39

133 9 0
                                    

مرت 4 سنوات على تواجد الجوهرة الرمادية بين تلك العائلة الغنية، التي استطاعت احتوائها وتكوين معها العديد من الذكريات خلال هذا الوقت القصير واصبحت في هذا الوقت ابنة العشرون ربيعًا، واستطاع "Lucas" من خلال تلك السنوات الأربع تعليمها العديد من الأمور التي تخص العمل (الغير قانوني) مع الاستفادة من مهاراتها القتالية، وبالنسبة الى "Victoria" فقد قررت بأنها ستحتضن الجوهرة الرمادية كإبنة لها الى حين عودة ابليس، فما زال هذان الزوجان لم يحظيا بطفل الى الان، وقد رأت ان وجود الجوهرة الرمادية كان سيعوض هذا الفقد الذي شعرت به منذ زمن.

وفي احدى الليالي بعد انتهاء "Shiri" و الشابان من احدى مهماتهم بنجاح، توجه الثلاثة للإحتفال بإحدى الحانات الرخيصة، كان الثلاثة يظنون بإن الحانات الرخيصة أفضل من الحانات الخاصة بالاثرياء، لم يكن الأمر متعلق بالمال، بل كل ما بالأمر كانت تتواجد بها العديد من الفعاليات التي لا تشعرهم بالملل، وايضًا قد كون الثلاثة صداقات عديدة في تلك الحانة، (سأقوم بطلب اقوى جرعة لنا نحن الثلاثة، يجب ان نفقد الوعي الليلة هل فهمتما؟) أردف ذلك "Jack" بينما يهرول الى منضدة المشروبات.

(لماذا هو دائمًا بهذه الحماسة، كم أحسده على ذلك) أردف "Don" ذلك بينما يضع رأسه على الطاولة، نظرت إليه "Shiri" بطرف عينيها:( أحقًا لا تعرف السبب؟)، رفع الأخر رأسه عن الطاولة مستفسرًا عن مقصدها، ولكنها اكتفت بالصمت والنظر الى "Jack" الذي يسترق النظر إليهما كلما سنحت له الفرصة، (أنتِ لا تقصدين ذلك أليس كذلك؟) أردف "Don" ذلك بينما يشكل يديه على هيئة قلب وهو ينظر الى "Jack"، قهقهت "Shiri" على فعلته تلك ولكنها لم تجبه ايضًا، وعلى الرغم من انها كانت محادثة عابرة الا انها أخلفت اثرًا في قلب "Don" وعقله، لطالما أراد الحصول على علاقة من ذلك النوع مع "Jack"، ولكن هل سيقبل به "Jack" وهل يفكر به كما يفعل هو؟، (أنت حقًا ترغب في ذلك، أخبرني "Don" كيف التقيت بذلك الأحمق؟) أردفت "Shiri" ذلك بينما تنظر الى الآخر بخبث، (لا ترفعي من آمالك، فقد كانت قصتنا طبيعية بعض الشيء، كان "Jack" واخيه التوأم يعملون لدينا في المنزل)، لم ينتظر من الاخرى ان تجيب وبدء بسرد قصتهما.

ذكرى 5 (سأبقيك تحت جناحيّ): -

(ألم تجهز بعد يا عزيزي "Don") أردفت ذلك المربية الخاصة به وهي تنتظره يخرج من دورة المياه، فقد إستغرق وقتًا طويلًا مما زاد من حدة القلق والخوف الذي اصاب المربية، وبدأت بطرق الباب بشكل هستيري ("Don" طفلي الصغير، هيا افتح الباب) ولكن لا توجد استجابة من الطرف الاخر، أسرعت المربية بخطاها متجهةً الى باب الغرفة وبدأت بالصراخ لطلب المساعدة في الردهة على أمل ان يستمع أحد لها.

(ماذا يحدث، لماذا تصرخين بهذه الطريقة) أردف "Jack" ذلك بينما يمسك بالمكنسة، (اوه "Jack" انت الصديق المقرب له، تحدث معه لابد انه سيستمع اليك ارجوك، انه في دورة  المياه! هيا.) أردفت المربية ذلك واضعًة جميع آمالها على "Jack"، ترك "Jack" مكنسته وتوجه الى داخل الغرفة، ألقى نظرة متفحصة أولاً وكأنه يبحث عن شي معين: (اين هو؟)، أردفت المربية بينما تحاول كتم غضبها :(بني أخبرتك بأنه في دورة المياه)، نظر اليها بغضب:( أعلم ذلك، ولكن اين اخفيتي MR.Teddy)، لم تفهم المربية ما يحاول "Jack" إخبارها به.

بصيص املحيث تعيش القصص. اكتشف الآن