الجزء الثاني, الفصل 20

1.5K 78 169
                                    

‏إِنْ يَظلموكَ فعينُ اللهِ ناظرة
‏أو يَخذلوكَ فتِلْكَ العينُ تَرعاك .


♡♡♡

رزقكُم اللّٰه جميعًا خيري الدنيا والآخرة ✨.

♡♡♡

__________________________________________

بعد ربع ساعة تقريباً من القيادة وصل وأخيراً للعنوان الذي أخبرته به، كان لا يزال يتحدث معها عبر الهاتف يحاول فهم سبب بكائها ولكنه فشل ليكتفي بتهدأتها لحين أن يصل لها..

ترجل من سيارته وكان لا يزال ممسكاً بهاتفه يحُدثها ليتسائل

أوس /

" سلمى حبيبتي أنا وصلت إنتِ فين بالظبط؟! "

كادت تجيبه ليلمحها تجلس بإحدى الإستراحات الموجود بجانب الكورنيش أغلق المكالمة وأقترب منها ليجدها تجفف دموعها عندما انتبهت على وجوده.

رفع حاجبه بإستنكار بينما جلس بجانبها وهو يتسأل بقلق

أوس /

" بتعيطِ ليه كدة إنتِ كويسة؟ فيكِ حاجة؟ حد عملك حاجة طيب؟! "

نظرت لهُ لوهلة وكأنها تستوعب حديقه لتنفجر باكية بشكل مفاجئ بوجهه ليزداد قلقه وخوفها الذي ظهر بشكل واضح في نبرته.

أوس /

" حصل إيه ياسلمى متخوفنيش فيه إيه قوليلي ؟! "

نظرت لهُ مرة أخرى بعيناها الباكية بينما كان ينتظرها أن تتحدث ولكنها لم تفعل، زمجر متحدثاً بنفاذ صبر

أوس /

" لا بقولك إيه مش كل شوية تبصيلي وتعيطي كدة فهميني إيه اللي حصل دلوقتي ليه ، حد اتزفت دايقك ولا بتعيطي ليه اتكلمي يا سلمىٰ ؟؟ "

تلألأت الدموع بعيناها أكثر لتبكِ أكثر لصراخه عليها ليتفهم هو ذاك بعدما لاحظ نبرته العالية، أخذ زفيراً بضيق قبل أن يمد يده ليجذب كفيها بين كفيه متحدثاً بنبرة أكثر هدوئاً وحناناً.

أوس /

" سلمى حبيبتي أنا عايز أعرف بتعيطي ليه متخوفنيش عليكِ حصل إيه دايقك كدة ولا مالك، ممكن تحكيلي ؟؟ "

هدأت قليلاً بل خجلت لنبرته التى خرجت بحنان واضح لتسحب يدها من يده لتجفف دموعها ولكنه سبقها وجفف دموعها بأصابعه بينما بادلها بإبتسامة هادئة لتبتسم عليه بينما تحدثت وأخيراً بعدما هدأت قليلاً..

سلمى /

" السلسلة اللي جبتهالي وقعت مني يا أوس ومش لاقياها، أنا ضيعتها !! "

كان ينظر لهُ بصمت شديد ونظرات لم تفهمها لتبادله بنظرة باكية بينما تتجمع دموعها في عيناها مرة أخرى وكادت تبكِ مرة أخرى ليردد هو بهدوء غريب ..

دُرة الزين ( يتم تعديلها كتابياً ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن