04

1.2K 76 5
                                    

_

يبدو أن سيدي لا ينوي العودة .

لقد إنتصف الليل و لا أثر له .

جسدي مُتخاذل جداً و عيناي تخونانني .

أين عساه يتسكع الآن بينما أنا أصارع لـإبقاء عيناي مفتوحتان؟

" ليس علي النوم ، لا أريد العقاب"

" جرو جيد"

إنتفضت جالساً فور سماع صوته و وجدته يجلس على الأريكة .

و أول سؤال تبادر لذهني .

" مُنذ متى تجلس هُنا سيدي ؟"

"مُنذ نصف ساعه ، خلال غفوتك"

"هـ-هل غَفوت؟ لم أشعر بنفسي! أنا أسف "

هَمَست بها لا إرادياً لكنه قابلني بإحدى إبتساماته الساخرة لذا إستعددت لسماع ما قد يجرحني .

" لم أطلب تبريراً منك إنزع ثيابك"

حاولت الحديث لكنه رَدعني بإرتفاع حاجبه .

" لم يمضي أسبوع واحد على وجودك و تُفكر
بمنعي مُنذ الآن؟ "

لم أُدافع عن نفسي فلا رَغبة لي في خوض جدال معه و فعلت ما يريده كي يتمكن من إعتلائي ، فقط خذ ما تُريده ودعني أنام .

غلفت عيناي بالسكون الذي سَيدَمره هو و إتخذت الصمت ذريعةً لي عن أسئلته .

تنهدت بحيث تمكن من سماعي و الإشمئزاز نُحت على محياي عندما شعرت بلُعابه فوق كتفي ، أنت قذر سيدي .

أصبحت مُضطجعاً على سريره و أحاول قدر المستطاع إخفاء تعابيري المُتقززة حتى إبتعد .

نظرت إليه و وجدت في عيناه نظرةً غاضبة علي و حينها دون إرادتي إستفرغت ما بمعدتب على الأرض بينما هو مُتقزز مني كذلك .

أشار لي بغضبه المُتفاقم أن أغادر غرفته و قام بنداء إحدى الخدم لتنظيف حيث إستفرغت .

لم أشعُر بنفسي حين إستقمت و إرتديت ثيابي بعشوائية لأهم مُغادراً و إستندت على الحائط في مُحاولة يائسة مني لـألا أفقد توازني .

لكن لم يَكُن مشيئتي تتحكم بقدري فحينها فقط إصطدمت بي الخادمة التي دعاها سيدي و ترنح جسدي ناحية العتبة الخشبية المنحوتة التي تصل لمعدتي حتى تمنع سقوط أيِّ كان من الطابق الثاني حتى الأول .

لكني كدت أقع عنها و لم يَكن هُناك أحد للإمساك بي ، سوى سيدي .

شعرت بالإمتنان لوهله و كان يعتصرني فوق صدره العاري ، كان دافئاً جداً .

لم أحتمل المزيد و نمت أو إن صح القول أغشي علي و تركت مُهمة حملي على عاتقه ، كُنت واثقاً بأنه لن يتركني على حالي هذا .

و لم يخيب ظني .





__

كيف كان؟

بـي ڨايـن☁️

دُميتي أنت  ||  18+ 𝐕𝐡𝐨𝐩𝐞✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن