الجزء الثاني, الفصل 11

1.4K 67 151
                                    

اكثروا من قول:
‏﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ﴾
‏فإنها تجمع بين ثلاث عبادات: ‏الدُعاء، البرّ، الإستغفار 💙.

♡♡♡.

ضاقت فلمّا استحكمت حلقاتها فُرجت وكُنت أظنها لاتُفرجُ

-أبشروا ♥. "

♡♡♡.

_________________________________________


كان قلبه يتراقص فرحاً منذ أمس بعد ذلك اللقاء الذي كان سبباً لمعرفته بما ينتظره كل تلك السنوات، لا يعلم كيف أستطاع أن يتمالك ذاته ليلة كاملة دون أن يذهب ليحتضنها بشوقه الكامن كل تلك السنوات المريرة التى قضاها بعيداً عنها وعن والدته، لم يفق من شروده بها سوى على رنين هاتفه بإسم صديقه الجديد والمميز والذي يرجع له الفضل في هذه السعادة، مسح تلك الدمعة التي ذُرفت من عيناه البندقية ليمسحها ويُمسك بهاتفه ويجيب عليه.


أدهم بهلع /

" إمتى دا حصل؟؟،  طب طب هو كويس!!... تمام تمام أنا جاي "

أنهى مكالمته وهو في حيرة شديدة ويأس أصابه فجأةً كان على بُعد القليل من الساعات وسيلتقي بها ولكن الآن جاءته تلك المكالمة، زفر بإنزعاج لعدم قدرته على رؤية أخته اليوم حيث أخبره أحد ما بأن عمه  "عبدالله " الذي تولى مسؤوليته بعد ما حدث معه لينشئ في بيته ويعتبره إبناً لهُ حيث لم يكن لهُ أولاد.

كانت الحيرة تحتال تفكيره ليأتيه إتصال آخر ولكن هذه المرة من " أواب ".. أجاب أدهم بنبرة يتخللها الحزن والتى استشعرها أواب..

أدهم /

"  ايوة يا بيبو..آسف السلام عليكم  "

تعجب أواب من نبرته ليجيبه متحدثاً بإهتمام

أواب /

" وعليكم السلامة، مالك يا أدهم مدايق ليه؟  عشان منعتك تقابل فريدة ولا إيه ؟  إنت عارف إني عملت كدة عشان تفاجأها بشكل خاص النهاردة وكلها كام ساعة بس. "

أدهم بتوضيح/

" لا يابيبو مش مدايق من كدة، جانيِ مكالمة من شوية إن عمي عبدالله تعبان في المستشفى وطالب يشفني قلقان عليه من ناحية ومن ناحية كنت حابب أقابل اُختي النهاردة عمال اخطط من الصبح عشانها  واكيد لازم اشوف عمي عبدالله دا في مقام والدي وكان مسؤول عني السنين دي كلها. "

تفهم أواب حديثه ليصمت قليلاً قبل أن يجيبه بنبرة مطمأنة

أواب /

" متقلقش عمك دلوقتي محتاجك أكتر، فريدة وسطنا متقلقش عليها وإن شاء الله ترجع بالسلامة وتعرفها بكل حاجة. "

إبتسم أدهم على حديثه فكم يمتلك أواب القدرة على بث الطمأنينة بغيره بكلمات بسيطة.

أدهم /

دُرة الزين ( يتم تعديلها كتابياً ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن