N°21---

3.2K 200 142
                                    

          استمتعوا:

بمجرد إدارته للمقبض و وضع مقدمة قدمه استعدادا للدلوف فإذا به يسمع صوتها المشمئز يصرخ به قائلا : انقلع أيها الوغد .

على خط الهامش وضع كلامها ، مزاجها و أسلوبها الغير المهذب ليتقدم نحوها بعد أن أخذت الأخرى دورا دفاعيا ،قبضتيها و ذقنها المشدود دليل على قرب انفجارها و لكن من يهتم .....
حاولت ميغنا القيام إلا أن وضعها الغبي لا يسمح ،كلامها المنمق كبرياء و جسد خلاف ذلك كليا ،و هنا رفعت سبابتها مشيرة نحو الباب و هي تقول بحزم لوهلو نسيت أن من تخاطبه زعيم مافيا و ليس خرقة زميل تعرفه: إلى الخارج أيها القزم هيا ...لتحرك يديها و كأنها تطرد حيوانا لا انسانا و هي تكمل : انقلع .

بين ضحكة مكبوتة و صدمة واضحة لتشبيهها له بالقزم رفع يديه عاليا باستسلام مزيف : طولي مئة و ثمانون يا عقلة الأصبع و شيئا آخر نيتي سليمة هاته المرة .
لم تتخلى تلك الشقراء عن حذرها و هي تراقب بنيتاه بحرص حارق فكيف لا و ذلك الحقير أحد كلاب ذلك الشخص التي لا تود حتى ذكر إسمه أو سيرته ، و لطبيعتها الطيبة لم تستطع الحقد على ذلك العريض لربما له أسباب و ظروف قد منعته من تقديم المساعدة .."من خوفه ربما " و لم تعلم تلك الغبية حقيقة ذلك الوحش المروض أمامها " هادئ للعيان وحش كاسر عند المحان و أخيرا من الإستحالة فهم طريقة تفكيره الأشبه بالرهان .
" لم تساعدني " نبست بها ميغنا و هي تضيق عينيها بلؤم لتكمل : صدقني سأنتقم منك .
همهم لها ماريو بمسايرة فالشيء الذي عرفه عنها بعد كل هاته المدة لسانها اللاذع فكما قال عنها بونوتشي مرة في إحدى السهرات أن عقلها أقسى من الحائط فحاور هذا الأخير و تجنب دخول نقاش منها أهون و أريح لأعصابك .

ما كاد أن يبلغها سبب دومه فإذا به يسمع أنينها المكبوت و حركتها العبثية و هي تحاول تمالك نفسها و التحمل ، و كخطوة لا إرادية تقدم نحوها باهتمام عله يساعدها أو لربما هي بحاجة لتناول أدويتها ، مال جسده صوبها و هو يحاول مساعدتها لتفاجئه تلك الشيطانة بعضة قد شلت عصبونات يده .
صك أسنانه من الألم فأسنانها تنخر لحمه حرفيا ،الحقيرة حيوانة أم ماذا ما طينتها ، محاولات عديدة منه لتخليص نفسه منها إلا أن الأخيرة كانت متمسكة به بتصميم مستفز .

زفر ماريو بعد بلغ آفاق تحمله ، لا اللين أفاد معها و لا التهديد لتحمد آلهتها على ذلك الجرح لولاه لكان قد زين الغرفة بعظامها ، بكفه الثانية جذب شعرها نحوه كآخر حركة قد تتوقع منه ليصرخ : تبا لكي اتركي يدي يا لعينة .
بصوت مبهم متداخل أنت الأخرى قائلة : اترك شعري أولا .
ضيق ماريو عيناه بريبة و هو يحرقها بنظرات عدم التصديق فتلك الغبية ترجعه عشرين سنة للخلف بحركتها الطفولية ليردف بقلة صبر : اسمعي إن خدعتني فأقسم بما لدي سأقتلك و أشرب من دمك .
أومأت تلك المتألمة بموافقة ليحرر شعرها أخيرا فقبضة ذلك الوغد قوية تقسم أنها سمعت صوت تمزق فروتها تحت يديه و لكن الإنتصار قد طغى عليها ما إن شاهدت آثار فعلتها تجويفات تكاد تصل للعظم قد غلفها لون مزرق قاتم " أجمل انتقام " 

Stuck with Himحيث تعيش القصص. اكتشف الآن