تابع التحديقَ فى العلبةِ المفتوحةِ أمامه..؛ والموجودة على المكتب فى مرمى بصره...؛ عيناه الرماديتانِ تحملانِ نظرةً فارغةً لا تفسيرَ لها...؛ ربما لأنه هو بنفسه لا يستطيعُ تفسير ما يحدثُ..
...هل حقاً انتهى كلُ شىءٍ؟ كيفَ...؟ لماذا...؟
-هل عادَ السيدُ روميوُ أخيراً...؟ هتفَ بها مراد ساخراً أثناءَ دخوله إلى المكتب؛ ليتوقفَ فجأةً أثناءَ تحديقه بيوسف بنظراتٍ حائرةٍ؛... لا يفعلُ شيئاً... طبيعىٌ...
...ولكن غيرَ الطبيعى هنا هو تلكَ الوضعيةُ المريبةُ التى يتخذها..؛ كأنه لا يستمعُ إلى أى شىءٍ مما حوله
تابعَ الإقترابَ منه –وتحديداً من ذلكَ الشىءِ الذى ينظر يوسف إليه بثباتٍ دونَ أن يحيدَ عنه...؛ ليتابع الحديثَ بعدها: ماذا...؟ هل رفضتكَ أم ماذا..؟ اتضحَ أن مريم فتاةٌ عاقلةٌ....
...كان مراد يتحدثُ بنبرةٍ مرحةٍ محاولاً إيجاد أى تفاعلٍ من يوسف دون جدوى...؛ ما به حقاً..؟
-يوسف... هل أنتَ بخيرٍ..؟ حركَ يده على كتفِه برفقٍ؛ ليرفعَ الثانى رأسه نحوه... عينانِ مغيبتانِ عن الواقعِ....
-يوسف هل ستقولُ لى ماذا حدثَ لكَ؟... لم يجبه؛ وإنما نهضَ من مكانه ليصيرَ فى مقابلةِ مراد تماماً
-تركتنى...؛ تركت يدى وذهبت... تحدثَ بشرودٍ وهو يعاود النظرَ إلى العلبةِ التى تحوىِ خاتمها؛ أو ما كانَ يُفترضُ أن يكونَ خاتمها
-لم أفهمْ؛ ماذا حدثَ...؟ تحدثَ مراد بينما ضغطَ على كتفِ يوسف محفزاً إياه للجلوسِ مجدداً
-لا أدرى، مراد هل يمكنكَ أن تتركنى وحدى قليلاً؟ لا تقلقْ أنا بخيرٍ.. أصلاً لدىَّ الكثير من الأعمالِ
-أنا سأقومُ بها لا تهتمْ... سآخذُ الملفاتِ من ليلى وأنتَ ارتحْ قليلاً اتفقنا؟
هز رأسه بخفوتٍ بينما قالَ: شكراً لكَ..
-لا تقلقْ سيُحلُ كلُ شىءٍ...
خرجَ من المكتبِ ليصادفَ ليلى أمامَ البابِ؛ والتى كانت تحمل عدداً من الملفاتِ..
-ماذا تفعلينَ؟
-سآخذها إلى يوسف...
-انتظرى انتظرى.. لا تعطيه شيئاً؛ أرسليهم إلى مكتبى بعدَ قليلٍ، ودعيه وحده قليلاً..
-لماذا؟ ماذا حدثَ؟
-ليسَ الآنَ؛ هيا أراكِ فيما بعد.... أخرجَ الهاتفَ من جيبه أثناءَ سيره عائداً نحو مكتبه ثم ضغطَ على زرِ الاتصالِ....... لا جوابَ كما توقعَ تماماً...
-فريدة حاولى الاتصالَ بمريم وإذا أجابت أعطنى الهاتف بسرعةٍ.... قالَ هذا على عجالةٍ بينما دخلَ مكتبه
-مراد انتظ... نهضت من مكانها لتراه قد أغلقَ البابَ بقوةٍ؛ ما به هذا الآنَ...؟
...............................................................
استندت براحةِ كفها الأيسرِ على بوابةِ المشفى؛ نزعت النظاراتِ الطبيةِ... والتى صارت رؤيتها ضبابيةً بفعلِ دموعها... حسناً هى لم تتوقفْ عن البكاءِ طوالَ الطريقِ...
ما دمتِ ستبكينَ لماذا تفعلينَ هذا؟ لماذا تعطينها ما تريدُ...؟
"...عودةٌ بالزمنِ قليلاً –وتحديداً إلى ليلةِ الأمسِ...
أغلقتْ بوابةَ المكتبِ ثم قامتْ بإعادةِ المفتاحِ إلى حقيبتها...؛ جيدٌ لم تتأخرْ كثيراً اليومَ...
أخرجتْ الهاتفَ من جيبها بعدَ أن شعرت باهتزازه؛ رسالةٌ منه... ابتسمت بخفوتٍ على تصرفاته الطفوليةِ
من المفترضِ أنه غاضبٌ منها الآنَ؛ وبالطبعِ معه كلُ الحقِ فى هذا...
إلا أنه حقاً لا يستطيعُ ألا يعاملها بلطفٍ...
أخذت تدونُ بعضَ الأحرفِ رداً عليه ثم أعادتْ الهاتفَ إلى جيبها وهمت بمتابعةِ الطريقِ...
-مريم يلماز.... طبيبةٌ أو... على وشكِ أن تصيرَ طبيبةً... الأمير الغنى وجميلةُ الضواحى...
التفتت للخلفِ نحوَ صاحبةِ الصوتِ؛ والتى تابعت ببرودٍ: وأنتِ أيضاً ترينَ أنها قصةٌ مبتذلةٌ أليسَ كذلكَ؟
-لم أفهمْ... أجابتها مريم بخفوتٍ لتتابع تلكَ السمراءُ الفاتنةُ –ميرا-: تستمدينَ هذه الثقةَ الزائفةَ من يوسف؛ والحقيقةُ أنكِ لم تكونى لتحصلى على فرصةٍ للمرورِ بجانبى حتى لولا علاقتكِ التافهةُ به..
-وما شأنكِ أنتِ بعلاقتى ال... تافهة بيوسف؟ سألتها مريم بابتسامةٍ مستفزةٍ...
-صدقينى ليست لديكِ القوةُ الكافيةُ للعبثِ معى... ستندمينَ فى النهايةِ..
-لا أدرى عمَ نتحدثُ هنا بالظبطِ؛ ولكن إذا كانَ سيريحكِ... أنا حقاً لا أنوى أن أعبثَ معكِ، لأننى لا أرى داعياً لهذا من الأساسِ... إلى اللقاءِ. كادت تتحركُ مجدداً لولا أن أوقفها صوتُ ميرا: سمعتُ أنكِ تربيتِ فى الميتمِ..؛ جميلتنا الصغيرةُ مجهولةُ النسبِ أيضاً...
-إلى أينَ تحاولينَ الوصولَ؟ هلا تحدثتِ بوضوحٍ؟ عادت مريم تنظر إليها وهى تحاولُ الحفاظَ على هدوئها؛ لتبتسمَ الثانيةُ باستفزازٍ وتتابعَ: هل وضعتِ يوماً فى رأسكِ احتمالَ أن تكونى طفلةً غير شرعيةٍ؟
مثلاً... لو كانَ هذا صحيحاً ماذا ستفعلينَ..؟
بدأت تتنفسُ ببطءٍ عدةَ مراتٍ متتاليةٍ قبل أن تقولَ: لا تحاولى إثارةَ أعصابىِ أكثرَ...
-إنما كنتُ أدردشُ معكِ قليلاً يا مريم...؛ تحركت مقتربةً منها قليلاً قبل أن تتابعَ: يوسف وعائلته... عائلة ديميرهان...؛ هل وضعتِ فى رأسكِ الصغيرِ هذا أن تصبحى فرداً منهم...؟
على أساسِ أن هذا سيمحو أصلكِ وماضيكِ... يا مريم يلماز... ؛ صحيح من اختارَ لكِ هذا الاسمَ الجميلَ؟
-اسمعينى يا هذه... قالت مريم وهى تقبضُ أصابعها بقوةٍ؛ كونكِ مازلتِ تسعينَ خلفَ يوسف لا يعنينى؛ ولا يهمنى بمقدار ذرةٍ حتى... لأن يوسف قد قام باختياره.. ولكن... أنصحكِ أن لا تتمادى أكثرَ...
استدارت للخلفِ مجدداً.... يكفى هذا الحدُ من العبثِ...
-أمهلكِ حتى صباحِ الغد...
-لم أفهم... تنهدت مريم بمللٍ..
-لدىَ صديقةٌ صحفيةٌ؛ وهى ثرثارةٌ بعضَ الشىءِ... هى من ساعدتنى فى جمعِ المعلوماتِ عنكِ؛ إذا لم تريدى أن تتعرفَ تركيا عليكِ بهذا الشكلِ أيضاً... ليسَ عليكِ إلا أن تنهى هذه السخافةَ...
أنصحكِ أن تفكرى جيداً؛ ولا تنسى يوسف... وما سيحدثُ له ولعائلته...
أظنُ أنكِ تحبينه بقدرٍ يدفعكِ للقيامِ بتضحيةٍ كهذه من أجله...
تابعت مريم التحديقَ بها بنظرةٍ فارغةٍ من أى تعبيرٍ... ما هذا الذى وقعتْ فيه الآنَ...؟
أكملت ميرا بثقةٍ: صدقينى لا أنصحكِ بمحاولةِ تجربتى...؛ ولو حدثَ وتغاضى يوسف عن الموقف مقابلَ حبه فعائلته لن تفعلَ المثلَ...
ولو تقبلوا هم أيضاً أصلكِ وماضيكِ لن تسلمى من الشائعاتِ والأخبارِ الملفقةِ...
ستكونينَ فى نظرِ الجميعِ مجرد صائدةِ ثرواتٍ تبحثُ عمن ينتشلها من حياةِ الفقرِ..؛ الخيارُ لكِ يا... مريم
لا تنسى... إذا وثقتِ بيوسف وحبه لكِ سنتركُ بقيةَ اللعبةِ للحظِ... أنتظرُ أخباراً جيدةً غداً...
قربت راحةَ يمناها من شفتيها ثم لوحت لمريم مع قبلةٍ فى الهواءِ...."
-مريم... هل أنتِ بخيرٍ...؟ عادت للواقعِ مع هذا الصوتِ الذكورى الهادئ من جوارها؛ رفعت رأسها نحو –كريم- الواقفِ بجانبها وعلى وجهه تعبيرٌ يوحى بالقلقِ...
أومأتْ له بخفوتٍ؛ هى فى الواقعِ غير قادرةٍ حتى على رؤيةِ صورتهِ بوضوحٍ...؛ صورته التى بدأت تتلاشى تدريجياً ليحلَ محلها سوادٌ قاتمٌ...
-مريم... قال بصراخٍ بينما التقطها بينَ ذراعيه قبل أن تصطدمَ بالأرضِ؛ وسرعانَ ما قامَ بحملها متجهاً نحو غرفةِ الإسعافِ...
*******************************************
...ألقى الهاتفَ على المكتبِ بضيقٍ بينما تابعَ السيرَ فى مكتبه ذهاباً وإياباً؛ لتدخلَ فريدة فى هذه اللحظةِ بينما قالت: لا تردُ....؛ هل ستقولُ لى ماذا يحدثُ هنا...؟
-ولهذا أحاولُ الاتصالَ بها؛ لكى تشرحَ لنا ماذا يحدثُ هنا...
-ماذا؟ هل تشاجرت مع يوسف مجدداً؟ وكأنكَ لا تعرفهما... أطفالٌ ويتشاجرونَ كل خمس دقائق بدونِ..
-تركته... قاطعها مراد بانفعالٍ؛ وفى الوقتِ الذى كانَ ينوى فيه جعلَ علاقتهما رسميةً...
-ماذا؟... ماذا تعنى بأنها تركته..؟ وهل كانَ حقاً سيعلنُ عن علاقتهما..؟
-إذا شئتِ اذهبى وشاهديه بنفسكِ وهو يحدقُ بالخاتمِ الذى يجهزُ له منذ ما يزيدُ عن أسبوعٍ..
-أنا حقاً لا أفهمُ أى شىءٍ...
-ولا أنا؛ لذا إذا تفضلت صديقتكِ وشرحت لكِ أى شىءٍ أخبرينى... وأخبرى ذلك الذى سينهارُ قريباً بسببها...
-لماذا تصرخُ فى وجهى الآنَ؟ ما ذنبى أنا إن كانت صديقتى قد تركت صديقكَ؟ ثم ما أدراكَ أنه لم يفعل شيئاً غبياً دفعها لتركه...؟
-أوووف... تنهد طويلاً بينما أخذَ يمسحُ وجهه بكفيه ثم تابع: حسناً لم أقصد رفع صوتى عليكِ... ولكننى أعلمُ أنه لم يفعل لها شيئاً...
هى من اتصلت به وطلبت مقابلته صباحاً... وهو كالأبلهِ ذهبَ إليها ركضاً مع الخاتمِ...
على كلٍ عودى إلى عملكِ وأنا سأحاولُ الوصولَ إليها مجدداً...
-هل أذهبُ لأرى يوسف..؟ قلقتُ عليه الآنَ...
-إذا أردتِ اذهبى ولكنه لن يتفاعلَ معكِ فى الأصلِ...؛ وأنا سأنظرُ إلى هذه الملفاتِ... لا تنزعجى منى أنا توترتُ قليلاً فقط...
ابتسمت بخفوتٍ بينما اقتربت منه محتضنةً كفيه بين أصابعها وقالت: لا عليكَ؛ إنه صديقكَ ومن الطبيعى أن تنفعلَ من أجله؛ لننتظر قليلاً وسنفهمُ ما يحدثُ....
..........................................................
-هل عادت إلى وعيها يا سلمى...؟ سألها كريم بقلقٍ أثناءَ وقوفه بعيداً بجوارِ البابِ لتجيبه الثانيةُ: لم تستفق بشكلٍ كاملٍ ولكن ضغط دمها بدأ يرتفعُ قليلاً... تابعت وهى تخرجُ شيئاً من جيبها: هاتفها لم يتوقف عن الرنين من شخصينِ بالتبادلِ؛ أحدهما فريدة زميلتها فى السكنِ والآخرُ اسمه مراد...
هل كانَ علىَ أن أجيبَ؟...
-ألم يكن اسمه يوسف...؟ تحدثَ كريم مع نفسه بصوتٍ مرتفعٍ قليلاً ليقاطع أفكاره صوتُ سلمى: من يوسف..؟
-لا تهتمى... أظنُ أن علينا أن نجيبَ كى لا يقلقوا عليها... أعطنى الهاتفَ وأنتِ اذهبى واهتمى بها...
مد يده ملتقطاً هاتفَ مريم من بينِ أصابعها ثم تحركَ مبتعداً عن الغرفةِ قليلاً....
.......................................................
فتحت فريدة باب الشقةِ بهدوءٍ ثم تنحت قليلاً لتسمح لمريم بالمرورِ... تحركت الثانيةُ بإرهاقٍ واضحٍ نحو الداخلِ؛ ما زالت على نفسِ حالها من الصمتِ المستمرِ... سارت بخطواتٍ بطيئةٍ نحو غرفتها مباشرةً...
ربما لتتفادى تلكَ النظراتِ اللائمةِ من مراد....
-أنا سأغادرُ الآنَ..
-انتظر سأعدُ لكَ شيئاً تشربه أولاً..
-ربما فى وقتٍ لاحقٍ.. أنتِ اذهبى واهتمى بمريم قليلاً؛ الفتاةُ لا تبدو بخيرٍ..
-مراد.. هيا ادخل لا داعى لمثلِ هذا التوترِ؛ سنفهمُ كلَ شىءٍ لا تقلقْ... تنهدَ مراد طويلاً وهو ينظرُ إليها لتابعَ هى بمرحٍ بسيطٍ: سأحسدُ يوسف الآنَ... بما أنكَ تحبه إلى هذا الحدِ.
-لأنه صديقى الوحيدُ... ابتسم بشرودٍ بينما استندَ على حافةِ البابِ...؛ لم ترى سعادته أثناءَ تخطيطه لمفاجأتها...؛ لا أستطيعُ استيعابَ أى شىءٍ..
-حسناً لا تهتمْ؛ صديقتى وأعرفها جيداً؛ لا شكَ أن لديها امتحاناً أو ما شابه ففقدت عقلها مؤقتاً... ستعودُ هى لمصالحته قريباً...
-أرجو أن يحدثَ كما قلتِ... قاطعَ حديثه صوت رنينِ الهاتفِ؛ أخرجه من جيبه ليقولَ بعدها: نيرو... هل من الممكنِ أن يكونَ يوسف قد قالَ لها شيئاً؟
ضغطَ على زرِ الردِ فى ذاتِ اللحظةِ...
-كيفَ حالكِ؟ أجل وأنا بخيرٍ... يوسف؟ لا أنا لستُ معه الآنَ.. إن لم أكن مخطئاً فهو سيكونُ فى المنزلِ الآنَ... لا تقلقى يا عزيزتى... إلى اللقاءِ.. أغلقَ الخطَ ليصلَ إلى مسامعه صوتُ فريدة تقولُ: أليسَ من المفترضِ أن يكونَ فى إحدى الحاناتِ يشربُ بكثرةٍ مثلاً؟ أو حتى يقودُ بسرعةٍ جنونيةٍ..؟
-لا أنتِ لا تعرفينَ يوسف، عندما يكتئبُ أو يصابُ بالإحباطِ فإنه يعودُ إلى المنزلِ مبكراً وينامُ لما يزيدُ عن عشرينَ ساعةٍ متواصلةٍ... وبالطبعِ يبدأ بأكلِ الحلوى بكثرةٍ...
-اه أجل أعرفُ موضوعَ الحلوى.. ابتسمت بخفوتٍ قبلَ أن تتابعَ: يوسف يصيرُ لطيفاً للغايةِ عندما يكتئبُ.
-حسناً يكفى ليسَ إلى هذه الدرجةِ؛ ما هذا تتغزلينَ فى صديقى أمامَ عينى...؟ لوى شفتيه ممتعضاً لتقومَ هى بدفعه نحو الخارجِ قائلةً بضحكٍ: هيا أراكَ غداً أيها الغيورُ؛ تصبحُ على خيرٍ...
أنت تقرأ
مريم♥️... " قيد الكتابة والتعديل اللغوي"
Romance"...مريم -هذا على حسبِ ما تعلم-؛ ابنة الميتم؛ مجهولةُ الأصلِ...؛ أحلامها كانت أبسطَ من أى فتاةٍ فى مثلِ عمرها...؛ مجردُ شعورٍ -ولو لمرةٍ واحدةٍ بالدفء..- ...وإذا به يقتحمُ حياتها المبعثرةَ... ليقلبها رأساً على عقب؛ حلمٌ بالنسبةِ لكثيرٍ من الفتياتِ...