11

948 65 31
                                    

_


لَم أراه يبكي بِحُرقةٍ من قبل .

كُنت قَد دخلت الغُرفة دون إذنه و إقتربت من السرير حيث يبكي أسفل البطانية ، شعرت بألم حنجرتي لشدة بُكائه و أنا لا شأن لي .

" سيدي"

" أُخرج!"

" لَن أفعل"

لَربما سَأُعاقب لَكني لن أتركه يبكي وحيداً ، فهو لَم يتركني بمُفردي .

أبعدت الغطاء عنه و كان وجهه مُحمراً بسَبب بُكائه و دُموعه لَم أتخيلها بهذه الكَثرة ، بالإضافة أن يده لا زالت تَرتجف .

جُفل عندما لامست يَده لَكنه عاد للسُكون و لم يتوقف عن البُكاء أثناء شده على يَدي .

" أ تُريد قُبلة؟"

لَم أكبح إبتسامتي عند إيمائه لي بالموافقة ، جلست بجانبه مُتكئاً للخلف و حينها وافق على التحرُك مُقترباً مني و لكنه أصبح مُستلقياً فوقي.. كالجرو!

" عانقني"

لم أرفض له أي طلب ، عانقته و أخذت أربت على ظَهره ، كان يدفن وجهه في عُنقي و لكن ثقله بأكمله علي ، طفل كبير و ثقيل .

" لدي رِهاب من الضَرب ، لا يُمكنني ضَرب أحد ، لا يُمكنني رؤية أياً كان يُضرب أمامي ، حتى تلك الأفلام التي تَتضمن الشجار و تبادل بعض اللكمات لا يُمكنني مُشهدتها "

حينما بَدأ يخبرني عن ما يعانيه ذُهلت بشدة ، أ هذا سبب عدم لُجوئه للعُنف؟

" ما السبب؟"

" في صغري ، كانت أمي مُهتمةّ جداً بشأن صَديقاتها ، كانت تَضربني حتى أكون الأفضل ، كي لا تتعرض للسُخرية من صديقاتها ، كُنتُ أستنجد بأبي ، لكن لا أحد دافع عني ، و أمي حين تَغضب تَضرب من أمامها ، لهذا السبب أنا أخشاها ، بَل أخشى رؤيتها تَضرب أياً كان أمامي ، ذلك يُثير رُعبي "

أنهي جُملته بإعادة وجهه في رقتي ، إبتعد لرؤية من تَجراً على دُخول غُرفته و شعرت برجفته قبل أن يعود لإخفاء وجهه في عُنقي .

" سَيده بارك ، السيد تايهيونغ يَحتاج بعض الراحة ، أ يُمكنك مَنحُه بعض الوقت؟"

" هوسوك!"

" فقط إهدأ"

أعدت وجهه إلى عُنقي و مسحت على شعره برفق.

" هل أنت تَطرُدني؟"

" أجل غادري من فَضلكِ ، أنا لست شَخصاً بإمكانك ضَربه مثل تايهيونغ!"

دُميتي أنت  ||  18+ 𝐕𝐡𝐨𝐩𝐞✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن