09

1K 75 32
                                    

_

كُنت أجلس على الكُرسي أمام المرآة و هو يقف خلفي يتولى تقصير شعري بِإهتمام و لوهلةٍ تَساءلت كيف يجيد ذلك؟

لكني تذكرت أنه مَهووس بالجَمال و يهتم بِنَفسه دوماً و لا يسمح لأياً كان بلَمسه ، عداي أنا ، يبدو أنني أكثر من لَمسك سَيدي .

" إنتَهيت"

نَظرت لإنعكاسي و ذُهلت لما أصبحت عليه بَعدما كُنت مُبعثر الشكل و مُشعث الشَعر ، ألا يُشبه الأمر سَاندريلا بعض الشيء؟

" تدرُجات شعرك جميلة و تُلائم وجهك و لونه يُبرز جمال لون بشرتك مُميز أنتَ قطي"

ما بي أشعُر بالسخونة في وجهي؟ هل أنا خجل من سَيدي؟ فركت خَدي المُحمر دون شُعور مني و حينها نظرَت إليه لوضعه مَعطفه على كَتفاي .

" أنت مريض بالفِعل و لست بحاجة لنزلة بَرد كَذَلك"

لا يُمكنني التوقف عن الشُعور بالامتنان إليه اليوم ، عليه التَوقف عن جَعلي أحبُ وجوده و أستلطفُ قُربه .

أمسك سَيدي يَدي و سحبني خلفه مع مُراعاة خُطاي ، ما خطبُه اليوم؟

غَرقت في أفكاري و لم يُعدني سوى سُؤاله عن موقع مَنزلي فوجدت أن كلانا داخل السيارة في الخلف بَينما السائق في الأمام .

ناولني مَلحوظة صغيرة و قَلم لذا كتبت العنوان بِيَدين مُرتجفتين و مددتُها للسائق حتى يقود إلى مَنزلي .

كُنت أرتجف بشدة و أتعرق كثيراً على الرُغم من أن درجة الحرارة قاربت الوُصول إلى الصفر .

توقفت عن الإرتجاف لِتسلُل يَد سَيدي إلى يدي و لم أستَطع منع نفسي عن النظر إليه و كان يهدئني بصَمت فلم أتمكن من كبح دُموعي .

" لقَد ظُلمت حقاً"

هَمست مُختنقاً و أغلقت عَيناي عند تَربيته على رأسي أشعُر بالراحة .

وضعت رأسي على صدره دون مُناقشته حين دعاني لذلك ، أغمضت عيناي مُستمتعاً لمعزوفة قَلبه المُنتظمة ، نبضه مُنتظم على عكسي

. زفرت أنفاسي و وضعت كِلتا يَداي على صدره ، أخفيت وجهي به و بداخلي أمل بأن يتَوقف بدني عن الانتفاض .

إسترخيت كثيراً على صدره فلم أشعُر بنفسي حينما غرقت في النوم .

__

" هذا هو العُنوان سَيدي"

نَظرت من النافِذة المُظللة و كان أمامي مَنزل بهي الطَلة ، بعَيناي كُنتُ أتفحص كُل إنشٍ مِنه كَعادتي .

دُميتي أنت  ||  18+ 𝐕𝐡𝐨𝐩𝐞✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن