06

1.2K 75 8
                                    


_

فتحت عيناي و قطبت حاجباي مُحاولاً التعرُف على موقِعي .

كُنت أستلقي في باحة منزلنا القديم لماذا؟

أخر ما أتذكره إمساك سيدي لي قبل أن أقع و فُقداني لوعيي ، أين هو؟

بعدما نظرَت حولي و وجدت الأرجوحة كما هي ، شعرت بالحنين إلى حياتي السابقة .

إستقمت نافضاً ثيابي و دخلت و أول ما رأيته كان أمي و هي تُعِد الغداء لنا بينما تُغني بصوتها الشجي ، إشتقت إليك أمي ، كيف هُنتُ عليكِ حتى تُلقي بي لغلطة لم أرتكبها؟

إجتذبني النداء فإلتفت على يميني و رأيت أبي يُربت على فخذه لي حتى أستكين في حضنه كما كُنت أحب ، أخبرني يا أبي كيف هُنتُ عليك أنت الآخر كي تضربني و تُقرر بيعي للتخلص مني؟

إنساب دمعي من مُقلتاي و تحركت حتى أستكين في حضنك باحثاً عن الدفء الذي حرمتُماني منه .

" كيف هُنتُ عليكما؟"

__

تلاشى ما حولي مع فتحي لعيناي المُتورمتين و توضح لي كُل شيء حينها ، كان حُلماً آخر ، بل كابوساً حُلواً إن صح القول .

" كيف هُنتُ عليكما؟"

شهقت ألماً و وضعت يدي على صدري مُعتصراً قميصي .

" كيف هُنتُ عليكما لتضربانب و تتخلصا مني؟"

تلفت حولي بنظرَي المُشوش و جل ما رأيته هو صدر سيدي .

لم أُفكر مرتين و دفنت وجهي فيه أُتابع نحيبي لعل الألم يستحي خجلاً من إيلامي و يُفارقني ، و لكن لا حياء لديه .

إرتعش جسدي حين إلتفت ذرعاه حولي و أخذت شفتاه تطبعان قُبل صغيرة على خط فكي .

أشعرني ذلك بالراحة الشديدة ، سأصارح نفسي لأول مره ، أنا مُمتن لوجود سيدي .

توقفت عن النحيب لكنني لازلت مُتشبثاً به ، أحببت دفئه ، و يبدو لي أنه أحب تشبثي بظهره .

" لا تبكي ، لا أحد سيؤذيك طالما أنا حي ، أنت في ظل حِمايتي من كل مساوء الكون و شُروره "

سيدي هل أخبرتك مُسبقاً أن صوتك يبعث الطُمأنينة؟ حينها فقط هو رفع وجهي نحوه و إبتسم لي حتى رأيت و لأول مره عيناه تتخذان شكل الأهلة ، هل أعدها إبتسامة صادقة؟

" لا تخف"

زفرت أنفاسي ببطء شديد و إرتخت أوصالي عندما مرر أصابعه على طول ذراعي ، ذلك دافئ سيدي.

إزداد اثقل في عيناي و أغلقتهما بصمت ، أ يصعب عليه أن تُعاملني هكذا دوماً؟ أم أن كبرياؤه و مكانته في هذا القصر لا تسمحان له؟

بينما كُنت أفكر في ذلك غرقت في النوم و لم أعُد أشعر بِقُبلاته المُتناثرة على عُنقي و كتفي .




__

كيف كان؟

في بارت ثاني انتظرو شويات

بـي ڨايـن☁️

دُميتي أنت  ||  18+ 𝐕𝐡𝐨𝐩𝐞✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن