37

323 24 4
                                    


_


إنساب دمعي من مُقلتاي بينما أجلس وحيدا في السطح أمام تلك الجمرات المُشتَعِلة أراقب كيف تلتهم النيران مُذكرتي و الاصوات الفرقعة تصدر عنها مع إنتشار الشرار حول ألسنتها كلما إحترقت إحدى أوراق مذكرتي.

لم يكن جونغ كوك، بل أنا.

حدثت نفسي و أخرجت منديلي لأمحو به الأغبرة عن صلاحي الناري، إن كنت سأموت يجب أن يُرافقني الجمال الآخر مره .

تبسمت عندما حطت عيناي على خاتمي الذي لم يكن سوى هدية من هوسوك و من ماله الخاص ليحضره لي لم يكن باهضاً و لكن السعادة غمرتني و لم أخرجه من بنصري البتة.

هوسوك تذكرت أنني قيدته حتى لا يقاطعني فيما سأفعل.

بعدما ذهبت إلى قصر جيمين لأتخلص من هدفي، لم أتمكن من ذلك وأطرافى أبت التوقف عن الإنتفاض كلما شرح لي جيمين عن إبتهاجه بوجود جونغكوك في حياته و كونه مختلفاً عن من سبقوه والسعادة باتت رفيقة عيناه ولا تكف عن اللمعان بهما

مثير للشفقة، هذا هو حالي لم أتمكن من تدمير سعادة من تواجد في المشفى النفسي لزيارة غيري و إنتهى به المطاف بتهريبي وجعلي أقضي بقية حياتي خارج تلك الجدران الرمادية، كانت بيضاء لكنها باتت رمادية لشدة قذارتهم.

أشعر برغبة عارمة في الضحك ما إن أتذكر أنني ذات الشخص الذي كان يُحتجز في غُرفة المشفى الممتلئة بالحشرات و يصعق بالكهرباء كل ليلة لرفضه أخذ العلاج .

و هذا ما فعلته أرخيت جسدي على الكرسي الذي أجلس عليه و بدأت نوبة من الضحك الهستيري الذي جعل رئتاي تنقبضان في برودة الطقس هذه.

صاحبت قهقهاتي المتعالية الكثير من الدموع الحارة التي شوشت نظري و أحرقت عيناي.

أخفيت بيدي نصف وجهي و توقفت عن الضحك و استبدلته بنشيج عال حتى فتح باب السطح بقوة و وجدت هوسوك أمامي، كان غاضباً و عيناه حمراوتان، يبدو أنه بكى كثيرًا.

إبتلعت ما بفمي عندما لاحظت بعض الدماء حول معصميه، لقد جرح نفسه حتى يتحرر من القيود .

نظرت مباشرةً في عيناه عند ركضه إلي و ما حدث عكس ما توقعت.

لست أعلم كيف أصبحت على الأرض لكني أخذت أرتجف و أسترجع الإحساس بتلك اللسعات على خدي و الحرارة بدأت تغزو آثار أصابعه.

لقد تم صفعي للتو.










___

كيف كان؟

بـي ڨايـن☁️

دُميتي أنت  ||  18+ 𝐕𝐡𝐨𝐩𝐞✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن