V

9 4 0
                                    

(القصر الملكي)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

(القصر الملكي)

وها نحن مجددا نعود لتلك الغرفة الكبيرة  البائسة مجددا، حيث تقف جميع العائلة الملكية محيطة بالملك ألفرد كالسور،  يتقدمهم أدابيوس الإبن الثاني للملك ألفرد، أنه أحن فرد بين هذه الوحوش على هذا العجوز المتشلل أقل شيء عيونه لا تمثل الحزن على هذا العجوز،  إن دموعه صادقة، ربما هي أصدق شيء رأيناه في هذا المكان حتى الأن

وفي هذه اللحظة دخل خواكين بتهور دافعا الباب بقوة ليغوص بينهم حتى وصل إلى مرقد أبيه، ليقعد بجانب أخيه بصمت يراقب والده …نحن حقا لا نفهم هذا الشاب تارة نراه يقتل ويصارع كالوحوش حتى يحصل على العرش، وتارة يتحول لكائن ضعيف يحتاج للحب…

وبينما يصارع ألفرد السم بداخله بدء بالحوم بعينيه المتعبة حول وجوه الجميع … بدء بزوجته الجالسة على سريره ممسكة بيده الباردة تحاول كبح دموعها ثم انتقل لإبنيه ثم لجهته اليمنى، هناك حيث يقف  أخيه وأختيه التوأم القانطتين في العمر، وعلى جانبهم بعض أبنائهم ولكن ما شد انتباهه هي ساندرا الواقفة بجانبهم ببرودها الخارق هي حتى لم تنظر لألفرد هي فقط تنظر للقاع واضعة يديها على كتف ابنها الوحيد لوثر … جميعهم متواجدين عدا الشخص الذي كان ألفرد أملا أن يراه قبل أن يرحل هذه الوجوه التي بجانبه الآن لقد مل من رأيتها  فقط لمرة واحدة فقط لمحة بسيطة من وجه ابنته هذا ما كان يريده، أنه حقا غير شكور كل هؤلاء لايكفيوه، ولكنه فجاة تذكر ساندرا عندما قالت:
"ولكن لا بأس فسوف تلتقون قريبا."

لقد جعله ذلك بائساً ليغمض عينيه أراد حقا الرحيل الآن ولكنه فتح عينه مجدداً على صوت أحدهم:

ـ جلالتك كيف حالك الأن؟!

هناك يقف على حافة السرير أنه "أبيض" بهيئته الأصلية _التي نراها نحن_ يلقي التحية بسخرية على ألفرد ليقول حينها :

ـ ماذا؟!..لا تقل لي أنك لا تتذكر صديقك القديم… لقد كنا معا في كل عمل سيء قمت به 

وفي بضع ثواني تشكل هلى هيئة رجل أربعيني أشقر الشعر ذو لحية خفيفة تكاد تغطي ذقن صاحبها، هذا الرجل ليس غريب على ألفرد إنه..إنه مستشاره الأول في بداية حكمه..كان معه في كل شي كبيرة وصغيرة، لم يكن يستطيع ألفرد فعل شيء دون أن يستشيره، وإن أمره بفعل شيء يفعله دون أن يفكر حتى إلا أن في أحد الأيام رحل هذا المستشار متعذراً بموت أبيه وأنه وريثه الوحيد لذلك يجب عليه الرحيل للإهتمام بأعمال عائلته من بعد أبيه لذلك سمح له ألفرد بذلك

شعر ألفرد بالذعر يسري مع حرقة السم وهو يرى أبيض يتشكل لهيئة تلو الآخرى لأشخاص يتذكرهم وآخرين لا من مستشارين و فرسان وخدم وحتى على هيئة والده، كان الأمر مخيفاً أكثر من كونه غريباً.. أراد ألفرد النجدة ولكن بالطبع لا يمكنه الصراخ، كل ما فعله هو الحملقة في أبنائه ليقول "أبيض"مبتسما بعدما عاد لهيئته الأصلية:

ـ أنت تبذل الكثير …هذا بلا جدوه فهم لا يستطيعون رؤيتي الآن ولا حتى سماعي 

صمت قليلاً فقط حتى ينظر لدموع ألفرد وهي تقع على خده ثم أكمل حديثه:

ـ لا لا ياصديقي لا تحزن فسوف نلتقي مجددا في الجحيم…اوه لا تقل أنك كنت تظن أنك ستدخل النعيم 

هز إصبعه في الهواء مع طقطقة في فمه ثم أكمل:

ـ لا لا…ليس بعد كل ما فعلته كل أعمال الشر تلك..كيف أمكنك أن تنسى؟!…

أنهى جملته ببتسامة  خبيثة، ترتسم على وجهه ببطئ _ولكنها سخيفة إبتسامته فهو ليس من عادته الابتسام إلا فقط لإغاظة اعدائه _ وفي لمحة بصر اختفى من مكانه ليقف هناك فوق رأس ألفرد ثم قال بصوت خافت:

ـ أنه يقترب منك أكثر …إنني أشعر  به انه قريب جدا سيصل هنا _ يقصد ملاك الموت_ ولكن لا أعتقد بأنه سيرحب بي إن رآني لذلك…أنه موعد الوداع

ليتلاشى بينما يضع يده بجانب رأسه ليلقي التحية تاركاً ألفرد بوجهه الباهت من الرهبة والخوف…من يكون هذا المخلوق من المستحيل أن يكون بشرياً إلا إذا كان ساحراً مجنون أم انه شيء آخر..شيء لم يخطر في بالنا.. مهما حاولنا إقناع نفسنا أنه بشري فقد  فاق ذلك حدود العقل والمنطق..فمهما زاد علم البشر في السحر والشعوذة لن يصلوا لكل هذا..الاختفاء..التشكل بهيئات عديدة..ولا نعلم ماذا يملك بجعبته أيضا

_ شكرا لمرورك💗💗 اتمنى أن تعطي بعض الحب للكتاب 

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

_ شكرا لمرورك💗💗 اتمنى أن تعطي بعض الحب للكتاب 

ذئب الظلام:مؤامرة الشياطينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن