"ماذا لو كنت تعيش في الظلام، ترى مخلوقات لا يراها البقية، وفي نهاية يكشف سرك ويخبرونك أنك ساحر وشيطان"
في تلك العصور المظلمة زمن تسود فيه روح الانتقام والسحرة سوف نعيش معهم أنا وأنت في الخفاء وسوف نحكم من هو الشيطان ومن هو البطل بين من يصارع لعنته...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
(الغابة المظلمة)
العشرات والعشرات كل يوم، يجرون بالسناسل والأصفاد الفضية..ابعدوا عن منازلهم وعن أحباهم وأهل قبيلتهم ،كل ذلك بفضل خطة قابيض، لا أحد يعلم في ماذا يخطط هذا العجوز..فمنذ أن إقترح لكبار الشياطين أن يشكل فريق"حلقة النار"..فريق عبارة عن مجموعة من الرؤساء لبقية المجموعات.. كان تحت الشكوك، إلا أن الكبار لم يهتموا كثيرا للمسألة ، فماذا ستكون نية هذا المغفل غير أنه شعر بالملل..إلا أن بداخله خطط ومكائد غافلين هم عنها
وبينما يعد قابيض عدد أفراد الشعلة الزرقاء ويعاتب داسم على نقص العدد هذه المرة، كانت سيغورني شاردة في التفكير في كلام تلك الشيطانة المسجونة في ذلك اليوم. "ـ (بيلونا): إذا تريد حلاً لتبقى طاقتك في جسد هذه البشرية؟!..أنت تعلم أن الوحيدين الذين يستطيعون دخول أجساد البشر هم أفراد الشعلة الزرقاء..أبناء هيلمر، لذلك أنت تحتاج لإمتصاص طاقاتهم لكي تنجوا في هذا الجسد الضعيف
(سيغورني): ماذا لو أنني أريد الإستقرار بداخل هذا الجسد؟
(بيلونا): إذا فأنت تحتاج لطاقة أكبر..أنت تحتاج لدم زعيم القبيلة...ولكن!..عجل في ذلك قبل أن يلتقي بها حينها لو جمعت كل الشعل لن تنفعك."
أين يمكن أن يكون..ومن هذه التي سيلتقي بها..من هي التي ستدمر كل خططها..أي قوة تملك لتردعه..لابد من أنها زعيمة قبيلة..أم أنها شيطانة..أو أيعقل أنها من حرس النور ، ترى ماذا تكون..ماذا تكون ، إن هذا السؤال يرتج بداخل سيغورني إلا أن صراخ قابيض العالي على داسم أبعد ذلك السؤال قليلا عن محور تفكيرها، لتنظر لأولئك المكبلين..بعضهم يرتجف من الخوف والبعض باهت من شدة كبح الغضب..ذلك الشعر الأزرق النقي ذكره بالماضي، فقد كان هو أيضا يبدوا هكذا قبل أن يسقط نفسه بنفسه إلى هذا الجسد المتقرح..إن الأمر مشوش حقا تارة يتحدث او تتحدث بصيغة الأنثى وتارة تتذكر او يتذكر ذاته الماضية كرجل ترى ماذا يكون أو تكون حقا؟..
صرخة عالية ترننت في أذنيها
ـ في أي عالم رحلتي فجأة ياسيدتي ..لقد جف جوفي وأنا أحدثكي..هيا قومي بامتصاص طاقتهم
