صبح صباح جديد على هاد الدار البسيطة، بصح دار صغيرة ولكن قلوب ناسها يساعو الدنيا ومافيها...، فاق صالح مع الفجر مشى للمسجد وكيف عادتو ماكايرجع حتى كايبدا الضو يبان....
وهو كايفتح الباب بعد رجوعه تلاقا مع غيثة هازا فطورهم المتواضع فسينية غاديا بيه للصالون، حافظة ليه وقتو مزيان امتى كايرجع ماكايجي يوصل للدار حتى كاتكون هي وجدات لفطور، وهادشي من روتينهوم اليومي لي تعودو عليه.
دخل مباشرة غسل يديه بعد ما لقى السلام على ما كملات غيثة توجاد الطبلة وجلسو هو وياها يفطرو، قال مخاطب غيثة باهتمام
صالح : ياكما عذباتك لبنية بالليل؟
تلفتات في الرضيعة من جهتها الاخرى، كانت فايقة، هادئة كاتشوف بعوينتها، ردت غيثة بابتسامة دافئة
غيثة: لا مسيكينة كيف الأمانة، يالاه دوك جوج غوتات فاش كايجيها الجوع وصافي... عاد بدلت ليها عاد دابا بداكشي لي عطاتني كريمة ملي كنت في الجامع
صالح (طل عليها بدوره) : الله يصلحها...
رجع شاف فغيثة وبعد ما حقق فيها لثواني صغر عيونه وقال بتشكيك
صالح: هاد دوا لي كاتاخذي باليا مادار لك والو ...غير غادي لونك وكايصفار ...مشيو عند شي طبيب اخر ديال فقر الدم ؟
غيثة (تبسمت بتوتر حاولات تخفيه) : لا لا ...ويلي أ صالح راه خص الوقت باش يدير دوا المفعول ...يالاه سيمانة هادي باش بديث ناخذو، وعاد شي مرات نسيتو
بلا ماتشوش بالك راه قالت ليا رجاء خاصو مد.
صالح ( تنهد بعدم اقتناع): واخا ألالا أ حنا غادي نتسناو هاد المدة لي قالت ليك رجاء الدوز
دوزو فطورهم في جو هادئ وبأحاديثهم البسيطة، من بعدها خرج صالح للحانوت دياله كيف العادة وبقات غيثة مع شغالها حتى وصل الوقت لي دارت مع رجاء اخت كمال.
رجاء فتاة في سن 25 تقريبا، ممرضة، بينها وبين غيثة علاقة صحبة رغم أن غيثة فمقام مها لكن بحكم غيثة قارية وواعية عكس غالبية النسا ديال الدرب الاخريات، وخصوصا لي في سنها، كانت كاتعامل مع كل واحد بشكل لي يناسبه، كانت كاترتاح معها رجاء بزاف ...هاد الاخيرة دخلات بعد ما فتحت لها غيثة وجلست في الصالون, بفستان طويل وحجاب على راسها، كانت ساهية كاتفكر وعلامات الحزن على وجهها، بعد ما جات غيثة جلسات حداها حققت فيها رجاء بابتسامة مصطنعة مخبية بيها حزنها لي واخا هاكداك كان باين من عيونها، حطت كفها على ركبة غيثة ماسحة عليها وقالت
رجاء : ايوا كيبقيتي شوية أخالتي؟ متبعة دواك ؟
غيثة (بابتسامة متعبة وباهتة) : نقولو الحمد لله ا حبيبة ...الحمد لله على كل حال