N°3 ---

25.4K 1.1K 342
                                    

بسم الله.
الصورة بالأعلى لبونوتشي.
فوت.
.........
.........

.........

....... عملت فوت أو لسا؟

....... تأكدوا من فضلكم.

.........

تأكدتوا يلا نبلش 😊😉😜.
استمتعوا::

الكابوس هو المعنى المتجسد لوضعها الحالي عمل... عمل... و تخفي للمنزل و كل ذلك حتى لا تقع أسيرة ذلك المجرم المعتوه.
نجحت بنسبة 100% في التواري عن الأنظار و البقاء بعيدا عن أي خيط موصل للمشاكل خاصة و أنها حاليا باتت تحمل مسؤولية إضافية على كاهلها ألا و هي ذلك الطفل المتشرد.

لم تستطع تأمين احتياجاته كاملة أو الحياة الباذخة التي يطمح لها جل معشر الصغار و لكن لنكتفي أنها وهبته أيقونة نادرة تدعى الحنان، القادم من الجنان، وصفة رائعة من الحب ملعقتان، رغم سنها الصغير و خبرتة البرعمية إلا أنها استطاعت الإعتناء به و جعله فردا من عائلتها الوحيدة.

فوق طاولة متوسطة الأبعاد تربعت أعلاها بصمت متتبعة حسابات الشهر و ما لها و ما عليها من ديون لتسديدها، أعداد كثيرة قد زخرفت تلك الورقة البيضاء لتجعل من تلك الصغيرة تطلق تنهيدة بعد الأخرى ليقاطعها صوت ذلك الصغير الذي خاطبها بفقدان للأمل متحسرا على وضعها المزري قائلا: أنت جاهلة في الرياضيات أليس كذلك؟
وضعت ميغنا قلمها في فمها تعضه حينا و تلعقه حينا آخر لتجيبه: لست سيئة لتلك الدرجة و لكن هذه الأعداد المهولة قد عطلت مخي المسكين.
بتأسف بريء بادلها الآخر بنظراته التي تنم عن مدى حزنه عليها ليردف ببطئ: أي عدد نضيفه للصفر يبقى نفسه و واحد زائد واحد تساوي إثنان.

أبعدت ذات الزرقاويتين نظرها عن ورقتها لتقابل عينا الآخر لتخاطبه بابتسامة مشجعة :اتركنا من الرياضيات و تعبها و لنغير بعضا من أسسها.
ضيق ذلك القزم اللطيف عينيه إمارة بعدم فهمه لترفع الأخرى كفها لاطمة سطح الطاولة بقوة و كأنها في حلبة المصارعة لتصرح بصوت مبالغ الحماس: الصفر يمكن أن يتغير ليس بالضروري أن نقصيه دوما من حساباتنا، فأنا مثلا كنت متشردة، حقيرة، أتجول كالكلاب المسعورة، أشبه القطط المبلولة و انظر إلي الآن...... ثم دارت حول نفسها و كأنها تشير لوضعها الحالي متبعة: عمل، بيت يشبه غار الفأر لكن لابأس و أنت.

هز ذلك المدعو ألكس رأسه مرارا و تكرارا ليطلق ضحكة قوية بسبب رقص الأخرى كالمختلين عقليا ليهمس :إذن أصبحت إثنين بعد كل شيء.

أما في الخارج أين غاب حنان الجو ليقلبه بردا و غما، كان ذلك الشاب يتجول بلباسه المألوف بين أزقة صقلية أين انحنى له كل من يصادفه عمدا أم صدفة، فجأة اهتز هاتفه و الذي عاد له بعد فقده إياه ليصفي حلقه قبل إجابته ببحته الإيطالية الأصيلة :ماذا هناك؟
ليتحدث الآخر بنغمة باردة لامبالية: أريد تناول ذلك الشيء المعتاد.؟
فرفع بونوتشي حاجبيه بحيرة ليهمس بتردد :تقصد الكعك!
سمع بعض عبارات الشتم الخافت يصله عبر السماعة ليليه صراخ أخيه القاهر: الكعك ليس بشرا أيها الأبله و منه فهو شيء أقسم أنني أتأكد يوما بعد يوم أنك غبي أخرق بجسد شاب مخنث بحق..........

Stuck with Himحيث تعيش القصص. اكتشف الآن