بعد مدة بدا نهار يطلع وصوت التربية الصغيرة بدا كايتسمع وكأنها كاتستعد للبكاء.
في هاد الأثناء كان دايز قريب لها رجل خمسيني متوسط الطول، شعره غالب عليه الشيب، بملامح بشوشة، واضح أنه دا في الزمان وجاب بالرغم أنه ماكبريش بزاف، بفوقية بيج وطاقية على راسه، راجع من جهة المسجد.
وصل حداها وبدا يسمع صرخاتها، خافتة ولكن كاتجلب الانتباه ... .. وقف حدا عمود الإنارة وعيونه كاطل وتقلب على مصدر الصوت حتى بان له القماش فاش ملفوفة كايتحرك والصوت لي كايسمع جاي من داك الجهة. قرب عندها وتحنى زول القماش من فوق وجهها، غير وضاحت له الرؤية واستوعب وسّع عيونه بصدمة، بسرعة تلفت يمين وشمال وكله أمل يكون شي سوء فهم، رغم أن الوضع كان واضح من كثرة ما ولا كايتكرر.
رغم محاولاته ما لقى حتى واحد في الأرجاء كان لوحده هو والرضيعة. قرب يهزها بنظرات كلها حزن وأسى قال
:لا إله إلا الله ، حسبي الله ونعم الوكيل...حسبي الله ونعم الوكيل
...مدة وهو حاملها بين ذرعانو كايتحرك بها حتى سكتت، رافض يتحرك من تماك على أمل يرجع ليها شي واحد.
بقى على حاله حتى مرت قرابة الساعتين وبدات الناس تتحرك في الدرب.
وهو على جلسته جانب الرصيف، داز شاب في أوائل العشرينات من حداه، واضح من هيأته والكتب لي حامل فيده أن متوجه لدراسته، تبسم وألقى التحية بودّ بلا ما ينتبه للرضيعة
كمال : صباح لخير أ با صالح
صالح هز راسه فيه ووقف رادّ عليه
صالح: صباح الخير أوليدي ...واخا شمن خير مع هاد عباد الله
كمال(انتبه للقماش): ياك ماكاين باس أ با صالح
صالح: هانتا تشوف، راجع من صلاة الفجر صباح حتى كالقى هاد ...
(قطع كلامه ماعرف يقول بنت ولا ولد)
التربية .. حدا لبركاسة ديال الزبل ماعرفتها بنت ولا ولد
كمال( بدهشة رفع حواجبه وقرب يطل عليها) : تربية؟؟ لا إله إلا الله . ..شكون حطها تماك ؟؟
صالح: وشكون عرف أولدي، من صباح وأنا هنا لربما يرجع ليها شي حد..