماء الملتصقة بملابسها و التي ما تلبث ان تتراكم بعد كل زيارة طبيب ، تعقيم و سهر و العديد من الأشياء التي لم و لن ينتظرها أحد من شخص كبونوتشي " قطعة الثلج شخصيا " .

Stuck with Himحيث تعيش القصص. اكتشف الآن