08

1.2K 77 35
                                    

_

إتسعت حدقتاي حينَما سمِعت سؤاله و شعرت بالوخز يزداد في قلبي بعدما أزلته أنت ، أ كُل ذَلك اللطف لمعرفة ما عانيتُه؟

" أنت لست بِحاجة لمعرفة ذلك"

كان ذلك جوابي و كان الصمت رد فعله ، بدأت عيناي تُحرقانني لِذا أشحت بوجهي عنه .

" فُضولك لن يقتلك سيدي ، بل أنا من سَيُرديني
الألم قتيلاً"

إهتز صوتي بوُضوح ، و كانت تلك أول مرة يهتز بها صوتي في حضوره .

" إن كان يؤلمك لهذا الحد فَالتنسى أنني سألتُك"

ما بال نبرة صوته اللَطيفة؟ هذا غريب جداً علي!

" هل لي بطلب سيدي؟"

" بدأت قطتي بالحديث؟ قُل ما لديك"

عجزت عن معرفة إن كان يسخر مني أم ماذا ، لَكنني قُلت ما لدي دفعة واحده .

" هل لك بأخذي لمنزلي؟"

كان الذهاب طلبي ، و ربما الرفض ردُه .

" لك ذلك"

ذُهلت و نظرت إليه لعلها تكون إحدى أساليبه الماكره لَكنني لم أجد سِوى الصِدق يحوم حوله و على غير العادة .

" كُف عن ذرف الدموع و إستحم كذلك بدل ثيابك و لاقيني في السيارة بعدما أفعل المثل ، أم أنك ستذهب بهذا المنظر؟"

بدأ من حديثه عدم الرضى عن مظهري لِذا لم أجادله و وقفت للذهاب إلى غرفتي .

فتحتها و ذُهلت لِذا أغلقت الباب و أخذت أنظر في الرواق لَعلي أخطأت الغرفه ففتحت الباب حتى اتأكد أن ذلك ليس وهماً و لم يَكُن كذلك.

عُدت فوراً لغرفة سيدي و الذُعر يلوح على محياي .

" سيدي أظُن أن هُناك من عبث بغرفتي"

" هل إنتهى منها الخادم بهذه السرعة؟ علي
مُكافأته ، إقترب قطي "

أطعتُه بِالاقتراب و جذَبني حتى أقِف أمامه لِيقابلني المرآة التي تتخذ جُزءًا من الحائط يِطوله حتى أظهر بِأكملي فيها .

رفعت رأسي كَرد فعل عندما وضع راحة يده أسفل فكي كي أنظُر لنَفسي .

باعدتُ بين شَفتاي مُندهشاً و عيناي لَم تُفارقا إنعكاسي ، مضى وقتّ طويل مُنذ رأيت نفسي ، أشعر بالذُهول من التغيرات التي حدثت لي .

دُميتي أنت  ||  18+ 𝐕𝐡𝐨𝐩𝐞✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن