28

456 22 0
                                    

_


خرجت من منزل هوسوك بمظهر مُبعثر من الأعلى إلى الأسفل، نظري مُشوش، أنا حتى لم أنهي رؤية البرنامج أو ما عساه يُضيف على حديثه .

أخذت سيارة أجرة و جلست بالخلف كانت الحلقة تُبث في الراديو ، أمكنني سماع صوت جيمين من راديو سيارة الأجرة .

" توجد زهرة أظنها نادرة رأيتها في الأنترنت ذات مره ، إنها بيضاء بالكامل لكنها حمراء من المنتصف بعض النقاط الحمراء الصغيره مُتناثرة على بالاتها ، لا أعلم ما أسمها لكني أبحث عنها ، لأني أتذكره كلما رأيتها ، بشرته الجميلة الناصعة.، خديه الزهريان يحمران عندما يبكي يذكرني بالنقاط الحمراء على بتلاتها البيضاء كخدية ، لديه شفتين حمرواتين صغيرتين ، مكتنزتين لم أذق ألذ منهما ، أنا لست بكاذب حينما أقول أنه ملاك هابط من السماء"

بدأت أبكي و أنا أستمع إليه و أحاول كبح نفسي ، لكن كلماته لا تُساعدني .

"  عيناه تشبهان عينا النسر في شكلها ، قاتمتان لامعتان إحتوتا المجرة بأسرها في أعماقهما ، و لكن إن أطلت النظر داخلهما ، ستجدين خلف عينيه الحادتين طائراً جريحاً.، ضعيفاً يخشى الطيران و الوقوع مجدداً، أشعر أنني ساذج لأن طفلاً في السابعة عشر  جعلني خاتماً ألتف حول بنصره الجميل ، أنا حقاً أحبه بطريقة جنونية و لم أعهدها سوى حين هرب مني ، أريده أن يعود لأبرهن له مدى صدق مشاعري ، لست أمتلك أي صوره له و هذا ما أتحسر بشأنه "

إزداد بكائي و بموعي ، كذلك نبض قلبي ، و لم أجد ما أكبت به صوتي سوى يدي ، نظرات السائق لي و إبتسامتة جعلتني أدرك معرفته بأني المقصود من كل هذا .

" أنا وأثق من عدة أمور ، أثق أنه سيعود إلي ، أثق أنه لن يخيب ثقتي ، أثق أنه لن يضيع إعترافي أمام العالم بأسره هباء ، أنا بالفعل أحضر حفلاً فاخراً لعودته ، و أثق أنه لن يخذلني أو يجعلني أضحوكة أمام أياً كان ، أثق أن قلب أميري لي ، أثق أنه يحبني ، كما أحبه"

اللعنة عليك جيمين ، كررتها بداخلي و حينها إنتهت المقابلة و لم يتبقى الكثير حتى أصل لقصر جيمين .

بدأ يتراءى لناظراي كابوسي سابقاً و حُلمي الآن ، ترجلت من سيارة الأجرة و حينها تم منعي من الدخول من قبل حارسان .

" أمر السيد جيمين بمنع دخولك"

هل كُل ذلك كان كذباً؟









__

كيف كان؟

بـي ڨايـن☁️

دُميتي أنت  ||  18+ 𝐕𝐡𝐨𝐩𝐞✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن