"ماذا لو كنت تعيش في الظلام، ترى مخلوقات لا يراها البقية، وفي نهاية يكشف سرك ويخبرونك أنك ساحر وشيطان"
في تلك العصور المظلمة زمن تسود فيه روح الانتقام والسحرة سوف نعيش معهم أنا وأنت في الخفاء وسوف نحكم من هو الشيطان ومن هو البطل بين من يصارع لعنته...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
(أطراف الغابة المظلمة)
كم هم أمر مزري ولكنه حقيقي دائما يكون النوم هو سبيلنا الوحيد للهرب
نلجأ له كلما مرضنا…كلما تألمنا وبكينا…صغيراً كنا أو كبيراً و صغيرنا ألفونس لا يختلف عنا
هرب من كابوس واقعه، ولكن للأسف لا يمكنه الهروب طويلا فقط ضجرت عينه من النوم..إشتاقت لنور الحياة فلا يمكنه الهرب الأن، ولكن مهلاّ ما ذاك الشيء..يبدوا أن ألفونس لاحظه أيضا..خيوط سوداء تتراقص مع الهواء خلف الشجرة
مسح ألفونس دموعه بأكمام قميصه، ثم أقترب نحو الشجرة..بدأت تلك الخيوط تتضح حقيقتها إنها..إنه شعر أخته آديت..اقترب أكثر و أكثر، ولكنه جمد في النهاية، كيف يمكن لطفل تحمل هول من الصدمات في يوم واحد أولاً أمه ساحرة، ثم رؤية أبيه جثة متجمدة، والآن رؤية شقيقته وهي ملطخة بالدماء
شعر بالوحدة الجميع رحلوا عنه..أغمض عينه و عض شفتيه ليمنع ذلك الأنين من الخروج، ولكنه ربما تعجل في إستباق الأحداث فآديت حية تحرك عيناها..هي فقط ملطخة بالدماء دون جروح، رفرفت بعينها الزرقاء الباهتة الملتهبة الأرجاء راجية أن تلمح شيء ما في عالمها المظلم ولكن مقابل ذلك تغلغت رائحة في فتحتي أنفها هذه الرائحة ليست غريبة عليها إنها رائحة عرق أخيها لتقول :
ـ ألفونس!!..
فتح عينه شعر بأنه يحلم ولكن لا وقت لذلك ليرجع نظره إليها وياليته لم يفعل رؤيتها ميتة أفضل من رؤيتها بهذا الحال بتلك العينان المخيفة التي لم يرها سابقًا فوالديه لم يسمحان له برؤيتها بهذه الهيئة المخيفة..
سيطرت عليه قدميه تزحفه بعيدا عنها، وشعرت هي بإبتعاده لتمد أحد يديها في الهواء جاعلة المخفي مكشوف ذلك الشيء جعل ألفونس يعيد نفسه لهيئته السابقة أنه خنجر مليء بالدماء..
بدء يستوعب الأمر أباه لديه حفرة في معدته ومن فعل ذلك أمامه ارتجفت شفتيه بينما يقول :
