"ماذا لو كنت تعيش في الظلام، ترى مخلوقات لا يراها البقية، وفي نهاية يكشف سرك ويخبرونك أنك ساحر وشيطان"
في تلك العصور المظلمة زمن تسود فيه روح الانتقام والسحرة سوف نعيش معهم أنا وأنت في الخفاء وسوف نحكم من هو الشيطان ومن هو البطل بين من يصارع لعنته...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
(القصر الملكي)
منتشرين في أرجاء القصر كالذباب، بينما هي تمشي خلف ظهر رئيس الحرس الضخم يخطوان في الممر الشرقي للجناح الملكي حيث توجد غرف الأمراء الصغار، ومن بينهم غرفة الأمير لوثر خطوات قليلة ليصلوا لغرفة الأمير لوثر،كان ذلك يذهلوها ، كيف لخطتها أن تكون بهذه الإحترافية، هي حتى لم تحتاج لإستخدام الخطة البديلة كالعادة، رغم أنها تشعر ببعض التوتر يسري في يديها ولكن لماذا غرفة الأمير لوثر بالذات ،هل يعقل إنها هي من خبئت التاج هناك حتى يتهموا الأمير ستكون بغاية السذاجة إن كانت كذلك ولكنها ليست كذلك وبواسطة يد رئيس الحرس وارغريف طرقت الباب ،ليأتي بالمقابل صوت الأمير المتعجرف يصدر الإذن بالدخول، لتفتح الباب بمهل تربصت من خلف ظهر وارغريف، لتلمحه هو جالس على كرسيه الصغير يتصفح أحد كتبه الضخمة، الذي اغلقه بعد برهة، ثم أدار ظهره ليحدق بوجه وارغريف الدهني بالذات الطريقة التي رمقها لجاكلين في الصباح بينما يقول:
ـ ألم تسعكم الحلبة اليوم لتأتوا إلى هنا
أطلق ضحكة تسليكية غبية ثم قال بسذاجة:
ـ اوه سمو الأمير..مزاحك دائما يضحكني نحن هنا فقط لنفتش عن تاج الملكة ال..
لم يستطع أن يكمل كلامه حتى أتاه الرد مبكرا:
ـ اتتهمني بالسرقة
ـ لا لا سموك ليس كذلك نحن فقط نخاف أن السارق خبئه في مكان ما
ـ لا يهم أنا لا اسمح بأن تفتش في أشيائي
تبا كيف لم تفكر بانه قد يرفض تفتيش الغرفة،إذا ماذا يجب أن تفعل الأن،ماذا عن الخطة البديلة،لا يوجد حل كان ذلك واضحا ،كيف يمكن للخطة أن تمشي كما هو معد لها ،لابد ان تفشل في النهاية ،هي فقط لايمكنها تصديق أن المتعجرف قد غلبها ،لا يوجد حل آخر سوى أن ترجع للخلف ولكنها لا تحب الإنسحاب هكذا
ـ افسحي المجال جلالته يريد المرور
جاء الصوت من خلفها أنه أيفرارد ،ولكنه ليس الشخص الذي يجب أن تركز عليه ،بل من يقف بجانبه أنه الأمير خواكين ،الشخص الذي سيحكم هذه المملكة قريبا
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
منذ تلك الحادثة وهو يخشى أن يبقى في هذا القصر اللعين،كان يشعر بظلها يلاحقه في كل ممرات القصر الواسعة، ومن نوافذه كان يتسلل صوتها المحتضر،برغم من أنه فقد أبيه ولكن روحه لم تلاحقه كما تلاحقه هي ،ربما أباه علم بفعلته ،ربما قد ملئ قلبه كرها كبيرا له،كبيرا لدرجة أنه لا يأتيه في أحلامه ليوبخه كل ما في الأمر ان البقاء هنا تستنفد طاقته،والبقاء في الخارج ينعشه وكأنه أصبح لديه بيت هناك يلجأ إليه كلما أصبح هذا القصر الضخم ضيق عليه ،ولكن بعدما قرر العودة إليه يجد الحراس يملئون انحائه وعندما سألهم عن السبب لم تصدمه الإجابة
"أحدهم سرق تاج الملكة"
لطالما كان يجد أن تصرفات أمه غير منطقية،لماذا تبحث عن تاج يمكنها أن تأمر أحدهم أن يصنع لها واحد آخر شبيه به بل أفضل منه، ألن يكون هذا اسهل مما تفعله الأن إنساب بسرعة لغرفة الأمير لوثر، يتبعه إيفرارد ولكنه توقف هناك على حد الباب ،لطالما كان يحب التفرج من بعيد فذلك يجعله يرى كل الأحداث بوضوح من تلك المسافة، ولكن خواكين كان يملك فكرة أخرى لوقوف صديقه في الخلف لطالما ظن أنه يفعل ذلك ليحمي ظهره او أن يلتقف جسده قبل أن يصل للأرض فقال حينها منتصبا يخفي أثار ثمالته:
ـ ماذا يحدث هنا يا سير وارغريف
ربط وارغريف بطنه العريض بكلتا يديه بينما يقول:
ـ أوه لا شيء سيدي كنا فقط نريد تفتيش غرفة الأمير و…
ـ إذا ماذا تنتظر افعل ذلك بسرعة
سخفاء يعقدون الأمور دائما ،لو انه لم يأتي ربما لظلوا هكذا حتى الصباح ،ولكن الأمر ليس أكثر إزعاج من النظرات التي يتبادلها السير مع إبنه ،وكأنه ينتظر الإذن منه كيف يجرأ على أخذ إذن أمير صغير بينما هو أعطاه الإذن الأن ذلك حقا أغاظه
ـ ألم تسمع؟!..لقد قلت انهي الامر بسرعة
صدع صوته الثمل في أرجاء الغرفة لدرجة أن كل دهون بطن وارغريف كانت تهتز، و بإصابعه المرتجفة أمر الحراس بالتفتيش لتعم الفوضى وتكشف كل الأسرار المخبأة، تحت كل تلك الأغطية والخزانات ،وتبقى ذلك الصندوق بجانب السرير، لقد لاحظ خواكين بهتان عين ابنه ويديه المرتجفة خلف ظهره، صحيح انه سكير ولكن ليس لدرجة أنه لا يستطيع ملاحظة كل هذا، خصوصا أنه يقف بقربه، كان يراقب قدميه وهي مترددة في الحراك، بينما يتربص على الصندوق وهو على وشك الفتح ، كان واضح عليه أنه يريد الجري نحوه وإغلاقه قبل ان يبوح بكل ما يملك بداخله، ولكن ربما وجود خواكين كان يمنعه،كل ذلك التمرد والغرور قد إختفى بعد دخوله، وتصرفاته هذه جعلت خواكين يود أكثر أن يرى ما يخبئه ابنه ليجعله يتصرف هكذا رفع الحارس غطاء الصندوق ورأى ما بداخله لقد غزت الصدمة وجهه، لم يستطع إزاحة بصره عما رآه