"دا من الجزء التاني يا جماعة"
كان أشرف يقف بالحديقة وينطر أمامه بشرود ذهب إليه ليل وقال:مالك يا أشرف واقف كدا ليه؟
أنتبه لهُ أشرف وقال:بتقول حاجه؟
ليل بتعجب:بقولك واقف كدا ليه!
زفر أشرف وقال:مفيش يا ليل
ليل:ينفع أقعد معاك نتكلم شويه؟
أبتسم أشرف ونظر لهُ قائلاً:أقعد يا عم انتَ بتسأل
جلس ليل بجانبه على الأرض وقال بأبتسامه:قولت جايز تبقى عاوز تقعد لوحدك ولا حاجه
أبتسم أشرف بخفه وقال:عادى
ثم أردف بمرح وقال:وبعدين انتَ ليل المخابرات حد يقدر يقولك لا
ضحك ليل بخفه وأخذ زجاجه المياه وشرب منها القليل فنظر لهُ أشرف وقال:انا عارف انتَ جاى عشان ايه...عاوز تعرف حقيقه قتل بابا مش كدا؟
أنزل ليل الزجاجه وأغلقها وهو ينظر لهُ ويقول:طب ما انتَ عارف أهو
أبتسم أشرف وقال:طبيعى أبقى عارف...وخصوصاً أن انا عارفك...مش هتسكت غير لما تعرف
ربع ليل قدميه ونظر أمامه وقال:تعرف يا أشرف...بابا شخص غالِ عندى أوى...كنت بحبه أوى بس الحب دا للأسف كان من طرف واحد...كنت بحبه وهو مبيحبنيش مش عارف ليه بصراحه بس انا كنت بحس بكدا...كنت بحس بعدم قبوله ليا ودايماً بحس بأنه بيتكلم معايا وهو مجبور...مكنتش فاهم انا عملتله ايه عشان يعاملنى كدا كنت بزعل وبدايق جداً وبحس بالإحراج خصوصاً لو المعامله دى كانت قدام حد...كنت بتعصب أوى وحاولت أشوف ممكن أكون انا بعمل حاجه هو مش حاببها وانا مش واخد بالى قعدت أدور وأشوف بس مش لاقى سبب معين...حاولت ومعرفتش
أشرف:وانتَ ليه مسألتهوش ممكن يقولك
ليل:ومين قالك كدا بالعكس...انا سألته وحاولت أعرف بس حتى دى مدانيش فيها أى أهتمام...علاقتى ببابا مكانتش علاقه أب وأبنه يا أشرف...مكنتش عارف أسميها ايه...لحد ما وصلنى لمرحله أن انا مش عاوز أتعامل معاه تانى بقيت بتخنق من وجوده معايا فى نفس المكان...عملت المستحيل معاه بس فضل السبب مجهول قررت مش هتعامل معاه تانى وبقيت بعمل كل حاجه لوحدى ومن غير ما أخد رأيه فى حاجه هل دا صح ولا غلط مكنش بيفيدنى بأى حاجه لدرجه أنى حسيت أن انا عبء كبير عليه وهم كبير لازم يتشال ولحد ما بقيت أعتمد على نفسى ومحتاجلهوش فى حاجه...ماما بقى كانت بتهون عليا...عمرها ما شافتنى بعيط بس الحقيقه أن أوضتى هى أحتوائى...الأوضه اللى شاهده على عذابى وضعفى وحزنى كله...لدرجه أن الحيطان لو كانت بتتكلم كانت واستنى...ماما كانت بتشوف كل دا من بعيد بس مكنش عندها الشجاعه الكافيه أنها تيجى وتخلينى أطلع كل اللى فى قلبى...لما كنت بشوف معاملته معاك وهو بيكلمك وبيقولك أعمل دا يا أشرف ومتعملش دا كنت بغير أوى وكان جوايا أحساس بيقولى أضرب أشرف أشمعنى هو يعنى وانتَ لا...بس دايماً كنت بتحكم فى نفسى وأحاول أبعد على قد ما اقدر...انا الوحيد اللى مكنتش محبوب من ضمنكوا...كان كارهنى أوى مع أنى معملتش حاجه ماما بقى فضلت تهون عليا وتعوضنى عن فقدان الأب اللى هو عايش بس مش عايش بالنسبالى...كبرت وبدأت أتغير ومكنتش عارف تغيرى دا للأحسن ولا للأوحش...حبيت عبير فوق ما تتصور...أتعلقت بيها وحبيتها من كل قلبى وكانت هى أول حب فى حياتى...بس للأسف غدرت بيا وطعنتنى...وقتها قولت العيب فيا انا مش فيهم مع أن انا مرفضتش لحد فيهم طلب وكل طلباتهم كانت متاحه وعمرى ما قولت لحد على حاجه لا...بابا حتى مصدرش منه أى رد فعل وقتها وصلت بيا أن انا أنتحر وأخلص...أخلص من الهم والقرف اللى انا عايش فيه دا بس لما قعدت مع نفسى قولت هموت كافر ليه؟ انا هرتكب أكبر جريمه فى حياتى وقتها بدأت أقرب من ربنا أكتر وبقيت كل ما أتخنق وأدايق ألجأله مانا مليش غيره...وسبحان الله ربنا هون عليا وبقيت وقتها شخص تانى قررت أعتمد على نفسى ومستناش من حد أى حاجه كل البشر غداره بس مكنتش متوقع أن بابا من ضمنهم...بابا كان بيفضل سلطته وفلوسه ونفوذه عليا أزاى عاوزنى بعد كل السنين دى أكون بار بيه وهو اللى وصلنى لكدا؟ وقتها أكتشفت أكبر غلطه ممكن الأنسان يرتكبها ويعيش باقى حياته تعيس وأدركت أن مش أى حد غنى ومعاه فلوس وليه نفوذ بيكون حنين وطيب مفيش حد كامل...وقتها عرفت أن ماما عملت أكبر غلطه وهى أنها أتجوزت بابا...مفكرتش قدام هيكون ايه والنتيجه أهى لأى حد عمل نفس الغلطه بقيت تعيس وكار.ه الجواز وكاره الأبوه...خايف لما أخلف أكون قاسى زيه كدا وأعمل نفس اللى هو عمله وقررت أعمل أختبار وأكون أب هتعامل أزاى مع الطفل اللى قدامى
أنت تقرأ
"احببتها ولكن 2"_لعنه الانتقام
Fantasyهل سيدوم ذلك الحب إلي الأبد فذلك الخطر يحيطهم من كل جانب، هناك العديد من الأشخاص يسعون إلي دمارهم ستصيبهم لعنه الانتقام جميعاً سيطلبون الرحمه ولكن بعد فوات الأوان هل سيدوم ذلك طويلاً ويأخذ حقه منهم جميعا أم للقدر رأي آخر