N°29---

2.4K 147 43
                                    

أقسم لك و قسمي ليس قابلا للكسر مثل خاصتك "لا قاتل لك غيري"
                       استمتعوا :

و لم تنتظر بل و لم تأبه لردة فعل ذلك المتصنم بل سارعت نحو تلك الغرفة بآخر الرواق مباشرة بتنفيذ ما بخلدها .

اقتحام صارخ فاجأ ذلك الصغير الذي انتفض من مجلسه بريبة و خوف ،فملامح ميغنا كانت اشبه بملاك ممسوس ، رائحة كرهها و غلها قد قضت على جمال روحها .
راقبها و هي تسقط كل ما يصادف نظرها تارة ،و تقذف بعضا من ملابسه داخل تلك الحقيبة تارة أخرى ، و لكم تردد بين السؤال عنها و عن الوضع لكن الخوف و الغرابة قيدت دواخله ، ربع ساعة كانت كفيلة بانتهائها من توضيب أغراض ألكس و التي لم تأخذ منها غير الأهم ففكرة كون ذلك العاهر مشتريها تسبب لها الغثيان حرفيا .

بنبرة آمرة خالية من اللين أشارت بسبابتها نحو ألكس و هي تقول : دقيقتين فقط أريدك جاهزا ،علينا مغادرة هذا الجحيم في الحال .....و قد أخمدت اعتراضاته من بدايتها أين هدجته بعيون لا تقبل المزح .
توتر ذلك الصغير بين الإباء و التنفيذ ،هو الأعلم بمدى سوء العلاقة بينها و بين كارلوس و لكم توسل إليه في العديد من المرات عله يلين و يستلطفها فتلك الشقراء رغم لذاعة لسانها إلا أنها تبطن ذاتا أنعم و أنصع من الثلج .
دنت يداه المرتجفتان من تلك الحقيقة الصغيرة أين شرع بلملمة أغراضه المترامية و كله أمل برجوع ميغنا عن رأيها و التريث قليلا ، ربع ساعة قضاها الكس بين التماطل و التردد لتنتهي بسحبه نحو الخارج وسط ذهول الكل .
همسات و أصوات تعلو أمام ذلك المظهر الصادم فكيف بتلك الغرة تصطنع جرأة لا تليق بحجمها و بقصر عائلة طاغية "كالمارتينيز " .
أحست ميغنا بشرر يكاد يحرقها و لم تود أخذ نظرة للخلف بل تابعت نزول تلك السلالم بكبرياء مخدوش ،و قلب منهوش فصدق من قال أن الوحوش لا تريض و لا تلين لو عاشت دهرا أو سنين .
رمت كل الأصوات المستفسرة خلف ظهرها فهدفها بلوغ الباب و ما بعده و طي حلقات هاته العائلة المشؤومة ،و أنى لها ذلك و حظها التعس ما يلبث أن يحيك ضدها لأنها سرعان ما أحست بكف تجذبها دافعة أياها نحو ذلك الرواق المنعزل و الذي لم يكن غير صاحب تلك النظرات منذ قليل .

وجه قد اشتاقت له دواخلها و إن عاندت، نفس النظرات و إن أصبحت أكثر برودا عن قبل ، بإشارة خافتة طلبت من ألكس انتظارها بالقاعة المجاورة مولية ذلك الصنم جل اهتمامها أو بالأخرى إخماد فضولها ،فذلك الثلجي قد عكف عن زيارتها طول مدة إقامتها بالقصر ،و ها هو الآن يقف أمام أهم قرار قد اتخذته يوما .
"و قد عادت الشخصية السليطة تتلبس تلك القزمة" ،ذلك ما فكر به و هو يشاهد تلك الهيئة الصغيرة ،ملامحها كانت تبدو مغتاظة متعبة و غاضبة ؟
لم يرد تصنع المبالاة و كسر تجاهل أيام لذلك اكتفى بالتحديق ،فلا أصدق من لغة العيون و لكن لم يرضى فاهه بهذا الصمت أين باغته بسؤال مهتم
:إلى أين ستذهبين رفقة ألكس ؟

Stuck with Himحيث تعيش القصص. اكتشف الآن