chapter4

45 6 11
                                    

الفصل الرابع: كل شيء ليس بمكانه

الفصل الرابع: كل شيء ليس بمكانه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

(القصر الملكي)

جميعنا حلمنا بأن نكون أميرة تعيش في قصر كبير مليئ بالخدم غير مدركين للكم الهائل من الواجبات التي قد تقع على عتقنا لدرجة أنها قد تمحو حقوقنا.. هكذا هي حياة ساندرا الروتينية فاليوم لا يختلف عن الأمس جميعها ذات التفاصيل (تستيقظ.. تستحم.. تتناول طعامها.. تتملق الملكة.. تراقب خطوات تعليم إبنها.. تراقب التحضيرات اليومية..قائمات الطعام..والخزائن.. مراقبة عمليات التنظيف.. ثم تمثيل كونها زوجة مسيحية صالحة..ثم نعيد كل شيء من جديد في اليوم القادم)..

وقفت فجأة نتظر لظلها الذي أمامها شعرت وكأنها تسخر من نفسها لتقول:

ـ ميجيل..

ـ نعم سموك

ـ هل يمكن أن أسبق ظلي يوماً من الأيام

فتحت ميجيل فمها ثم قالت بجهل منزلة رأسها للقاع:

ـ أنني جاهلة في هذه الأمور سموك سامحيني..ولكن إن أرادت سموك ذلك فسوف أسأل عنه حتى أحصل على الجواب...

ـ لا بأس إنسي الأمر..

تكمل طريقها نحو الجناح الملكي حيث يرقد جثمان الملك أنه نصف ميت فهو يسمع ويرى ولكن لا يتحدث،  ولا يتحرك ربما المسمى الأفضل لحالته هذه هي كلمة شلل نصفي

وقفت أمام فراشه تنظر إليه بحزن لتقول بصوتها الهادىء المعتاد :

ـ أتركونا بمفردنا

وبدون أي تمرد خرج الجميع وببطىء

مشيت ساندرا نحوه ثم اقتربت لرأسه وقالت بصوت خافت مليء بالخبث:

ـ مرحبا يا عمي في القانون...كيف حال السم بداخلك أمل أنك تستمتع بطعمه...

بئساً لتلك الحقيرة أين تلك الإمرأة التي كنا على وشك أن نشفق عليها من أين ظهرت لنا هذه الساحرة فجأة رفعت رأسها عنه أخيرا ثم اكملت بنفس النبرة السابقة:

ـ ولكن بالطبع لن يكون هذا أمتع من أن تسبح فيه لحد الموت..

Flash back:

قبل تسعة عشر سنة تقريبا :

كان لدى الملك ألفرد إبنة لو سقطت دمعة من عينها لترك كل ما على ظهره من واجبات وبقى بجانبها يرسم البسمة على وجهها الدائري كاللؤلؤة لحد السهر، برغم من أنه يملك أميرين صغيرين من زوجته الثانية الذي أرغم على الزواج منها

ولكنه لم يكن يهتم بهما كما يفعل معها، ربما ذلك بسبب أنها الشيء الأخير المتبقي له من زوجته وحبيبته الأولى، التي ماتت بعد ولادتها لهذه الصغيرة، حينها اعتنت بها أحد الخادمات التي ربت إبنتها في القصر بالخفاء، وبالبتأكيد كان حتفها الموت على مخالفة قوانين القصر ولكن لاحظ أن ابنته متعلقة بها، فمنذ أن سجنت وهي لا تطيع النوم مع أحد آخر غيرها ليخرجها، ولم تقصر الخادمة إتجاه الفتاة بل ربتها كأبنتها وكبرت وهي ترضع من ثديها الآخر وهاهي الآن فتاة ثلاثة أعوام تلعب وتلهو مع إبنة الخادمة التي تدعى ساندرا...

يلعبان الغميضة مع أمهن التي هي سيئة بالإختباء، دائما تظهر جزء من جسدها حتى تجدها الفتيات أسرع، ولكن هذه الليلة لم تكن خيراً للجميع فمع سعيق البرق القوي والرياح العاصفة التي أطفئت جميع شموع القصر... إختفت الصغيرة!

تلك الحادثة جعلت قلب الأب ينشق ويخرج الغضب من شقوقه، ليعاقب الخادمة على إهمالها ولكن ليس كما قد يتوقعه البعض أنه سيكون الشنق أو السجن كلا ليس كذلك... بل أمر بأن يصنع له زجاجة كبيرة تتسع لإنسان ثم أمر بإدخال الخادمة بداخلها ثم سكب عليها الغبزرشيش ( عصارة الأشجار السوداء الشائكة المتواجدة بالغابة السوداء) إنها كالسم قاتلة وكالنار حارقة فتخيلو ما حدث لجسد تلك الخادمة النحيلة عند السكب عليها..تشبع جسمها به ثم بدء بنهشه بداية من الجلد حتى العظم كل شيء تبخر عدا بعض بقايا ملابسها بقت تسبح فيه..تتأملها الطفلة ساندرا بجهل ظانة بأن أمها تلعب الغميضة معها كالعادة...

End flash back:

ـ لطالما أحببت الموت لأنه ينتهي بسرعة..يالك من مسكين كان يجب أن تجرب شعور التعذيب البطيء أنه مثير جدا ولكن..قد فات الأوان، المهم أنك رأيته حتى وإن كان من يتعذب هو أنت ولكن لا بأس..

توقفت أخيرا من رش سمومها في الأرجاء توقفت فقط حتى تستمتع بلحظة نزول دمعة ألفرد على خده لتمسك بها قبل زوالها ثم تكمل مجددا وهي تمسحها بين إصبعيها مع إبتسامة حبستها طويلا فقط لأجل هذه اللحظة:

ـ مسكين !!.. لابد أنني جعلتك تتذكرها... ولكن لا بأس فسوف تلتقون قريبا..أنت وإبنتك

ذئب الظلام:مؤامرة الشياطينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن