N°37---

2.5K 147 112
                                    

_________استمتعوا :

ما كادت كفها تحط على بشرته فإذا بكارلوس يجذبها نحوه مقبلا إياها بعمق ، قبل صغيرة كانت لتشتد بجموح وسط معزوفة المطر "فصدقا لا سلطة على القلب " .
لم يبعدها عنه بل لم يقوى على ذلك يتمسك بها و كأن حياته تعتمد على ذلك .
شفتاها الذي بات موقنا أنها النعيم بحد ذاته ، قبلاته كانت ملتهبة لدرجة أنه قد دفعها على الحائط مثبتا إياها ،كان يدري أن ما يقوم به عنوة و غصبا و لكن قد بلغ تحمله الزبا فليفجر ما بمكنونه الآن أو أبدا .

بقوة لاذعة قد استطاع الإبتعاد عنها ،لربما إنش و أنشين مخلفا زوبعة نارية بقلب تلك المتيبسة ،و معها كل الحق و أكثر فانفصامية ذلك المخلوق بين ثانية و أخرى يثير العجب .
قبل وهلات فقد كان يطردها و ينعتها بأقبح الكلام و ها هو ذي الآن يتمسك بها كتشبث أسد بطريدته يأبى تركها .
رفع خصرها ليصل طولها إلى خاصته ، مسندا جبينه المبتل على خاصتها في لحظات صارخة بالمفاجأة فليس ذلك الرجل من يضعف أمام مشاعره ، و ليست بالفتاة المتعودة على قرب أحدهم في وضع رومانسي بحت كهذا و فوق ذلك عدوها اللدود .
أنفاسهما تتضارب وسط لغة عيون ساكنة ، بعد تلك القبلة الحميمية بالكاد بات لتلك الفتاة قوة على أخذ أنفاس منتظمة .
كانت زمردتيتاه تحرقانها بنظرتيها تلك ، كانتا خالتيتن من القسوة ، العنف أو الخبث تلمعان بشدة وسط ذلك الجو الملبد ، كان يعلم كارلوس أنه قد تسرع و تهور خاصة و أن فتاته تكن له حجما ليس بالقليل من الكره و الغيظ .

كانت تنظر له بعيون مبهمة لم تقبل من شخص غيره ،كان أول سارق لها بنفس أسلوبه الحالي الإجبار يأخذ ما يريد بشغفه النرجسي ، قبلته هاته كانت من نوع ثاني و كأنها حصيلة لما بدواخله، لطمت ميغنا أفكارها محاولة استجماع شتاتها و الثبات على موقفها ،حاولت تجاهل قطرات الماء التي أضحت مثيرة على غير العادة ،تنزل من خصله الطويلة مرورا بعنقه السمراء سقوطا على بشرة وجهها .

ابتلعت ريقها غافلة ما سببت تلك الحركة في نفس مقيدها كانت بمثابة قطرة كحول صبت على وهج ثقاب ، لحظات طويلة هادئة كانت قد كللت بمحاولات ميغنا في الإبتعاد يكفي و أنها قد سلبت من عقلها تحت معزوفة لمساته تلك .
حاول كارلوس تثبيتها برقة علها تسمع ما بجعبته غير أنها كانت تضرب صدره ككلبة مسعورة غير قابلة للترويض ، دفعة تلو الأخرى صدرت منها عله تقدر على إزاحة تلك الجثة و التي لم تتحرك إنشا واحدا
"اتركني أيها الوغد " صرخت بها بحقد لتضاعف مجهوداتها في الإبتعاد فما كان من كارلوس إلا تقييد كلتا ذراعيها حول جذعه ماسكا إياهما بكف واحدة من الخلف و هنا فقط بمفردهما ،السماء و ماءها ، الأرض و طينها ،البرد و قساوته الشاهدين الوحيدين على كلامه ،
نبرته كانت مرتاحة فها هو الحمل أخيرا يزاح و يباح
:ذلك الوغد يحبك ميغنا .....كاللعنة أحبك .
صرخ بكلامته لتبزغ أهداجه كاشفا عن مدى صدق ما يقول ،يحبها أكثر مما كان يظن ،ظن أنها شهوة أو رغبة زائلة غير أنها ما لبثت أن تكبر و تعظم لتمسي شاغلة أفكاره ليلا و نهارا ، لم يتلقى ردا شفهيا غير أن سيمات تلك الشقراء قد أخذت قناع كمن رأى مخلاقا فضائيا ،محجرين متسعين و بؤبؤين يلمعان ...من الصدمة .

Stuck with Himحيث تعيش القصص. اكتشف الآن