_كل ما كان يحيطني هو الألم ، لم أرى أي شيء، لكني أسمع الكثير من البكاء.
كل ما أسمعه صوت هوسوك ، لم يبكي علي أحد سواه .
في اللحظة التي ألقيت فيها نفسي عن سطح قصري ، رأيت هوسوك ، سمعت صراخه بإسمي ، شعرت بعظمة خطأي قبل أن يحط جسدي على تلك الأرض الصلبة ، أردت معانقته قبل أن أفعل ذلك.
الألم نهش جسدي و رأسي لفرطه شعرت بالدوار مع نزيفي عيناي التقت بخاصة هوسوك الجاني على ركبتيه مع نظرة فارغة ، أ لن تعانقني ؟
لم أشعر بشيء بعدها الأصوات بدأت تنشوش و تستبدل بالأحلام المريحة.
لست أعلم كم مضى من الوقت و أنا داخل خلمي المريح لي رفقة هوسوك .
كنت أضع رأسي فوق فخذا هوسوك الذي يعبث بشعري بإبتسامتة الجميلة.
لم أكن أشعر بساقاي و لكن بأي حال لست براغب في المشي أو الإبتعاد عن حضنه.
لا أعلم كم بقيت من الوقت هكذا لكن هوسوك قد أبعدني عنه ووقف.
كان يقول شيئاً لكني لم أسمعه ، حاولت إتباعه حين بدأ المشي مبتعدا عني لكني بقيت في مكاني ، ليس بإمكاني تحريك ساقاي.
" هوسوك لا ترحل ! عد إلي "
صرخت بضعة مرات لكنه لم يجبني سوى بذات الشيء الذي يقوله لكني سمعته هذه المرة.
" إستيقظ "
" أ - أستيقظ ؟ "
ارتبكت بسبب ما سمعته و الحيرة قد غزتني ، أنا مستيقظ بحق السماء.
سيل من الدموع قد إنساب فوق خداي حين أخذ يختفى عن نطاق بصري عاد ذلك الصداع مجددًا مع ألم شديد في جسدي و ساقاي بالتحديد مما سمح لي بالإنهيار فوق ذلك البساط الغشبي حيث كنا نجلس.
" فقط إستيقظ "
سمعت صوت هوسوك مجددًا فإزدادت دموعي بسبب ألمي قبل أن يتلاشى المكان حولي.
ظهر بعض الضوء بهيئة خيوط تنتشر ببطء و تملأ المكان حولي حتى بدأت تؤلم عيناي.
كان حلقي يؤلمني و التنفس صعب ، فتحت عيناي بعد عناء لكني وجدت نفسي مكان مختلف ، أشعر بدمعي يسيل من طرف عيني حتى وصل أذني.
بالكاد تمكنت من تحريك عيناي و وجدت شعر مجعد حالك السواد و قد عرفت صاحبه الذي يبكي دون توقف
" إستيقظ "
ابتسمت عند سماعي له . إذا هو من كنت أسمعه وليس من كان في حلمي.
ارتجفت يدي ما إن رفعتها في الهواء بصعوبه حتى موضعتها فوق شعره.
مررت أصابعي ببطء هناك حين رفع وجهه الباكي إلي و بدا عليه الذهول.
" إستيقظت ؟ "
لم أتمكن سوا من هز رأسي بين دمعي المتزايد حاربت الإصدار صوتي و قد صدر خافتاً مبحوحاً لكن لا أظنه سمعني.
" صوتك أيقظني "
" سأحضر الطبيب "
تركني و غادر لإحضار الطبيب فنقلت بصري حولي الكمية الأجهزة المحيطة بي و لست أسمع سوى نبض قلبي من الجهاز قربي.
عاد هوسوك مع الطبيب الذي لم يتلفظ بحرف و بدأ يفحص مؤشراتي الحيوية وغيرها.
"هل تتذكر من أنت ؟ إن لم تتمكن من الإجابة أو هز رأسك فالترفع سبايتك ، مرة يعني أجل ، مرتين لا "
" كيم تايهيونغ "
بالكاد سمعني لكنه هز رأسه دلالة على سماعي.
" تتذكر سبب وجودك ؟ "
حرکت رأسي بالإيجاب ببعض الصعوبة و بدا الطبيب راضياً عن إجابتي.
" هل تشعر بالألم في ساقيك ؟ "
" أجل "
أجبته بينما بصري معلق على هوسوك الذي يمحو دموعه ويدور في الأرجاء لمحاولته الإتصال بأحدهم.
" لقد إستيقظ "
لم أركز مع بقية حديثه بسبب الطبيب الذي بدأ يخبرني عن حالة ساقاي و احتمال تمكني من المشي مجددا و مدة غيبوبتي التي كادت تصل لشهر لكني لست أبالي.
" هل بإمكاني الحصول على عناق ؟ "
سألته و قد بدا متعجباً ثم هز رأسه بالإيجاب فأشرت بيدي لهوسوك كي يقترب مني.
" عانقني هوسوك"
لم يبدو أنه سمعني جيدًا فأخبره الطبيب عن رغبتي لذا إقترب مني و عانقني بحرص.
ابتسمت بسبب الدفء الذي غمرني و وضعت يدي فوق رأسه ، أرغب بإبعاد كمامة الأكسجين لأستنشق رائحته الحلوة لكن الطبيب منعني عن فعل ذلك
"أشكرك الإستيقاظك تايهيونغ"
" أشكرك لبقائك قربي ، حتى في حلمي أنت بقيت معي "
بدأ صوتي يصبح أكثر وضوحاً وقد أحضر الطبيب الماء لي و ساعدني على الشرب لأرطب حنجرتي الجافة .
دخل جيمين فعلمت أنه هو من إتصل هوسوك به و كانت الأمور تسير بطبيعية، لكني أرغب بعناق يُحطم جسدي من هوسوك.
___
كيف كان؟
بـي ڨايـن☁️
أنت تقرأ
دُميتي أنت || 18+ 𝐕𝐡𝐨𝐩𝐞✔
Fantasyفي ظِل تِلك الأجواء البارِدة لَطالما إنتهكت حُرمة جسدي أنتَ سيدي ، و أنا دُميتك . فـيهـوب تايهيونغ مُهيمن كامل الحقوق تعود لــ _deepmercy@ ثنائي فرعي: جيكوك