داز نهار ووصل الليل وبينما هما جالسين في الصالون كعادتهم بعد العشاء، صالح مركز مع التلفاز وغيثة غارقة فتفكيرها، طلعات عيونها فيه فلحظة وبعد ما استقرت على قرار قالت بتردد من ردة فعله
غيثة : صالح بغيت ندوي معاك فواحد الموضوع
الجدية على ملامحها خلاته يخفض صوت التلفاز ويدور يتقابل معها مجاوب
صالح: الله يسمعنا خبار الخير
غيثة: هانتا سمعني حتى نكمل كلامي...
دابا فكرت مزيان فهاد لبنيتة لي جبت ...وصراحة ماكرهتش كن نربيوها حنايا ...الواحد كايزيد القدام في العمر أصالح ماشي كايرجع اللور ونتىا تبارك الله اجل متقي الله وعارف الأجر لي غادي نديو فيها بزاف ...حتى واحد ماعارف شنو الخير لي غادي كون سبب ويدخلو بيه ربي للجنة ....وهادي فرصة خير جابها لنا ربي حتال بين يدينا ...علاش نضيعوها ؟ ...وكن غير كنا غادي نصيفطو لبنت عند شي عائلة لي تهلا فيها ...حنا غادي نصيفطوها للخيرية ماعرفنا يجيلها لي يتبناها ولا تبقى تماك ...ولا يديها شي واحد ويتكرفض عليها مسكينة ...علاش مانديوش حنا هاد الأجر؟...ربي ماعطاناش الولاد ...ولكن جابلينا هاد البنية حتى لعندنا كان ممكن أي واحد من غيرك يلقاها ...ولكن كتاب تلقاها نتا من دون گاع الناس..
ساد الصمت بعد كلامها وهي كاتحاول تقرأ افكاره اما هو فبادلها النظرات كايتمعن ويفكر فكلامها وبعدها قال
صالح: واش سحابليك مافكرتش فيها ؟ شكون كره يدير هاد الآجر ويكفل البنية
ولكن راه سمعت شنو قال كمال لبارح على الإجراءات وعاد خصنا نكتبو ليها شي حاجة من الأملاك وزيد وزيد وحنا على قد الحال ....وعاد سولتو عاود صباح ملي تلاقيت وقالي وبلي دوك الاجراءات معقدين بزاف وكايدوز من المحكمة وكاياخذ شهور طوال.... زيد على المادة لي ماعندنا ليها جهد
غيثة (قربات عندو وقالت بحماس) : إلى كان غير على مانكتبو ليها....غاع داكشي لي جبت من دارنا مازال عندي...ياك نتا لي كل مرة تحلف مانعطيك ولا تاخذ منو حتى ريال...إيوا دابا جاا الوقت لي نخرجو فيه ...أنا باغا نعتابرو صدقة نرجع عليها في الدار الآخرة
وزايدون هادي ماعندك علاش ترفضها أنا ماغاديش نعطيه لك نتا أنا غادي نعطيه لبنيتة