دُرة الزين ( يتم تعديلها كتابياً )

الفصل 4.

كان زين يقف مستنداً على الحائط بإحدي المستشفيات شارداً فيما حدث منذ دقائق...
Flash back..

صُدم كلاً من جاسم وزين مما رأوه.. دُرة فاقدة للوعي بين أحضان أبيها الذي كان يحاول أفاقتها وكان فساتنها ملئ بالدماء لِـ يتضح الآن أن بعض قطع الزجاج المتناثر قد أصاب ذراعها.. ليهرول بإتجاههم زين وجاسم الذي لم ينتظر ليحمل أخته بسرعه ويتجه بها لسيارته وخلفه زين ومعهم الأب الذي كان قد فقد قوته من خوفه لفقد أبنته فكان يجري خلفهم وهو يصيح بإسمها متألماً .

back..

إنتبه زين وخرج من شروده على صوت خروج الدكتور من غرفه دُرة ليهرول له جاسم الذي وكأنه طفل صغير الآن وليس ظابط في القوات الحربية لا يخشي الموت حتى ولكن هيهات إنها حبيبة قلبه وابنته وكل شئ لديه.. وقد سبقهم الأب محمد للدكتور ليسأله..

الأب بخوف/

"بنتي.. بنتي عاملة إيه يادكتور طمني أرجوك. !!! "

الدكتور بـ هدوء محاولاً طمأنتهم /

" متقلقش يافندم هي بس فقدت الوعي، تقريباً عشان خافت من اللي حصل وبالنسبه للجرح فـ الحمدلله ضمدناه وخرج كل الزجاج هو بس هنكتبها على دواء ياريت تاخده و إن شاء الله هتبقى كويسه."

اتسعت اسارير الأب الذي أردف بنبرة شاكرة /

" الحمدلله يارب بنتي بخير."

زين بتساؤل/

" طب هتفوق إمتى؟ "

الدكتور/

"في أي لحظه هتفوق متقلقوش و ألف سلامة عليها، عن أذنكم."

أردف جاسم براحة كبيرة/

" الحمدلله يارب الحمدلله."

سرعان ما تذكر ما حدث وذلك الشخص الذي إطلق الرصاص على أخته ليتحول صوته متحدثاً بوعيد ثائر.

جاسم بشر /

" أنا لازم أمسك الحيوان دا لازم أعرف مين وراه وليه عايز يقتل أختي ليه مش هرحمه.. مش هرحمه ..!! "

زين بوعيد هو الآخر/

"هيتمنى الموت وقريب.. قريب جداً."

جاءت لهم الممرضه لتعطيهم أسماء الدواء المطلوب المكتوب بورقة مدت بها لهم ليأخذها منها جاسم ويخرج لجلب العلاج..

التفت محمد إلى زين متحدثاً/

" زين أنا هنزل أصلي أشكر ربنا إن بنتي لسه بخير وربنا حفظها.. خليك هنا وخلي بالك. "

هز رأسه باسماً متحدثاً بهدوء/

" أكيد متقلقش يا بابا إتفضل إنت "

خرج الأب ليظل زين وحده يقف أمام غرفة دُرة و كان يريد أن يدخل ليراها أكثر من مرة وبالفعل لم يستطع منع نفسه من رؤيتها ليدخل لها ويجدها نائمه ظل ينظر لها بصمت لتفيق وهو شارد بها هكذا ولم ينتبه سوا عن صوتها الخافت..