الفصل السادس :ترقب الشمس
(قرية فرزدانيا)
بعيدا..بعيدا جدا هناك حيث الثلوج الدائمة،كلما غصت فيها غاصت رجلك في ثلوجها،الصيف والشتاء سيان لها ،ولاشيء مختلف
يقال أن هذا بسبب أحد المشعوذين، الذين سكنوا جبال فرزدانيا والبعض يقول أنها لعنة من السماء، واختلفت الآراء والأقاويل ،وما بقى سوى ثلج فرزدانيا يتلئلئ تحت ضوء البدر
...
على ذلك التل الصخري، يقف قابيض والسيدة سيغورني يترقبان بأعينهما على الفراغ بصمت، ولكن المدعوة سيغورني لم تستطع تحمل الأمر فكل ما تراه كومة من الثلوج تليها كومة أخرى، ليس هذا ما تخيلته عندما قال لها هذا السمين بأنه سيريها شيئا يبهجها كانت تظن أنه سيكون مليئا بصراخ البشر المذعورين، أو أن يكون المكان مليئا بدمائهم التي تتطاير في الأرجاء ، ذلك حقا جعل غضبها يتكون كالإعصار بداخل جسدها الضعيف بينما تقول بصوت اشبه بالفحيح كالعادة:ـ هل أنت تسخر مني الأن أم ماذا؟!..أين الشيء الذي تريدني أن أراه
ـ ماذا؟!..
أطلق ضحكة حفيفة بينما يحك شق بطنه ليقول حينها :
ـ اوه..ما اردت أن أريك إياه في ذلك الاتجاه يا سيدتي
ذلك الإتجاه..ماذا يعقل أن يكون به ،إنها لا تستطيع رؤية شيء بسبب الظلام ،ولكن مهلا هناك بعيدا توجد كرات ضوء تقترب منهم تلك الكرات إنها مجرد شعلات بأيدي بعض القروين،تلك الشعلات جعلت رؤية المكان سهلة،أعمدة في كل الأرجاء ،تزين رؤسها جماجم ، ورؤوس متهشمة ،إن المكان واضح أنه مقبرة الساحرات
وبين كل ذلك الحشد الصامت، يتقدم رجل ضخم البنية يجر خلفه إمرأة تغلب عليها الجنون، تصرخ تارة ،و تضحك تارة أخرى ليضعها على تلك الخشبة التي يتخللها أصفاد وسلاسل، فأصبحت أسيرتها ،ولكنها لم تأبه للأمر مازالت تضحك وتتحدث بلغة غير مفهومه، ولكن حالها تغير بعد رؤية ذلك الرجل يقترب منها ،رجل متوسط البنية ذو شعر طويل يصل لخصره..ارتعش جسد سيغورني من هالته لتقول:ـ ومن يكون هذا أهو كاهنهم؟!
ليقول قابيض بينما يراقب ذلك الرجل وهو يرسم الصليب على وجهة رأس السيدة بخنجره الحاد:
أنت تقرأ
ذئب الظلام:مؤامرة الشياطين
Fantasy"ماذا لو كنت تعيش في الظلام، ترى مخلوقات لا يراها البقية، وفي نهاية يكشف سرك ويخبرونك أنك ساحر وشيطان" في تلك العصور المظلمة زمن تسود فيه روح الانتقام والسحرة سوف نعيش معهم أنا وأنت في الخفاء وسوف نحكم من هو الشيطان ومن هو البطل بين من يصارع لعنته...