اهلين بالحبايب ما بحبا للمقدمات كتير لهيكي لايك و تعليق حلو متل عيونكم
(صورة ماريو )
استمتعوا...و قد تزامن رفعها اياه وصول رسالة قصيرة مباشرة جعلها تبتلع ريقها بهلع فبالكاد قد قاومت ارتجاف ساقيها ليتشبث نظرها في تلك الحروف "استلم البضاعة "
:Hai qualche ultima parola che vuoi dire, gatto?
(هل لك اي كلمات اخيرة تودين قولها ايتها القطة؟)جاهدت بكل حواسها لعلا تستنبض صاحب ذلك الصوت الخشن ،اتراه صاحب الهاتف ؟
نظرت لصاحب العيون الخشبية بهدوء علها تطرد هذا الخوف الذي تلبسها كجني محتل لجسدها و قالت بتأني غريب: Non è l'ultimo desiderio della persona che sta per morire, e io, come mi vedi, vivo e vivo?
(أوليست الأماني الأخيرة لذوي الاعمار القصيرة و انا امامك حية ارزق).ابتسم الاخر بجانبية ليردف بعدما تفقد هاتفه عله يرى ما خطب هاته البنت المتهورة التي أقدمت على فعل لا يبدر الا من الشخص الفاقد لعقله : هل لي ان اعرف سبب تدخلك في خصوصيات غيرك ،و خاصة الهاتف صدقيني ان لم تكن اجابتك شافية لغليلي سأزين هذه الحانة ببقايا جسمك النحيف .
تلألأت زرقاويتها بدمع رهيف و اهتز جسمها برجف خفيف ،أتراه نحس يلاحقها او طيف
:انا كنت سأخد طلبيتك فقط و لكن هاتفك سرق لبي فعلا لم ارى طرازه من قبل لذلك استمحيك عذرا من فعلتي السابقة ،فصدقا لم يكن في جعبتي سوءا تجاهك .
همهم لها الآخر ببرود ليلتف متطلعا في الارجاء ليتوجه لمسعاه تاركا ذلك الصنم وراءه دون ان ينبس بذرة حرف .
و هنا استطاعت ان تأخد انفاسها المكبوتة واضعة كفها بارتياح على صدرها شاكرة للرب على النفاذ في كل مرة .أما في تلك الغرفة العاتمة تربع كارلوس بملل حول تلك الطاولة الزجاجية مستنشقا سيجاره الكولومبي ببطء شديد ،و قد شاركه في صمته أخوه الذي كان يستمتع بهاتفه كاسرا حاجز الملل متهربا من نظرات الاخر التي كانت ترمقه بين الفينة و الاخرى ،و لكل صمت ساعته كي تنجلي و هذا ما حدث باقتحام احدهم و هو يتمتم بمقطع لأغنية أباحية الكلمات .
ضغط بونوتشي على اطراف جهازه لعله يخمد من غضبه المستعر الذي ما يلبث ان يهيج في حضرة ذلك الرجل .ابتسم ماريو بخبث رافعا لحاجبه بتحدي لذلك الفارس الاسود الا ان التجاهل كان له بالمرصاد ،و هنا لوى شفتيه بضجر آخذ مقعد بجانب كارلوس ليخاطبه قائلا : بالفعل اهنئك على اسلوبك المثير في انتقاء عمالك هنا .
همهم له ذلك المتململ ليجيبه ببرود : فعلا! من أي ناحية ؟
لم يكد يجيبه ماريو ليقاطعه ذلك الكاره بقوة : بففف من اي ناحية؟ لماذا أيوجد جانب يستهوي هذا الصائع أكثر من العهر و الفجور .
ابتسم كارلوس بخفة ليرفع قدمه بهدوء واضعا إياها على سطح طاولته الزجاجي ،متطلعا بالشخصين الساكنين قربه ،رفع كفه متلمسا لذقنه الخفيف دون ان يزيح بزمردتيه عنهما و هذا ما أعطى للجو نوع من البرود و الغموض .
أنت تقرأ
Stuck with Him
Romanceصفعة مدوية كانت من نصيب وجنتها التي باتت أشبه حمراء كالدم لتردف بانهاك دون أن تكسر حرب العيون القائمة : وغد ابتسم الآخر بمرض مخيف ليجيبها بفحيح متوعد : سأكسر تلك النظرة و صاحبتها يوما .