15

466 22 3
                                    

بعد ان اخبرتها انني قد قتلت هذان الفهدان، اعطتني نظرة مشككة للأمر ولكنها لم تطل الامر واخبرتني ان الوقت متأخر يجب علينا العودة الان، وبالطبع ذهبنا متجهين الى السيارة ولم اشغل بالي بالتفكير لانني سأتذكر كل شيء بالتدريج عما قريب. اثناء اقترابي من منزل "Jina" قررت ان اغير وجهتنا، وبالفعل لاحظت هي ذلك وسألتني اين سنذهب، اخبرتها اننا سنتوجه الى مطعم لتناول العشاء معاً، شعرت بيدها تمسك يدي وعندما نظرت اليها كانت تبتسم بسعادة كبيرة،

وبالفعل ذهبنا الى مطعم فخم لتناول العشاء، وكان هذا المطعم يقيم فعاليات وعروض بمناسبة اقتراب العام الجديد، عندما جلسنا على طاولة الطعام نظرت الى "Jina" التي كانت تنظر الى المكان بإندهاش، وكانت عينيها متسعة في حالة صدمة ربما ولكن الابتسامه لم تفارقها، لقد بدت وكأنها طفلة حقاً. عندما جاء النادل اخبرتني ان اطلب لها الطعام على ذوقي بحكم انها لا تعرف مايقدمه هذا المطعم ولا تريد قراءة قائمة الطعام، وبالطبع قمت بطلب الطعام بينما هي مشغولة في تفحص المطعم واجواءه وضيوفه.

انطلقت مني قهقهة صغيرة سببت في تشتيت انتباهها نحوي، ونظرت الي بتلك النظرة التي ادمنتها بالفعل، كان الحديث الذي يدور بين عينينا يكفي، لم نكن بحاجة الى التحدث، لقد استطعنا شرح ما كنا نشعر به بسهولة من هذا الاتصال البصري، ولكن قاطع هذا الاتصال البصري صوت المقدم للفعاليات وهو يقدم لنا المغنية التي سيدوي صوتها في الارجاء الان، وبالفعل بدأت بالغناء وكانت اغنية رومنسية هادئة، عندما وجهت نظري الى "Jina" فقد كانت تنظر الى زوجين يتمايلان ببطئ على انغام الاغنية.

خطرت في بالي فكرة ان أسحب "Jina" الى ساحة الرقص ونتمايل نحن ايضاً الى ان يصل الطعام، وبالفعل وقفت من مكاني متجهة اليها لأسحبها ولكنها كانت مترددة في بادئ الامر، نزلت الى مستواها لأعطيها قبلة سريعة وامسح على وجنتيها واخبرها ان لا تقلق، ابتسمت على الفور ونهضت متجهةً معي الى وسط ساحة الرقص، وقد كنا نتمايل في وسط تلك الساحة امام الملء، حاوطت بيدي عنقها وهي بدورها حاوطت خصري، لم انتظر ثانية اخرى وقمت بتقبيلها وهي بادلتني بإدخالها لسانها الى فمي ليتراقص مع خاصتي، في هذه اللحظة شعرت وكأننا في عالمنا الخاص لم يتواجد به سوانا انا وهي فقط.

بعد انتهاء الاغنية عدنا الى طاولتنا وكان الطعام بالفعل جاهز، بدأنا بتناول الطعام وبالطبع قضينا ليلة رومنسية بحته، وعند ذهابنا للمنزل طلبت من "Jina" ان تنام عندي الليلة بما ان الصغيرتين قررا النوم في منزل جدهما، وبالطبع لم ترفض طلبي، وسهرنا الى ان غلبنا النوم.

وفي صباح اليوم التالي استيقظت على وابل من القبلات والحضن الدافئ، اخبرتني انها قامت بإعداد الفطار وستنتظرني بالاسفل الى حين انتهائي من ارتداء ملابسي، وبالفعل توجهت للاسفل بعد ان استحممت وارتديت بدلة العمل، كانت رائحة الفطائر المحلاه والقهوة تكسو المكان، استقبلتني بإبتسامة وجلست بالجهة المقابلة اخبرتني ان هذا الفطار كان المفضل لدي، شكرتها على اعدادها الطعام وكانت الاجواء في ما بيننا مشحونة بالغزل والكلام المليء بالحب وغيره، ولا يخلو من نظراتها التي تذيب قلبي في كل مره.

بعد ذلك توجهنا الى شركتي وبالفعل لقد قمت بفعل ماطلبته مني وفق البنود التي وضعتها، كان مكتبها بجانب مكتبي في نفس الغرفة، عند دخولنا بدت تقهقه بفرح واخبرتني عن مدى سعادتها بذلك، ابتسمت لمدى لطافتها واخبرتها انني لدي اجتماع الان ويجب علي ان اذهب الان، يمكننا ان نخرج بعد ان ننتهي من عملنا في الشركة لنكمل البحث، لم تتردد في ابداء موافقتها لما قلته، توجهت انا لغرفة الاجتماعات بينما هي توجهت للجلوس الى مكتبها.

وبعد بدء الاجتماع بخمس دقائق دخلت غرفة الاجتماعات "Carla" وبيدها الهاتف، كنت اود ان انبهها على تصرفها هذا ولكنها بدأت بالبكاء والخوف كان بادٍ على وجهها، اخذت الهاتف من يدها وكانت المكالمة من جدي وهو يتنفس بصعوبة ويصرخ وهو يخبرني بإن اختي "Liza" قد ماتت وملاكي الصغير "Hope" قد اختفت.

بصيص املحيث تعيش القصص. اكتشف الآن