بعد انهاء "shiri" من اعداد الطعام، وجلوس الجميع على مائدة الطعام، بدأت تلك التساؤلات بالظهور: لماذا أرادت اخفاء الحقيقة عن تلك الطفلة؟ من هؤلاء الذين تحدثوا عن أمر اغتيال "Shiri"؟ من هو الرأس المدبر؟ لماذا قام بفعل كل تلك الأمور؟ هل ستتحقق نبؤة تلك الأغنية؟ هل "Shiri" حقًأ هي المقصودة بتلك الأغنية؟ وكذلك كانت اسئلة "Sara" اللامتناهية حول ما ان كان هذا سحر؟ او انهم وحوش؟ واضطر الجميع الى شرح كل شيء لها بالاضافة الى التصريح بأسمائهم ولأول المرة، مما سبب في دخولها الى دوامة السعادة، لقد اكتسبت اصدقاء جدد بالاضافة انها اكتسبت ثقتهم بها ايضًا، وقبل ان تغط كل واحدة منهم اتفق الجميع على مغادرة هذه القرية وهذه الغابة وستكون وجهتهم التالية هي المدينة.
كان إعتراض "Sara" عائق صغير بالنسبة الى الثلاثة، كان الخوف يأسرها، كانت تخشى من ان تسلب حريتها ويتم ايداعها الى دار الرعاية مرة اخرى تحت رحمة احدى مدراء تلك الدار بالإضافة كيف لهم ان يتوجهوا الى الموت بأقدامهم، فكما قالت "Renata" اتباع ذلك الشخص المجهول متواجدون في المدينة وهدفهم الان هو اغتيال "Shiri"، ولكن مع اصرار الثلاثة وطمأنتهم لها بأنها ستكون على خير ما يرام وانهم سيقومون ايضًا بحماية "Shiri" من اي تهديد قريب، جعلها تخضع لهم بسهولة، وبعد ذلك غط الجميع في نوم عميق، ما عدا الجوهرة الرمادية.
كانت "Shiri" تستشعر وجود امران: اولًا تلك القوى دائمًا بجانبها، قوى لئيمة وذات رائحة نفاذة يمكنها ان تشتمها بسهولة، ولكن لا تعرف من اين مصدرها، وثانيًا: استشعارها بوجود ذلك الكيان بالقرب منها، الكيان الذي استطاعت حفظ هالاته في عقلها بوقت قصير، لم ترد اقلاق اي من التوأمتان وكذلك "Sara" لذلك لم تخبرهم ولم ترد ايقاظ ايًا منهم، قامت بالخروج من الكوخ لترى ما ان كان يوجد من يتجسس عليهم او يتبعهم، وبالفعل كان فهد اسود اللون ذو حجم ضخم ينظر الى جميع تحركات "Shiri" ويترقب اي هجمة قريبة ستحدث ولكنه لم يكن صاحب تلك القوى اللئيمة او الكيان الذي استشعرته، لذا لم تلقي له بالًا وتوجهت الى اعماق الغابة.
كانت "Shiri" على يقين تام بأن هذا مجرد كمين تم نصبه لها، ولكنها تريد معرفة لماذا استخدموها كسلاح؟ لماذا فكروا بإستخدامها كفخ للإطاحة بها؟ هي تريد التأكد من انها على خير مايرام، وبالفعل عند توجهها الى بقعة ما لا تتواجد فيها الأشجار بل فقط الحشائش التي تتراقص مع نسيم الهواء الذي يهب في ارجاء الغابة، وجدت تلك الطفلة المدعوة "Liza" ملقاةً على الأرض وكانت تغط في نوم عميق:( حمدًا لله ما زال هنالك رحمة في اعماق قلبك يا "Renata" ولكن اخبريني هل ذلك الشخص المجهول هو من امرك بالقيام بذلك؟)، خرج ذلك الفهد الأسود الضخم مرة اخرى، وتبعه فهد اسود اخر ذو بنية متوسطة الحجم:( كنت اعلم ذلك، يمكنك استشعار وجود اي كيان قريب منك، استطعتِ حفظ هالات ابنة شقيقتي، لا تقلقي لن اقوم بإيذائها انا فقط استخدمتها كطعم لجلبك الى هنا وقتلك ومن ثم سأقوم بإخذها للاعتناء بها، بعد كل شيء هي ما تزال ابنة شقيقتي الحمقاء، وكإجابة على سؤالك انا هنا للانتقام، ولست على اتصال بذلك الشخص المجهول.)

أنت تقرأ
بصيص امل
Ficción Generalصحيح اني اصبحت ام في عمر مبكرة الا اني حظيت بأجمل طفلتين وهن اخوتي الصغار صحيح اني لم احظى بالحب الذي تحلم به كل فتاة ولكن يكفيني حب اخوتي لي صحيح اني لم اشعر بالامان طوال حياتي ولكن احرص على اشعارهن بالامان انا فقط لا اريد ان يمسسهن أي مكروه.