29

491 29 1
                                    

_


لا زالت عيناي مفتوحتان على مصرعيها لما سمعته من الحارسان .

رأيته حينها يخرج برفقة طاقم التصوير ، هل كانوا يُصورون داخل القصر؟

جذبني جيمين خلفه ما إن رأني ليخفيني عن كاميراتهم و نزع معطفه .

إزدادت دموعي عندما وضعه على رأسي و إنحنى حتى يرى وجهي الغرق بالدموع من أسفل معطفه .

" لماذا بقيت قُرب الباب؟"

" أ لم تُخبر الحارسان بمنعي؟"

تمكنت من رؤية الدهشة تعلو تعابير وجهه قبل أن يلعن تحت أنفاسه .

" أحمقان ، إنهما جديدان ، أخبرتهما بمنع شخص أخر و ليس أنت ، هذا لا يهم الآن ، أنا سعيد لإستماعك لي و عودتك"

إزدادت رغبتي بالبكاء فحشرت نفسي داخل حضنه لأذرف دموعي قدر ما أشاء و معطفه يخفي ذلك .

" لماذا أنت قاسٍ هكذا؟ ما الذي فعلته بي؟ لا يمكنني الإبتعاد عنك"

" يسعدني هذا"

لففت ذرعاي حول عُنقه عندما حملني لأتابع ذرف دموعي ، غادر طاقم التصوير و أدخلني إلى غرفته ، لم أرى أي شيء بسبب معطفه أولاً ، و إخفائي لوجهي في عنقه ثانياً.

" ما رأيك بنزع ثيابك؟"

" لـ- لكن جسدي-"

" تعلم أني أكره التبرير ، ما رأيك؟ ستفعل أم لا؟"

" كلا ، إفعلها أنت "

لا أعلم من أين أتتني هذه الجرأة ، شعرت بجسدي يحط على سريره و حينها رفع جيمين معطفه عن رأسي و تمكنت من رؤية إبتسامته .

أغلقت عيناي عندما لامس خدي و عدت للبكاء .

" جيمين "

لم يُكلف نفسه عناء إجابتي بل همهم لي ، تلك الهمهمة الصغيرة جعلت جسدي بأكمله يرتجف .

" ثياب من هذه؟"

" ثياب هوسوك"

فتحت عيناي المُرهقتان لكثرة بُكائي اليوم ، يُمكنني وصف نزعه لثياب هوسوك عني بالتمزيق .

" جونغكوك إقترب"

إلتفت جانبي حيث جلس جيمين عارياً و حركت جسدي بصعوبه ، و إتخذت حضنه مكاناً لي و أسندت رأسي على صدره .

" لا تهرب مجدداً"

" كنت تعلم مكاني؟"

" أجل ، تايهيونغ أخبرني ، و لكني أطعته بمنحك أسبوعاً لتحظى بالراحة"

" عن أي راحة تتحدث؟ حُرمت من النوم بسببك ، أقضي ليلتي أفكر بالعودة إليك و النوم قربك"

أنهيت حديثي بدفن وجهي في صدره ، تنهدت دون إرادتي عند دفعه أصابعه داخلي على نحو مُفاجئ و شفاهه لم تترك عُنقي ، إنه إحساس الإنتماء الذي فقدته بهربي .

" جونغكوك ، أنا صادق ، أحبك أميري"

لم أتمكن سوى من نطق إسمه و عدت أذرف دموعي على صدره بين تنهدي و زفيري أنفاسي المُثقلة لكُل مره يدفع أصابعه عميقاً داخلي و يوسع بينهم أثناء تقبيله لي على رأسي و يده الحُرة تمسح فوق ظهري .

" أحبك جيمين ، لا يمكنني إلابتعاد ، أنا أنتمي
إليك وحدك"

" يسعدني أنك أدركت إنتماءك لي"

جملته أضحكتني بين دموعي ، أشعر بالثقل في رأسي لكني جاهدت لإزاحته عن صدره حتى أنظر إليه.إزداد الثقل في رأسي و صاحبه الدوار عند أخذه لشفتاي بلطف سأعتاده قريباً .

" كُل ندبه صنعتها على جسدك سأجعلها تُشفى ، كل جرح إفتعلته في قلبك سأجعله يُزهر بي جونغكوك"

" أثق بك جيمين"

أغلقت عيناي مُريحاً ذقني على كتفه ، تسللت يداي دون إرادتي من أسفل ذراعيه لخدش ظهره بين أنيني عند دخوله البطيء.

" تشبث بي"

سمعتها بصعوبة قبل أن تتغير وضعيتنا مما سمح لصوتي بالتعالي ثانياً ظهري الذي يكاد يُقسم كُل مره يدخله بي .

" خمسة أيام جعلتك بهذا الضيق ، إصبر قليلاً"

كدت أنهار لشدة ألمي ، أظافري و أسناني أخذا بالثأر لي و أعطياه نصصيبه من الألم ، لن اتأمل بمُفردي .

تشوش نظري و الظُلمة إزدادت حولي عندما ضرب المكان الذي يريده ، أخرجني من قوقعتي رغماً عني و صوتي لم ينتظر أذني لإخباره بكم إحتجت المكوث بين أحضانه ، كل ما يحدث مثالي كما حلمت في هذه الليالي الخمس أثناء بعدي عن أحضان سيدي و مالكي .

" تشعر جيداً؟"

هل يراني في موقف بسمح لي بالإجابة؟ إنها دقائق شعرت بأنها أعوام طويلة ، لم يُخرجني من أفكاري سوى تلك اللسعات الحارة داخلي التي سمحت لوعيي بأن يغيب .










__

كيف كان؟

بـي ڨايـن☁️

دُميتي أنت  ||  18+ 𝐕𝐡𝐨𝐩𝐞✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن