N°38---

2.7K 128 97
                                    

_____استمتعوا__________ :

كان إسمها يتردد بمحادثتهم تلك " من الذي يستغلها " .." ما الذي ستفعله بشأنها " و أخيرا ....
"هل تعلم ميغنا أنها و بسبب تلك الأوراق المسربة قد تسببت بمقتل أليكس "
دوار مرير احسته لتسارع بالتمسك بالجدار مخافة الوقوع ،بكلتا ذراعاها مدتهم محاولة تحليل ما سمعته منذ قليل ، "هي السبب في ذلك " كيف ذلك تحاول التفكير في ذلك بل و أنها قد اعتصرت عصبوناتها علها تعلم أين أخطأت .
عادت لها ذكرى ذلك اليوم و بالضبط لتلك المكالمة التي أجرتها بعدها مباشرة قد زف الخبر الصادم .
ادمت شفتيها دون شعور و هي تربط الخيوط ،غبية كانت ،مثيرة للشفقة ، رفعت عينيها و التي غشتهما طبقة كثيفة من الدموع نحو السقف لتهمس بألم عويص : بعد تلك المكالمة بالضبط قتل ألكس،ليست صدفة صحيح !
وصلها صوت الخادم يناديها من آخر الرواق لتمسح شلالاتها المتساقطة ،لتسارع الإبتعاد عن ذلك الجناح ،قوة قد بزغت من اللامكان قد مكنتها من المشي بطبيعية مزيفة .
نظر لها ذلك الجون بريبة خاصة و أن معالم تلك القصيرة قد سحب منها لون الدماء ،شاحبة بشكل مخيف غير أنه قد ابتلع فضوله ليقدم لها كوب الماء و الذي تجرعته بنهم مخيف .
أخفضت رأسها جاعلة من خصل شعرها تحجب العاصفة الحادثة في دواخلها ،خطواتها متسارعة فقط تريد إيجاد مكان للإنفجار بحرية دون أن تكبح نفسها ليس بعد الآن .

هرولة أخذتها شاقة دربها خارج القصر ، كانت خالية الوفاض بل و أنها كانت مصدر ريبة أولئك الحراس بحيث تقدم أحدهم بنية إيقافها غير أن ظل أحدهم قد لوح لهم من بعيد مانعا إياه .

و كظل هادئ قد اختفت آثارها بمجرد عبورها البوابة ، تصنم طيف ذلك الشارد على أعقاب تلك الفتاة ، أحس بنظرة سكريتيره الفضولية ليشير له بالمغادرة ، يريد الإختلاء بأفكاره خاصة بسيماها هي ، كانت مخيفة موترة لدواخله ...ما الذي يحدث معك يا ميغنا حبا بالله اعقلي ...اعقلي يا جميلتي القصيرة .

قتل كل ما هو جميل في روحها ، ضائعة بالكاد صارت تبصر ما أمامها ، بهمس مخنوق تتأسف من الأشخاص التي تصطدم بهم و كم بات طريق العودة شاقة بعد تلك الصفعة التي تلقتها .
بمجرد أن بزغت لها آثار شقتها فإذا بأقدامها تضاعف المسافة رغم التعثرات و أخيرا مكان آمن تستطيع فيه الإنفجار ....أخيرا سيعلن قلبها الإستسلام التام من حياتها الظالمة يكفيها مقاومات مزيفة موصودة النهايات .
فتحت باب شقتها لتسارع بالدلوف متخاذلة الساقين ،ارتخى جسدها على ذلك الباب وقوعا على الأرض ،دموعها لم تتوقف بل و أنها لم تحاول إمساكهم أصلا ،عل نيرانها ستخمد إن بكت ،إن صرخت ......
"عبثا ما تفعل فلا قوة في الأرض تستطيع تخفيف ما بداخلها من شوارخ و إنفلاقات "

*Megna POV *

زممت شفتاي بعد زمن طويل من البكاء ،صداع يهرس أعصابي لدرجة إقدامي على ضربه بالجدار خلفي فقط أريد هذا الشعور المريع أن يختفي .
نظرت لقميصه المحبوس بين كفاي لأهمس بنبرة مكبوتة : لقد قتلتك يا ألكس لم يكن ذلك الوغد و لا أحدا من أتباعه لقد كنت أنا ....فقط أنا .
أطلقت آهة متألمة غير آبهة لقاطني هاته البقعة ، أشعر بالإختناق .
بسرعة توجهت نحو شباك نافذتي فاتحة إياه باستعجال ،لغل ذرات الهواء تعيد لي تنفسي الطبيعي .
وتيرة سريعة أخذتها بدموع كانت تتجمد تحت وطأة الجو المتجمد خارجا .
أغلقت عيني بضياع علني أستيقظ من ذلك الحلم ، عل كل ما حدث لي مشابه لقصة أليس في بلاد العجائب ،لربما تغيير طفيف على الإسم كي يمسي منطقيا أكثر " ميغنا في بلاد الكوابيس و المصائب "
في القصة الحقيقة قد كانت الفتاة تلحق بأرنب فريد الطلة لتجد نفسها في أرض المعجزات و الكيان الغير طبيعي ، أما قصتي أنا فقد ابتدأت بهاتف وضيع لأجد نفسي مصدرا جاذبا للمشاكل من كل حدب و صوب بين ليلة و ضحاها .

Stuck with Himحيث تعيش القصص. اكتشف الآن