استمتعوا
ابتعد بسرعة ليخرج هاتفه و هو يكبس الأزرار بعشوائية ،قلقه يكاد يودي بحياته ،انتظر رد الآخر و هو يهمس بترجي "كن بخير و اللعنة .....ماريو كن بخير "." الهاتف مغلق أو خارج نطاق التغطية يرجى معاودة الإتصال بعد حين " ، جملة قد أضرمت نيران غضب في جسد ذلك القلق ، لم يأخذ وقتا بالتفكير بل سارع نحو سيارته ليشغلها متوجها للقصر يقسم إن حدث مكروه لماريو لن يسامح نفسه ،فاللعنة بسببه قد أقدم كارلوس على قتل ذلك الصعلوك ، "تباااا" همس بها و هو يشد خصله بتوتر ، فلا حيلة بيديه الآن سوا الدعاء و تأمل الخير هذا إن وجد .
يراقب عداد سرعة سيارته بنفاذ صبر ،يريد الوصول و لكن هاته الطريق أبت أن تنتهي .
تهللت أساريره و هو يراقب سياج قصرهم من بعيد ،و بسرعة يائسة قفز من مقعده متوجها نحو الداخل دون أن يقفل أبواب سيارته ،دفع الحراس بغضب و لم يعبئ لمحاولاتهم بالإستفسار فلا شخصا سيحل الورطة غيره .و بين هرولته للوصول لغرفة كارلوس لمح ذلك الطيف بغرابة ليلتف رأسه نحوها رغم سرعته و لا ينكر مقدار الفجأة الذي تلبسه فما تلك الفتاة فاعلة و في قصرهم بالضبط !
صوته الداخلي صرخ به كي يتجاهل فلا أولوية له الآن غير إراحة نفسه و ضميره بسلامة ذلك الحقير .وصولا لتلك الشقة و اقتحامها دزن أن يطلب الإذن فآخر همه انفجار أخاه .جالت عينيه كعداد و هي تجول باحثة عن مرادها ،و الذي كان تحت وطأة جبال ورقية ،بشكل لم يراه سابقا ، و ها هي ذي تحليلاته تأتي بأوانها الغير مناسب فما شأنه بهندام غيره بحق الجحيم .
صرخ بقلق مسترعيا انتباه كارلوس و هو يقول : لقد وضعت جثة أحدهم بجانب إطارات سيارتي.بعيون متسعة رفع ذلك الأشقر عينيه من الأرقام ،متفحصا أخاه من رأسه لأخمص رأسه ليزفر أنفاس ارتياح حاول عدم إظهارها ، عدل جلوسه ليصبح مقابلا بونوتشي و الذي كان في أوج خوفه فيا ترى ما السبب هاته المرة ،فتلك الفتاة في بيته ،بغرفة مجاورة له و لا يعتقد أن لأحد غيرها نفس التأثير عليه ،فباله في تلك الحالة بعيون يقسم أنه قد لمح بضع قطرات عرق تزين جبينه رغم خفاوة الإنارة .
:جثة ؟ بنبرة ساخرة أطلقها فكيف لا و مجال عملهم مكلل بالجثث و الدماء ، فعلا أصبح أخاه كدمية باربي يخاف عليها الإنكسار .
رغبة واحدة تملكت بونوتشي و يلمح تلك النظرات الهازئة توين ثغر أخاه ،تحطيم وجهه و الدعس عليه دون أن ينسى البصق على مخلفاته ، تخلى ذلك الغاضب عن المسافة متقدما نحوه و الشرر يزجر من زرقويتيه ،و بحركة كانت مفاجأة لكارلوس أي سحبت من الأوراق لترمى بعبثية على سطح تلك الأرضية الفحمية ، عمل ساعات متواصلة يحطم بظرف ثواني . و ليدع ذلك العاهر ألهته أن تتوفر بجعبته حجة تمنعه من إلحاقه بأمه .:بونوتشي أصبحت حجرا يخز قدمي إن لم تكن تعلم ،أقسم أن لصبري نطاق يوشك أن يخترق ، كانت كلماته تشتد مع كل حرف ليطلق صيحة غضب و هو يكمل : و اللعنة ماذا دهاك ، أي نسختك القديمة بحق الجحيم ؟
أنت تقرأ
Stuck with Him
Romanceصفعة مدوية كانت من نصيب وجنتها التي باتت أشبه حمراء كالدم لتردف بانهاك دون أن تكسر حرب العيون القائمة : وغد ابتسم الآخر بمرض مخيف ليجيبها بفحيح متوعد : سأكسر تلك النظرة و صاحبتها يوما .