N°41---

4.2K 126 116
                                    

                         استمتعوا:

أومئ ذلك المساعد بخنوع مغادرا المكان ، أمسك كبير عائلة والبرغ هاتفه لينقر تلك الأرقام بسرعة منتظرا رد الطرف الثاني ، بمجرد سماعه لصوته باشر بنهره و توبيخه فالخطة التي وضعت سابقا لم تحصد نتائجها لحد الساعة ، عض شفتيه بحنق غير صبور مصرحا
:اسمع أيها اللعين، وضفتك لهدف واحد لا غير ،عدو عدوك صديقك أليس كذلك فاجعلني مصيبا باختيارك لك دون غيرك.......ذلك اللعين الشاب أريد رأسه في أقرب وقت.

" توقعت زيارة جدتي بنهاية هذا الأسبوع و لكن بعد كل الأحداث الدبقة التي حدثت لا أفترض أن الأمور ستسير كما خطط لها من قبل " ....صرخ ذلك القصير "ميشو" مخاطبا زملاءه بعد أن كان منكبا بلعبة الكلمات المتقاطعة التي زينت تلك الجريدة العتيقة .
همهمت ضجرة تلقاها من خلانه لربما انقطاع خيوط صلاتهم قد جعل الأمر سيان ، عاد لجو التفكير متجاهلا قصصهم النضخة بالقذارة ليتساءل بجدية مفرطة
:و اللعنة أداة تنمية بشرية من أربعة حروف ؟

بادر البعض للتفكير رغم علمهم التام بمحدودية ذكائهم ليتفاجئ بذلك الأصلع يضحك حتى بان نابه المفقود و هو يجيب بنوع من السخرية : ما تحت سروالك !
ضيق عينيه من الدهشة ليجد نفسه يهز ذلك الرأس بخيبة و عدم تصديق من نفسه التي سولت له طلبه المساعدة من حفنة الأوغاد أولئك .

قاطع جوهم ذلك صوت انفراج باب المخزن العتيق كاشفا عن قدوم ذلك الزائر في ميعاد أبكر من أوانه  ، نظر ذلك الأسود لميشو لاكما جمجمته بهلع هامسا بتوعد:أيها النذل قد كان دورك في مراقبة قدومه غير أنك قد انشغلت بحزمة الأوراق اللعينة.

لملم ذلك القصير أوراقه برعب ملقيا بهم إلى أبعد نقطة ممكنة ،عدل هندامه ملقيا نظرة حوله ليجد وضعهم لا يختلف بشيء عنه، نفس التوتر و الخوف .
ذلك ما يفعله ذلك الكيان الأسمر بأتباعه رغم قلة الجدية التي يبديها و حسن التدبير و التصرف غير أن هالته قد سدت ثغرات نواقصه،  كانت نظراته نحوهم باردة خالية، فارغة لحد الصقيع ، انتقلت بنيتاه بين أجسادهم فردا فردا لتقع على ذلك الشاب المتعرق، نظر له مليا مخاطبا إياه باستنكار مدقع: تلهو؟ كلمات متقاطعة ؟ بعد كل المنعرجات التي نخوضها.....
بجملته المشبعة نقدا و توعدا أكمل : لربما لا تدركون حجم المصيبة التي تلاحقنا ، من أيام قليلة انتشر خبر مقتل تلك العاهرة من عائلة والبرغ و السؤال الذي وجب طرحه هنا "من المتسبب في ذلك ؟"

ارتجت تلك القطرة مداعبة جبينه نزولا إلا ما بعد قفاه ، توتر سكنه من الجهل لم يفهم إن كان ذلك السؤال موجه لهم أو مجرد مقدمة لموضوع أكبر .
"السيد كارلوس هو المسؤول ، و الكل يعلم ذلك " جحضت عيني الشاب من مدى وقاحة زميله و جوابه الذي لم يزين بأنى قدر من الإحترام  ، توقع مجازرا مماثلة كالتي تحدث مع السيد الأصغر غير أن ذلك الأسمر قد أدهشه بإيماءة مؤكدة تزامنا مع جلوسه على أحد العلب مكملا
:  و مع ذلك لا زال اللا إكتراث جوكم، حفنة أغبياء، كل من له صلة بفرد يكترث لأمره فليكفكف عن زيارته لأجل غير مسمى، ستكثر مراقبتكم و تتبع أدنى معلومة من شأنها لي ذراعكم .......صمت قليلا موجه نظراته المواسية لأحد الأتباع الذي لم يمنع نفسه من إطلاق زفير إزدراء،  ابتسم ببطء مزيف مخاطبا إياه : موكا أعلم أنك لا تطيق شوقا لفراش الزوجية و لكن .....فلتعتبرها فترة ضغط زائلة لا أكثر  .
أومئ الطرف الآخر برسمية مؤيدا قوله،  و قد توقع الأتباع مهمة جدية سيصيغها على مسامعهم غير أنهم تفاجؤوا بانسحاب الزعيم خارجا دون تعليق إضافي  .

Stuck with Himحيث تعيش القصص. اكتشف الآن