27

467 29 0
                                    

_



مَضت خمسة أيام مُنذ تركت قصر سيدي و لا زالت كلمات تايهيونغ تلك تحوم في رأسي ، أتمنى لو لم أسمعها .

لكنه مُحق ، أنا مُجرد خاضع ، هل علي بيع نفسي مجدداً حتى أتخلص من تأثيره علي؟ لا يمكنني ، لا يمكنني منح نفسي لغير جيمين .

" جونغكوك فالتأتي لترى"

والدا هوسوك حقاً عطوفان ، من قد يتقبل فتاً
غريباً في دياره؟

إنضممت إليهما و شعرت بنبضي يزداد، تدفق الإدرينالين في جسدي مع إندفاع دمي بصخب بين أوردتي ، أنه أنت، جيمين! على التلفاز! بل في جميع القنوات!

" إذاً سيد بارك من الذي تبحث عنه"

" لقد أضعت آرنباً"

قضمت شفتاي عند ضحكه بمرح بعد الذي أردف به ، هل يسخر مني حتى و أنا بعيد عنه؟

" قد لا تصدقينني، لكن الرب أرسل إلي ملاكاً لأعتني به و قد فرطت به ، يدعى جونغكوك، عندما ترينه لن تتمكني من معرفة إن كان بشراً أم ملاكاً كما أخبرتك"

هل يتحدث عني؟ ملاك؟ بعد كل ما أرتكبه بي ينعتني بالملاك؟

" أنا مستعد لأحضر الأرض بأكملها له، سأحضر القمر له إن أراد ، أنه ملاك صغير هزيل الجسد ضعيف البُنية ، أغار عليه بجنون ، أنا أحب الاستلقاء على سريري و قراءة الكتب في الظلمة و بجانبي شمعة أرى بها ، كذلك أدخن عندما أقراء و أشعل سجائرى بالشمعة ، إنها أجواء رائعه بالنسبة لي "

" هذا مُثير للأهتمام سيد بارك"

ما شأن هذه؟ هل تستمتع بإمتداحها لك؟ أنت-

" عندما أحضرته أول مره، نام بجانبي و كانت عادتي هذه قائمة ، عندما بدأ يسعل خلال نومه بسبب تدخيني ، قد يبدو هذا غريباً لكني أقلعت عن التدخين دون عناء رغم كوني مدمناً ، لأجله فقط"

أقلع عن التدخين؟ لأجلي؟ كاذب ، كُنت تُدَخن .

" قبل أسبوع وعدته بأن أعتني به و لا أجلعه يشكو من شيء، أعلم أن بديه حلم فتكفلت بدراسته لأوفر له المستقبل الذي يريده ، لكني أخلفت بهذا الوعد ، أنا لست سادياً ، لكني أخرج عن طوري عندما أثمل ، لست أثمل كثيراً لأني أعمل طوال النهار ، و في المساء أقرأ الكُتب حتى ينتصف الليل، أنام سبع ساعات كل يوم"

لا تثمل كثيراً؟ كذبه جيده! لماذا أشاهد هذا الآن
من الأساس؟

" في اليوم التالي بعدما وعدته كنت أقرأ، طلبت من إحدى الخدم الماء.، لا أعلم ماذا وضع لي في الماء و من وضعه و لازلت أبحت في هذا، لأنه كالكحول أذهب عقلي ، إرتكبت أشياء شنيعة به الحرق ، الضرب ، العنف ، الكثير و لم أتذكر لأني لا أذكر ما أفعله عندما يغيب وعيي ، حتى أني دخنت ، و كنت أطفئ سجائري في جسده تركت عليه ندوباً ازلية، و صنغت في قلبه جروحاً سرمدية"

هل أنت الآن تشعر بالشفقة إتجاهي؟ ما خطب
هذه النظرات؟

" بعد فعلتي هذه، ملاكي الصغير الذي عهدته بحمايته قد هرب ، هرب خوفاً مني ، أنا أعلم أين هو ، لكن ليست لدي الجُرأة للذهاب إليه بعد كل ما إفتعلته به ، رغم أني كُنت أفكر بقتله بعدما أعثر عليه قبل أن اعلم بفعلتي من كاميرات المُراقبة ، أعلم أيضاً أنه يراني الآن، لذا أرجوك جونغكوك فالتعد إلي ، أعدك سأصلح كُل ما إقترفته فقط عُد"

سأعود، إني إليك أنتمي سيدي .









__

كيف كان؟

بـي ڨايـن☁️

دُميتي أنت  ||  18+ 𝐕𝐡𝐨𝐩𝐞✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن