حاول ليل تهدئتها وقال:روز ممكن تهدى لو سمحتى
نظرت لهُ روز بعينين دامعتين وصوت أنفاسها عالى وسريع وهى تحاول أن تتحكم بنفسها وألا تبكى فقالت بصوتٍ مهزوز:أزاى
مسح ليل دموعها وقال بهدوء:هقولك فاكره لما قولتلك أول ما أتقابلنا أننا هنسافر الصعيد ووقتها انتِ أستغربتى وقولتى هتيجى بصفتك ايه مش كدا
أمأت روز بنعم وأكمل هو وقال:ساعتها انا قولتلك هتعرفى بعدين وكنت عاوز أقولك ساعتها بس مكنتش عارف أجبهالك أزاى ولا هتقدرى تستوعبيها ولا لا بس قررت أنى أخبى لحد ما ييجى الوقت المناسب وأقولك
كانت تنظر إليه وهى تبكى بشده ولا تصدق ما تسمعه لا تستطيع تقبل الأمر كيف تركوها كل تلك المده ولم يطمئنوا عليها أحقاً هم مثل كوثر؟ ولكن كيف وهم يعاملونها بحب وحنان ولم ترى منهم أى شئ سئ
أقترب منها ليل وكان يريد أن يأخذها بأحضانه ولكن أبتعدت هى وهى تبكى وتقول:أبعد عنى متقربش أوعا تقربحاول ليل تهدئتها وألهائها كى يقترب منها ويهدئها ولكن فهمت ما يحاول فعله فقالت بصوتٍ باكِ مزق قلبه:أبعد بقولك لو قربت منى هصوت وألم عليك الناس
ليل:يا روز لو سمحتى أهدى كدا مينفعش
روز ببكاء:ملكش دعوه انا حُره،، انا مش صغيره انتَ سامع
ليل بهدوء:طيب خلاص انتِ مش صغيره،، أهدى شويه عشان كدا غلط عليكى
روز:لا والله خايف عليا مش كدا
تعجب ليل وقال:طبعاً خايف عليكى أومال هخاف على مين
روز ببكاء مزق قلوبهم:لو انتَ خايف عليا بجد مكنتش سبتنى عايشه فى الجحيم دا كل السنين اللى فاتت دى،، لو خايف عليا كنت جيت وخدتنى منها ورحمتنى من العذاب اللى كنت عايشه فيه،، انتَ كداب يا ليل ومخادع ضحكت عليا وخبيت حاجه زى دى،، فاكرنى مش هعرف فى يوم من الأيام صح،، بس لا الحاجات دى بالذات مبتستخباش،، ثم أكملت بصوتٍ مهزوز وقالت:وماما صفيه كانت عارفه الحكايه دى؟
لم يجيبها ليل فهو خائف عليها كثيراً بعدما رأى رده فعلها وصدمتها التى لم يتوقعها أبداً كان يظن بأنها ستحزن قليلاً وتبتعد عنه وستنسى وتتعايش مع الواقع ولكن ردها خالف كل توقعاته تماماً نظرت لها روز قليلاً ثم غادرت سريعاً الى غرفتها وقالت خديجه:أظاهر أنها مكانتش تعرف مش كدا
ليل:أيوه
أمأت لهُ خديجه ونظرت للقصر مره أخرى تتأمله وبعد دقائق جاء الشيخ صالح ورحب به ليل وجلسوا
الشيخ صالح:أزيك يا ابنى
ليل:الحمدلله يا شيخنا
الشيخ صالح:أتغيرت يا ليل
نظر لهُ ليل بتعجب وقال:مش فاهم حضرتك تقصد ايه بأتغيرت؟
الشيخ صالح:أبوك الله يرحمه كان صحبى وكنا عارفين بعض أخر مره شوفتك فيها كانت وانتَ صغير كنت تقريباً عشر سنين كدا وكان ليك تلات أخوات صبيان وبنت زى القمر،، ما شاء الله كنت دايماً أقول لأبوك الواد ليل دا هيكون حاجه كبيره فى المستقبل كنت ذكى جداً وصعب أى حد يضحك عليك كنت بتفهم بسرعه حتى لو الموضوع فى ألغاز وتتويه فى الكلام كنت بتفهم بيقولوا ايه أنما أخوك أشرف دا بقى حاجه تانيه خالص كان تقيل أوى ومحدش يعرف ياخد منه كلمه ودايماً كان كتوم ولو فى حاجه مديقاه ميقولش مهما عملت،، حمزه وسامح دول بقى انا مسميهم التؤام المشاكس دول لوحدهم كوم تانى خالص دول كانوا بيعملوا مصايب الدنيا كلها من صغرهم وهما أشقيه ودايماً الحاجه صفيه ربنا يديها الصحه كانت وراهم بالشبشب أه والله يا ابنى مش مصدقنى دا مره كنا فى العيد الكبير كنت انتَ كبرت شويه وهما ماشيين لقوا خروف مربوط بره بتاع ناس وقوم دول يروحوا فاكين الخروف والخروف مصدق وأنطلق كأنه خد أفراج وتلاقى الناس كلها بتجرى وراه عشان يمسكوه ودول واقفين بيضحكوا ومبسوطين عادى مش دريانين بالمصيبه اللى عملوها كانت أيام يا ابنى والله متتعوض
أنت تقرأ
"احببتها ولكن 2"_لعنه الانتقام
Fantasíaهل سيدوم ذلك الحب إلي الأبد فذلك الخطر يحيطهم من كل جانب، هناك العديد من الأشخاص يسعون إلي دمارهم ستصيبهم لعنه الانتقام جميعاً سيطلبون الرحمه ولكن بعد فوات الأوان هل سيدوم ذلك طويلاً ويأخذ حقه منهم جميعا أم للقدر رأي آخر