part 18

642 36 7
                                    

كاان بارك في جنب باعماار وعينيه فيهم بريق الحزن على حالتو لي ولات في لحضيض وكيشوف في صحتو لي كتراجع نهار على خوه ... وجهو شاحب دم هارب منو ... وعينيه دخلوا وبياض ديالهم لونو تبدل وولا صفر ... ضعااااف بزااف حتى ولاو لعضومة باينين ... ومابقاش كياكل حتى حاجة من غير لما لي كيسقي بيه ذاتو واحد شوية .... حتى من ريق ولات عندو صعوبة باش يصرطو ... خلاصة لقول ولا في حالة يرثى لها .... تنهد بحزن وزاد أوس قرب منو وقال بصوت خافث : باعماار .. نوض تاكل شوية وشرب دوااك

باعمار بخفوت ماقدرش يدوي : لا ... ب بغيت ن نمشي غ غير لطوال...يط

أوس : واخا

ناض هزو بين يديه حيت حتى من رجليه مابقاش قادر يزيد بيهم ودخلوا لطواليط ... بركو فيها وعاونو يقضي حاجتو في سبيل الله ... رجعو لبلاصتو وقادو وشربو دواه ... ورجع هو توضا وخرج بدا يصلي وكيدعي معااه بااش الله يشووف من حااالو ويخفف عليه مانزل ... سلم وناض مشا يطل عليه حتى وصلو صوت واحد من لگارد ديال لسجن كيقول : أوسماان موريلي .. عندك زيارة

أوسمان بخشونة وهو هاز حاجبو فيه : مابغيت نشووف حتى واحد ... غير سيير

باعمار هز ايدي كترعد وحطها على ايد اوس وقال بصوت متقطع : س سير اول..دي ش شوف مالين دارك .... غ غيكونو تو..حشوك وباغ..يين ي...شوفوك

أوسمان برفض : منقدرش نخليك هكا ونمشي...

قاطعو باعمار : انا بين ايدين الله تعالى ... ولا ... يصيبنا الا .. ماكتبه الله لنا

حرك ليه راسو وباس ليه ايديه وراسو وعينيه مغرغرين ... حاس باحساس غريب فحااال الا غير غيخرج غيفقدو ... شد باعمار راس أوس وقال بصوتو الواهن : انا راضي عليييك اولدي .... ربي ... عطاااك لياا ... واخا مولدتكش ... (نزلت دمعة من عينو ) حسبتك مني وليا وربي شاهد عليا ... ودعواتي ديما غيبقاو معااك وانا فرحاان حيت ... عشت معااك هاد الايام الاخيرة لي بقاات في حياتي

أوس شد ليه ايديه لي فراسو وزير عليهم وعينيه دامعين : متقولش هكا ... غتولي انشااء الله مزياان وتبقا معايا حتى نطلع ليك فراسك

تبسم باعمار على كلامو وقال : سير اولدي ... متعطلش .. على حبابك ... جاااو عندك ... وبغاو يشوفوك ماتخسرش خاطرهم

حرك ليه راسو ونااض وهو مابغيش يمشي ويخليه من وراه ... خرج لقاعة زياارة وكيضور في عينيه حتى شااف مو باركة كتسنا فيه وهاد لمرة جاات غي بوحدها مامعاها حتى واحد ... تنهد ومشا لعندها عرفها غتكون توحشاتو حيت فكل مرة كتگول غنجي كيمنعها وهاد لمرة مگلتهاش ليه حيت عرفاتو مغيخليهاش تجي كيما لعادة ... راضية ناضت وقفاات كتسنا في ولدها لي توحشات يوصل عندها .... غي وقف حداها عنقاتو بلهفة ... سولاتو على حالو وهو كذلك وعلى لبنات وطمناتو بلي راه دوزو مزيان ... وبقاو كيدويو وعطيها لخاطر ... حتى سالات زيارة .. هو قصد لزنزانة وهي خارجة ترجع لدارها

الغرام المستحيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن