"ماذا لو كنت تعيش في الظلام، ترى مخلوقات لا يراها البقية، وفي نهاية يكشف سرك ويخبرونك أنك ساحر وشيطان"
في تلك العصور المظلمة زمن تسود فيه روح الانتقام والسحرة سوف نعيش معهم أنا وأنت في الخفاء وسوف نحكم من هو الشيطان ومن هو البطل بين من يصارع لعنته...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
(الغابة المظلمة)
ينغمس جسدها مع مياه الجدول النقي أنه دافئ وكأنه ينبع من عيون ساخنة انه حقا يبعث الإسترخاء ولكنه لم يساعدها على نسيان الضياع الذي بداخلها هي فقط تفكر الأن هل يعقل أن أمها تبحث عنها في الأرجاء؟!..ماذا لو كانت تنتظرها بجانب شجرة التلة؟!..كان يجب عليها أن تنتظرها هناك بالطبع هي لن تصدق بأنها هي من طعنت أبيها بالطبع ستكون عكس أخيها ألفونس "ألفونس" لماذا يجب أن تصدقه ربما كان يمزح هي لم ترا أبيها وهو يموت هي فقط رأت ذلك الدخان يقترب منها ولكن ذلك الخنجر كان بيدها لقد شعرت حقا بشيء سائل ساخن يسيل على يديها بعدما تدفق على خنجرها الصغير أيعقل أن يكون دماء والدها؟!..لا تلك ترهات مجرد ترهات أجل هي متأكدة أنها سمعته يقول بأنه سيذهب لإحضار أمها أجل ذلك صحيح ولكن لماذا يغزوها الشك قليلا حيال هذا الأمر؟!..يجب عليها العودة للتأكد من كل هذا ولكنها لا تستطيع أغرقت نصف رأسها في الماء لتتذكر تلك اللحظة السابقة التي حاولت العودة لعالمها..
مدت يديها لتلك الأشجار الشائكة آملة ان تفتح البوابة ولكن لقد حدث أمر آخر..شعرت بوخز في عينها وكأن عيناها تكاد تخرج من جوفيهما..لقد شعرت بالظلام يعود إليها هي لا تريده مجددا و بطريقة غريزية سقطت على مؤخرتها وبدات تزحف للوراء وكأن تحاول الهروب من ذلك الظلام..تزحف وتزحف حتى إبتعدت عن تلك الأشجار
هي حتى لا تتذكر كيف وجدت هذا الجدول العذب كل ما تتذكره هو أنها قررت إستطلاع الجهة الشمالية آملا بإيجاد مخرج آخر إلا أنها وجدت منحدر صغير يطل على عالم واسع وربما من كثرة الذهول سقط من المنحدر لتتدحرج بين تلك الشجيرات ثم سقوطها في هذا الجدول هذا فقط ما حدث ولكن هي لا تعلم لماذا تشعر أحيانا بالفراغ في ذكرياتها ولكن ما هذا الصوت الذي حدث بغتة؟!.. إنه غرغرة أمعائها بالطبع من يعلم متى كانت آخر وجبة لها ولكن ماذا يجب أن تأكل في هذا المكان يجب عليها البحث
أشجار..أشجار والمزيد من الأشجار مهلا يوجد صوت قظم لابد من أنه حيوان ما انبطحت على الأرض وبدأت بالتسلل ناحية تلك الشجيرات..أبعدت بعض الأوراق لترا ما يوجد خلفها..ولكن ماهذا بحق الجحيم أنه ضخم شبيه بالآيل أما قرونه فهي مختلفة وضخمة من المستحيل أن تخاطر بحياتها بسبب الجوع ولكن إن لم تأكل هذا الآيل فماذا ستأكل؟!
أزاحت أصابعها عن الأوراق بيأس ولكن الأمل لم يختفي بعد هناك أجل هناك شيء ما يتحرك بداخل تلك الشجيرات التي باليمين أنه شيء صغير هذه المرة أنه طائر وكالعادة لم يسبق لأديت رؤيته من قبل كان طائرا سمينا ذات أجنحة ضئيلة كان بطيء الحركة بالكاد يرفع قدمه من على الأرض إنه فرصتها الوحيدة لنجاة وبدون أي عناء أمسكتة بسرعة لم يحتج منها الأمر أن تجري بكل مقدرتها الأمر صادم جدا