II

6 2 0
                                    

(الغابة المظلمة)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

(الغابة المظلمة)

 لقد حل الظلام بالفعل في الجانب الأخر أيضا، ولكنها مازالت لم تستسلم، تتجه نحو الكهف حيث يرقد الذئب، كان الكهف مظلما لو لا صخور الغابرو التي تنيره كالشموع

إلا أن صديقنا الذئب كان مختلف كثر الاختلاف عن السابق ،فهو باهت هو يحتضر لا محالة، إذٍ هي ستعود لوحدتها، ستنام لوحدها دون فرو أو حضن يأويها، ولا أب ولا صديق يحميها، فقط وحدتها المظلمة سترافقها في سكينتها

ومن دون أن تدري سقط اللحاء المجوف من بين أيديها بينما تهرول لتفقده، فناظرها بنظراته المعتادة وارجع رأسه للأرض ينتظر مصيره ،لقد كسرها ذلك كل تلك المحاولات باتت بالفشل..كل ذلك الدق والفرك والغلي كان بلا فائدة..

ربما هي حقا بلا فائدة إنها حتى لم تستطع مساعدة حيوان جريح..لم تستطع إنقاذ والدها من يد ذلك الوحش الغريب، لم تستطع إيقاف اخيها من الضياع..تبا هي حقا كالنبات الضار ينمو وينتشر فيضر كل من حوله بانتشاره، ربما هي حقا لعنة تلعن كل من حولها..ربما كان أخيها محقا..ربما هي حقا ساحرة وشيطان

إقتربت منه لتحتضن رأسه الكبير، ربما تكون هذا آخر عناق لها، من قد يود أن يعانق لعنة، ستؤدي لقتله يوما من الأيام

ـ أرجوك يا ذئب لا ترحل..انني أعدك بأنني سأكون أفضل..لن أرمي عظام الطائر الغبي في الكهف مرة أخرى..أنا لن أثرثر كثيرا وقت النوم..أني أعدك بأنني لن اقترب من ذلك النمر مجددا..صدقني أنا لن اعاندك مرة اخرى..أنا سأكون جيدة..انظر إلي..سأكون مطيعة..فقط انظر إلي فقط أرجوك..لا تكن مثلهم وتتركني وحدي

لقد انطفأ و أصبح باردا كالثلج..باردا لدرجة أن برودته تغلغلت لجسد آديت، تلك الرعشة جعلتها تفيق من حزنها لتدرك أن الوقت قد مر وأنها الأن عادت كالسابق وحيدة مع وحدتها..

إذٍ انه وقت الرحيل ولكن إلى أين ستأخذها قدميها الصغيرتين في هذا المكان المجهول.. غرقت تحاول إيجاد حل يخرجها من التفكير، إلا أن شيء غريبا حدث..

شيء غريب بل لامع..شيء صغير كالشرار..لامع كالذهب..يطير بإتجاه آديت حتى غاص في صدرها، كان مؤلما وكأن  عدة ضربات أتتها في أنن واحد، كان مؤلما حقا لدرجة أنها لم تستطع التنفس بسهولة، أنه كألم النزيف ولكن بدون دماء..

ذئب الظلام:مؤامرة الشياطينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن