3

1K 37 1
                                    

اجبت بإمأة من رأسي موافقة على ماتقوله، من ثم اردفت قائلة "بالنسبة للبضائع المستورده او حتى المصدره سيكون لها بند خاص بالنسبة لي!"، رفعت احدى حاجبيها لتبين لي تساؤلاتها، فأكملت قائلة "لدى بضائعي جميع الطرق في العبور سواء من البحر، البر او الجو، وبالتأكيد انها ستعبر حدود البلاد وما الى ذلك"، قاطعتني قائلة "اذاً ماذ هناك؟ ماهو البند؟".

ابتسمت واخبرتها "انا لدي الكثير من الاعداء الذين يحاولون ازالة اسمي من الاسواق العظمى ولدي بعض العلاقات الشخصية الشائكة، وانتي بالتأكيد تعرفين ذلك بطبيعة الحال، ما اود قوله هو إن تم ارسال شحنه من قبلي الى احدى مصانعك او شركاتك او اياً كان ولم تصل بالشكل المطلوب (قمت بالشد على كلمة ^فلن^ لأبين لها مدى جديتي بالامر) فلن اقوم بالتالي: 1- لن اعتذر 2- لن اقوم بإعادة ارسال الشحنه 3-لن اقوم بإرجاع المبلغ المتفق عليه في ما بيننا 4- لن اقوم بتسوية الامر مع من قام بتخريب الشحنه، انا فقط سأقوم بإعطائك البيانات وانتي قومي بالباقي."

بقيت تنظر الي من دون ان تبين اية تعابير على وجهها، وبقيت صامته لمدة مايقارب 40 ثانيه بما معنى انها تقارب ان تصبح دقيقه، وانا ففط ما اقوم به هو شرب القهوة والقاء نظره خاطفة على الكائن اللطيف التي تلعب مع مربيتها، اردفت على حين غرة مع ابتسامة غامضة ولكنها تعجبني "ولذلك لا احد من الشركات العملاقة او حتى الصغيرة يريدون تكوين علاقات مع شركتكِ"، اومأت لها وانا اشرب القهوة.

اتسعت ابتسامتها اكبر الى ان اخرجت لي اللألئ واخبرتني انها موافقة " بندك هذا يناسبني وبقوه، وبالمناسبه انا لدي بند ايضاً، وهو على طول الفترة في العلاقة المشتركة بيننا يجب تقسيم شركة من شركاتكَ بيننا، بما معنى اني سآتي للعمل هنا ولكن مع موظفينك حتى تشعري بالامان وتتيقني بأن لا احد سيقوم بطعنك بالظهر"، ايتسمت لها بالمقابل ونهضت من على الكرسي لأتنشط قليلاً واخبرتها: " لا احد يمكنه طعني بالظهر وان حدث هذا فسأقوم بطعنه أضعاف طعناته، وانا اقصدها بالمعنى الحرفي وليس الخفي، بالاضافة الى اني موافقة على البند وسيكون هنا في هذه الشركة، سأقوم بتجهيز مكتب خاص بك و..." قاطعتني قائلة " اريد مكتبي بجانب مكتبك، في نفس الغرفه اريد الجلوس بجانبك وبالقرب منك"

كنت واقفه امامها احاول استيعاب ما قالته الان، ولكني لم ابين لها مدى صدمتي ثقتها بنفسها وطلبها بالاضافة الى طريقة قولها هذا البند كانت تشعرني ان هناك شيء خفي وراءه، ولكني اخذت حذري بالاضافه اني احب ان اغامر، مررت اصبعي الابهام على شفتاي، وأبتسمت لها بالمقابل واخبرتها بأني موافقة، قبل جلوسي مرة اخرى وجدت ان عينها كانت متمركزه على شفتاي وانا متأكده من ذلك؛ لانه في حين جلوسي اكملت تأمل شفتاي الى حين ارجاعي لها الى ارض الواقع وقمنا بإكمال البنود المهمه والغير مهمه.

عند انتهائنا من وضع البنود وما الى ذلك استدعيت "Carla" واخبرتها ان تقوم بطباعتها الان الى نسختين وتتأكد من كل شيء، في حين ذلك كانت "Jina" تتأمل الكائن اللطيف في الكاميرا وتبتسم بدفئ حتى قاطعتها، "هذه ملاكي الصغير اسمها "Hope" هي اختي الصغرى، تريدين رؤيتها؟"، اومأت على الفور واخذتها لتتعرف على الملاك الصغير الى حين وصول البنود لتوقيعها.

عندما دخلنا الى الحضانه انحنت لي المربيه مرحبة بي و "Hope" بدأت تبكي وترفع يدها بما معنى انها تريد ان تحضن احد، ف "Hope" هي بالطبع تحب ان تأكل كثيراً ولكنها تحب العناق اكثر، نظرت الى "Jina" التي تنظر لها بتشوق وابتسامتها العريضه، اخبرتها انها تستطيع حملها، نظرت لي قليلاً وذهبت مسرعه وانقضت على كتلة اللطافه التي هدأت ما ان حملتها "Jina" وعانقتها، وقامت "Hope" برد العناق لها وحشرت رأسها في رقبة "Jina".

جلسنا انا و "Jina" نلعب مع كتلة اللطافة الى ان اتت "Carla" حاملة البنود معها، وقمنا بتوقيعها، واعطيتها نسختها من البند واوصلتها الى سيارتها الفارهة، وجاء دوري بالمقابل لآخذ كتلة اللطافه ونذهب للمنزل لنعد الغداء لإختها "Liza".

بصيص املحيث تعيش القصص. اكتشف الآن